متابعات

طلاب تقنية مكة متضررون من نقلهم إلى الجموم

مكة المكرمة – احمد الاحمدي
أبدى عدد كبير من سكان مكة المكرمة قلقهم البالغ من اعتزام المؤسسة العامة للتعليم التقني والفني الغاء الكلية التقنية ، وتحويل طلابها واعضاء هيئة التدريس وموظفيها الى كلية التقنية بمحافظة الجموم ، بعد سنوات طويلة من عمل الكلية في مكة المكرمة وتخريج العديد من الدفعات.
وقالوا في احاديثهم للبلاد إن الانتقال يشكل معاناة يومية جسيمة للجميع كل عام دراسي، وأن القرار لامبرر له خاصة وأن الكلية لها مبانيها وحولها مواقف مناسبة .
في البداية تحدث المواطن فهد سعيد العويضي وقال: ارى أنه لا مبرر لقرار الغاء الكلية وتحويل طلابها واعضاء هيئة تدريسها وموظفيها الى كلية التقنية بمحافظة الجموم فالكلية هنا في مكة المكرمة قائمة منذ سنوات طويلة وفي مبان حكومية انشئت خصيصا للكلية وبما يلائم وضعها واقسامها وقاعات التدريب والمعامل والمختبرات ، وقد تخرج منها الاف الطلاب من الشباب السعودي الطموح ومن سواعد هذا الوطن المعطاء، واصبحوا اليوم يشاركون في تنمية الوطن في مختلف المجالات.
ويتساءل قائلا: لمذا تنفرد المؤسسة العامة للتعليم التقني والفني بإلغاء هذه الكلية دون سواها من كليات مماثلة في جميع المناطق والمحافظات وتحويل طلابها ومنسوبيها الى كلية التقنية بمحافظة الجموم التي تبعد عن مدينة مكة المكرمة باكثر من 30 كيلومترا وفي هذا معاناة لطلابها وخاصة من رقيقي الحال ممن يسكنون جنوب وشرق العاصمة المقدسة ، علاوة على اعضاء هئية التدريس والموظفين الاداريين ، فالكلية اسست اساسا لخدمة اهالي مدينة مكة المكرمة بينما كلية الجموم لخدمة سكانها والقرى والهجر المحيطة بها.
قرارات غير مدروسة
ويقول معن احمد الحربي ومحمد الهذلي: هناك قرارات تعسفية غير مدروسة تتخذها بعض الجهات دون اي مبررات مقنعة ، ومن هذه القرارات الغاء كلية التقنية بمكة المكرمة بعد سنوات من قيامها وفي مبان جميلة خصصت لها ككلية مستقلة وفي مدينة هامة ذات كثافة سكانية تعتبر عاصمة ادارية لمحافظات المنطقة ، فكيف يتم الغاء الكلية بها ونقل طلابها ومنسوبيها الى محافظة.
ويضيف : من الغريب أن يتم نقل الكلية رغم توفر مبانيها وورشها ، واذا افترضنا أنها لاتكفي فهناك مبان حكومية كانت مخصصة للكلية وتتبع للمؤسسة العامة للتعليم التقني في مخطط ولي العهد وتؤجرها المؤسسة حاليا على معهد تدريب خاص، وكان بالإمكان تحويل طلاب الكلية واعضاء هيئة تدريسها لهذه المباني بدلا من تأجيرها.
اما المواطن علي الشريف ، فيرى ان الغاء كلية مستقلة قائمة من مدينة الى محافظة توجد فيها نفس الكلية ، هو من الأمور المستغربة خاصة وان النقل لا مبرر له فجميع الكليات في المناطق والمحافظات لم يتم نقلها من مدينتها ولا محافظتها ، لذلك فإن قرار المؤسسة بنقل كلية التقنية بمكة المكرمة الى خارج المدينة يعد من الامور المحيرة فعلا، لأن الكلية قائمة منذ سنوات داخل مكة المكرمة ، ومن شأن نقلها حدوث معاناة كبيرة ، لذا نتمنى إعادة دراسة القرار وتحليله جيدا من منظور مصلحة الطلاب ومنسوبي الكلية وحاجة مكة المكرمة باعتبارها العاصمة الادارية لمنطقة مكة المكرمة.
الطلاب والمعاناة
وتحدث عدد من طلاب الكلية الذين رفضوا التصريح بأسمائهم خشية المساءلة من ادارة الكلية، حيث أكدوا تذمرهم الشديد من تحويلهم للدراسة في كلية التقنية بمحافظة الجموم التي تبعد عن مدينة مكة المكرمة ، خاصة وأن اغلب الطلاب لا توجد لديهم سيارات ويعتمدون على الحافلات وسيارات الاجرة في ذهابهم وعودتهم من الكلية، وفي حال نقلهم إلى كلية الجموم ستتضاعف المعاناة وتكاليف تنقلاتهم من مكة المكرمة الى الجموم والعكس ، كما تشكل عملية النقل معاناة لموظفي الكلية واعضاء هيئة التدريس بها وتزداد المعاناة في ايام المواسم كشهر رمضان المبارك وموسمي الحح والعمرة من مشكلة الازدحام التي تحدث بسبب وجود مركز الضبط الامني بالنوارية ومركز توجيه واستقبال الحجاج ، مما قد يؤخر الطلاب عن بدء الدراسة والاختبارات في الوقت المحدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *