ملامح صبح

لا تحداني !

شعر: عبير بنت أحمد
رؤية : مهدي بن سعيد

الشرهه اللي تعاندني واعاندها
من وين ما اروح عنها غصب تلقاني

نص متأنق بحلة الشعر والعشق. هنالك قوة ولغة صافية واسلوب اعتمد السهل الممتنع من جانب ومن جانب آخر مارس الجراءة في الابتكار.

جدلية العلاقة العشقية بين الشاعرة ونصفها الثاني بدت بين مد وجزر، اقتراب وحنو دافئ لايلبث ان ينقلب نفورا مباغتا ( ماشفت فيه المزايا شفت سيدها ) وبعيد استواء حذر (واقول يستاهل اكثر ليه يهواني؟!).

في المجمل النص يترك انطباعا لدى المتلقي بأن هذا التمكن الواضح على مستوى الصياغة وذلك العصف الوجداني “الذاتي” سينتجان في معمل” الفكرة ” ثم على الورق ماهو اجمل وأجمل.

الشرهه اللي تعاندني واعاندها
من وين ماروح عنها غصب تلقاني
على حبيبٍ نوى روحي وواعدها
وخلوني بدون روح ودون خِلاّني

ما شفت فيه المزايا .. شفت سيّدها
وما ينقصه شي .. دامي نصفه الثاني
أعْذره لا غاب عني.. مير زوّدها؟!
ولا جيت بـ اشره / لقيت العذر فـ لساني

يقول للناس : ( أنا موتي على يدها )
واقول : يستاهل أكثر .. ليه يهواني ؟!
العشق عشقي .. حبيبي لااا تعقدّها
لا تضيّع أحلى سنيني .. والعمر فاني

مـا اقصر ليال الجفا .. لولاي اعددها
ومـا اطول ثوان اللقا .. لولاك تجفاني !
سِيْد الدواهي .. تراني أسْيَد وأدهى
إثبت لي انـّك إلى هالحين تقواني

غيبَتـْـك ..لو كنت أهمّك ؟؟لا تـّـعودّها
والا تراني بغيب .. ولا تـّـحداني !!
والشرهه اللي تعاندني .. بعااااندها
واصير من وين ما رحت انت..تلقاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *