متابعات

بسطات السلع المقلدة تغزو شوارع جدة

جدة – مهند قحطان

يتجول العديد من البائعين داخل منطقة البلد، في مدينة جدة، ويفرشون بسطاتهم حتى ساعات من الليل يوميا؛ لبيع أدوات الاتصال والملابس وألعاب الأطفال والنظارات، والخضراوات وغيرها من المستلزمات، ورغم عدم جودة تلك المنتجات، وخطورة بعضها، وارتفاع أسعارها ، إلا أنها دخلت في منافسة قوية مع المحلات الأخرى، التي تضم ماركات عالمية بأسعار عالية الثمن، ويؤدي تواجدهم وافتراشهم الأرض، إلى حرمان الزائرين القادمين للتنزه أو السياحة أو التسوق من قضاء أوقات مريحة.

حول هذه الظاهرة، قال نواف المطري: إن البسطات العشوائية تجدها في كل منطقة وشارع ؛ مما يشوه مظهر المحلات الأخرى، بالإضافة إلى عدم نظافة الشوارع، من قبل ما تبقى من بسطاتهم، وهو ما يدعو إلى تشديد الرقابة الميدانية من الجهات المعنية؛ مثل الأمانة ووزارة التجارة، مع ملاحظة، أنه في حال وجود تصريح، فيجب معرفة مصادر منتجاتهم؛ سواء الأجهزة أو العطور أو غيرها من المنتجات؛ لتجنب الغش التجاري وعدم خداع الزبائن، بمثل هذه البضائع.

من جهته، قال محمد الغامدي، أحد أصحاب المحلات في البلد: إن البسطات تضايقنا بشكل كبير، خاصة وأن طريقتهم في البيع تتم بالصراخ والضغط على الزبائن ، وهذا تعدٍ على أنشطة محلاتنا وأرزاقنا، وأضاف الغامدي: إن جميع البضائع التي يبيعونها مقلدة، عن الأصلية التي نبيعها؛ سواء العطور أو الساعات، لكنهم يبيعونها بأسعار زهيدة؛ مما يعطل علينا عملية البيع، ويسبب لنا العديد من الخسائر .
من جهة أخرى، وبسؤال أحد بائعي البسطات، من إحدى الجاليات، عن طبيعة المنتجات، التي يبيعها، وهل يمتلك تصريحا أم لا؟ أوضح أن جميع بضائع البسطات الموجودة مقلدة، ويتم شراؤها من مستودعات بمنطقة الخمرة، ونبيعها بسعر زهيد؛ كونها مقلدة وليست بتكلفة مرتفعة علينا، وأضاف: إن التصاريح مخصصة فقط للمواطنين السعوديين ، لكن نحن نبيعها بشكل قليل، وفي أوقات معينة؛ حيث توجد مجموعات كبيرة تمارس هذا البيع على فترات منتظمة، تبدأ من بعد صلاة العصر؛ حتى منتصف الليل وكل هذا لنستر نفسنا من الديون والالتزامات المنزلية ومصروفات الأطفال وغيرها.

من جانبه، قال ناجي بانافع: إنه رغم ثلوث الخضروات على عربات الجائلين لساعات يومياً في مواقع كثيرة، وبعد صلاة الجمعة أمام المساجد، نجد إقبالا من بعض المواطنين والمقيمين؛ نظرا لأسعارها المخفضة مقارنة بالبقالات والسوبر ماركت ، مضيفا: إن هذا الوضع يجب معالجته بإلزام المحلات بعدم المغالاة في أسعار الخضار، والفواكة، مع منع نشاط البسطات العشوائية؛ لما تسببه من ضرر للزبائن، خصوصا وأنهم لا يعلمون كيف يتم تخزينها وحمايتها من الفساد السريع.

يذكر أن أسواق مدينة جدة تشهد خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا على الشراء، حيث تتجه العائلات إلى هذه الأسواق خلال الإجازة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *