المحليات

العلا تتوثب لكشف أسبار التاريخ

العلا -ناجية الصالح
أكد الدكتور حامد الشوكاني مدير السياحة والآثار في العلا أن مستقبلاً واعداً ومشرقاً ينتظر المحافظة بفضل اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتكون العلا أهم نافذة وطنية سياحية مبيناً بأن إنشاء الهيئة الملكية منحها دفعة قوية للوصول للعالمية وإبراز محتويات المحافظة من كنوز أثرية وتراثية وحضارية تضرب فى جذور التاريخ لترسم هوية وطنية رائعة لبلادنا وتكون العلا داعماً لاقتصادنا الوطني وفقاً لرؤية المملكة 2030
وقال الشوكاني إن شتاء الطنطورة مهرجان ترفيهي تثقيفي عام يتضمن العديد من المناشط موضحا أن فاعليته جاءت لتأصيل الماضي المجيد حيث اعتمد الأجداد على الطنطورة التي كانت بمثابة ساعة شمسية يتم من خلال ظلالها تحديد الأزمنة والأوقات وتوزيع المياه على السكان والقبائل.
وحول التجهيزات لرفع قيمة السياحة في المنطقة أوضح الشوكاني أن العمل متواصل ليل نهار بجهد مضاعف لإنجاز منتجع عشار وسط بيئة طبيعية رائعة إذ تحيط به الجبال الوردية من الشمال والشرق وغرباً حرة عويرض بجبالها السمراء وجنوبا الكثبان الرملية الذهبية مع تناسق بديع بين أشجار النخيل الباسقة والجبال الشاهقة والرمال الزاهية شمال عروس الجبال ويتوقع ان يكون مكانا مؤهلا لاحتضان بعض الفعاليات الثفافية لمهرجان شتاء الطنطورة العالمي كما ان هناك العديد من البرامج الطموحة التي تصب فى تطوير المحافظة والارتقاء بها للعالمية. اماعن الابتعاث واهميته فقد ذكر الشوكاني ان الهيئة الملكية مشكورة أولت هذا البرنامج الطموح اهتماما كبيرا اذ يدرس حاليا فى الولايات المتحده وبريطانيا وفرنسا عدد يربوا على مئة وخمسين مبتعثا ومبتعثة يدرسون شتى العلوم لمواكبة مستقبل مشرق وفق رؤية وطنية تعزز دور الشباب وتمكنهم من فرص عمل مشيدا بإعلان سمو وزير الثقافه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود محافظ الهيئة الملكية انطلاق المرحله الثانية لمرحلة البكالوريوس والماجستير وأضاف:” وهنا اقدر عاليا وهذا مالمسته من أهالي العلا هذا التوجيه الكريم من لدن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا باطلاق هذا البرنامج الحيوي والمستقبلى الهام تحقيقا للرؤية الوطنية وتمكينا وبناءا للشباب الواعد لخدمة وطننا الغالي والسير به نحو العلا والمجد والتفوق تمشيا مع برنامج التحول الوطني.
وأشار الدكتور الشوكاني إلى أن البلدة القديمة التاريخية مدينة ضاربة فى أعماق التاريخ تضم أكثر من ٧٠٠بيت بنسيج عمراني مترابط تضم من الغرب الدور وهو السوق القديم كمركز للبيع والشراء وكذلك المناخة لبيع مايجلب من مواشي ومنتجات كالسمن والاقط وغيرها وتنتصب على الجهة الغربية بوابات تسمى اصوار ر تسمى باسماء العشائر كصور المحمد وصور بن عامر وصور ابوذياب كامثلة وكانت تغلق ليلا ابان انعدام الأمن قبل عصر دولتنا السعودية الآمنة ويحدها شمالا عين تدعل وهي من اقدم العيون وتعتبر أم العلا ثم بها العديد من الأزقة والأسواق والرحبات جنوبا إلى صور حسناء وبها عدد من المساجد التاريخية وقلعة أم ناصر تتوسطها كما تحوي نظام صرف رائع للمياه يمر من أسفل البيوت أما عن الترميم فقد بدأ بحهود إنقاذية مشكورة من الهيئة العامه للسياحة والتراث الوطني بترميم درج القلعة وفتح السوق الواصل من الجهة الغربية للجهة الغربية والمؤمل ان تقوم الهيئة الملكية إن شاء الله بإعادة تأهيل ماتساقط منها بسبب الاهمال والعوامل الجوية كالامطار والسيول مع أهمية الأخذ بالاعتبار أنها لازالت أملاكاً خاصة للأهالي لم يتم نزع ملكيتها والأمل بالتقدير المنصف من خبراء بالتاريخ والتراث يقدرون قيمتها التاريخية والأهالي لاشك يرحبون ويساندون كل جهد بناء ومنصف يعيد لهذه المدينة وهجها وأهميتها والاستفادة من مبانيها كرافد اقتصادي للوطن ومشجعاً للمجتمع المحلي بما يوفر من دورة اقتصادية ودخلا يستفاد منه فى ظل الرؤية الحكيمة لجذب أعداد متزايدة من السياح من الداخل والخارج وهنا اتمنى تشكيل لجنة استشارية من الأهالي للمشاركة مع فريق العمل حفاظا على تراثنا وتاريخنا الأصيل ومنعاً للتشويه.
وكما بدأت بحمدالله اختم بالحمد لله المنان ثم الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة لاهتمامها باستجلاء والاستفادة بما حباها الله به من كنوز تاريخية وسياحية وطبيعية وتراثية وحضارية وكذلك الميزة التنافسية بما توفره الهيئة الملكيه لمحافظة العلا من خلال التخطيط الاستراتيجي والنظرة المستقبلية وذلك بامكانات وخبرات عالمية تمثلت فى توقيع شراكات استراتيجية مع دولة فرنسا الصديقة وذلك ابان زيارة سمو ولي العهد صاحب السموالملكي الامير محمد بن سلمان، حفظه الله، تحقيقا للرؤية الوطنية 2030 وبرنامج التحول الوطني ولتكون العلا داعما للافتصاد الوطني بتوفيرمصادر دخل أخرى للوطن وتقليل الاعتماد على النفط وبذلك تكون هذه المحافظة تتكامل مع غيرها من البرامج والمشاريع المحيطة كمدينة نيوم ومشروع البحر الأحمر والمحميات الطبيعية لبناء مستقبل مشرق لوطننا الشامخ والآمن بفضل الله ومنته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *