الرياضة

لينا المعينا لـ(البلاد ): بالرياضة النسائية … نهدف لتغيير الصورة النمطية عن المرأة السعودية

 

حوار – مهند قحطان
استطاعت عضو مجلس الشورى لينا آل معينا، أن تثبت نفسها في مجال الرياضة السعودية النسائية، لتؤسس فريق كرة سلة في عام 2003 ، أطلقت عليه (جدة يونايتد) وهو أكاديمية متكاملة لكرة السلة، تتولى لينا، بنفسها رئاستها.
وفي حوار خاص لـ(البلاد)، أكدت عضو مجلس الشورى، والشريك المؤسس لأكاديمية نادي”جدة يونايتد” لكرة السلة لينا المعينا، أنه وفي البداية، لم يكن نادي جدة يونايتد يهدف للربح، بل كان رياديا اجتماعيا، لكنه تحول بحكم الوقت والمجهود الذي نبذله في الملاعب، وأصبح مشروع رياضيا تطلب تفرغا كاملا ، فأنشأنا أكاديمية للفتيات والشباب على مستوى مدينة جدة، وفي العاصمة الرياض.
وأضافت المعينا: في البداية لم يكن الاهتمام بالرياضة لهذه الدرجة ، وأردنا أن يكون هذه النادي بابا آخر للاستثمار، وليس فقط لقضاء وقت الفراغ، فيما يعود علينا بالنفع، وخاصة في الألعاب الجماعية، وهذه الالعاب الجماعية مهمة جدا، فهي ليست كأي رياضة أخرى، لأنها تعلم الكثير من القيم؛ منها احترام قيمة الوقت، واحترام المنافس، والعمل الجماعي، وغيرها من الأمور الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، ومن خلال لغة الرياضة الجماعية، أردنا نشر هذا الفكر، وهذه الثقافة محليا على مستوى المملكة العربية السعودية، ولكن كان لنا هدف آخر، وهو الدولي أو الخارجي؛ لتغيير الصورة النمطية عن المرأة السعودية، وفي كل عام، كنا ننظم مباراة ودية في دولة معينة، كالأردن، وماليزيا، والمالديف، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت المباريات لها واقع جدا جميل، خاصة ما قبل إعلان رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية، ولله الحمد، مع وجود هذه الرؤية العظيمة تغيرت مفاهيم كثيرة، ونحن الآن نعيش السعودية الجديدة؛ كوننا عشنا ما قبل الاهتمام بالرياضة بهذا الشكل، وخاصة للفتيات؛ ومنها دخول المرأة للملاعب، وفتح تصاريح الأندية النسائية، والكثير من المتغيرات التي نعيشها اليوم، لكن هناك جيل عاش ما قبل إعلان الرؤية، التي من أهم أهدافها زيادة عدد الممارسين من %13 إلى 40%، فأصبحت المرأة الآن تشارك بمعظم الاتحادات الرياضية، وبمجالس إداراتها. وأشارت لينا إلى أننا قد شاركنا هذه السنة في بطولة الأندية العربية النسائية بالشارقة، وكنا أول فريق سعودي تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة السلة، يشارك في هذه البطولة، وكانت من أجمل المشاركات التي خضناها، وتعتبر تجربة فريدة، واستطاع الفريق أن يكتسب العديد من الخبرات، و توجنا بجائزة اللعب النظيف، والحمد لله، لكن أود أن أشير لشيء مهم جدا، وهو أننا كإدارة” جدة يونايتد” نهتم جدا بهويتنا الوطنية، وهي الشيء الأساس في النادي؛ كون الرياضة لا تمنع الفتاة أن تعتز بقيمها الوطنية، والدينية، وهذه من أهم الأمور التي نهتم بها كتربويين وعلماء نفس؛ لنغرس من خلال هذه الرياضة كثيرا من القيم الجميلة؛ سواء الوطنية والاجتماعية والصحية والنفسية للفتيات والشباب، من خلال الكثير من الفعاليات التي نقيمها على مستوى مدينة جدة، و الرياض، ونحاول أن نحارب وننهي آفة التعصب الرياضي.
وعن تفاعل المجتمع مع رياضة كرة السلة، وخصوصا النساء، أكدت المعينا أن التفاعل بازدياد ،وعند انطلاقنا عام 2003 لم يهتم الإعلام الرياضي بأي نشاط لرياضة البنات، وكان شبه مستحيل أن نعلن خبرا في إحدى الصحف، أو المجلات، ولكن مع توجه المملكة العربية السعودية الآن اختلف الأمر تماما، فالرياضة لم تعد شيئا ثانويا، بل شيء أساس في حياة الفرد؛ سواء للفتيات أو للشباب، وكل فئات المجتمع، حتى من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن؛ لذلك مواقع التواصل الاجتماعي تدعم دائما وتشجع، وفي رأيي يجب أن نوجه مواقع التواصل الاجتماعي أن تلتزم بهويتنا الدينية والوطنية من خلالها.
وأضافت المعينا: إنه ومنذ انطلاق وتكوين فريق جدة يونايتد، واجهتنا الكثير من الانتقادات، والتشكيك، وأسبابه في رأيي ترجع لعدم المعرفة، وربما من التخوف من أن هذه الرياضة ستؤدي لشيء خارج عن المألوف، وعن القيم، ولكن، الحمد لله، مع استمراريتنا وأمانتنا استطعنا أن نستثمر هذه الطاقة في شيء إيجابي؛ كون الفراغ أكبر عدو.
وعن شروط الاشتراكات في النادي، قالت لينا: لا يوجد له أي شروط؛ كون الفتاه تصنف على حسب عمرها، ومستواها الرياضي، وأضافت: نشارك في العديد من الفعاليات؛ منها اليوم الوطني وكل مناسبة في المملكة، نحاول قدر المستطاع أن نتواجد بها، عبر تنظيم مباريات أو بطولات معينة؛ لتعزيز هذه الفكر، وفي الفترة الأخيرة، كانت لدينا بطولة للشباب، تحت شعار” لا للتدخين”، وبطولة يوم المرأة العالمي، وبطولة لا للتعصب الرياضي، وبطولات خاصة بالأطفال.
وأكدت المعينا في ختام حديثها أن الهيئة العامة للرياضة، هي شريك أساس، وفي السابق كانت مرجعيتنا لوزارة التجارة، والتي مازالت قائمة، لكن الآن مرجعيتنا للهيئة العامة للرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *