لندن – باريس – وكالات
ارتفعت أسعار النفط بدعم من انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية ومؤشرات على انحسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين وأكبر مستهلكين للنفط في العالم. كما تتلقى أسعار النفط الخام الدعم من تخفيضات إنتاج تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أُعلنت الأسبوع الماضي، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة بعد أن خفضت أوبك توقعاتها للطلب على النفط لعام 2019. وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 60.36 دولار للبرميل بارتفاع 21 سنتا أو ما يعادل 0.4% مقارنة مع الإغلاق السابق، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.25 دولار للبرميل بزيادة 10 سنتات أو ما يعادل 0.2%.
وقالت “أوبك” إن الطلب على نفطها في 2019 سينخفض إلى 31.44 مليون برميل يوميا بما يقل 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في الشهر الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا قدره 1.53 مليون برميل يوميا عن المستوى الذي تنتجه المنظمة حاليا.
إلى ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمية سيشهد نقصا متسارعا بفعل اتفاق الإنتاج بين أوبك وروسيا وآخرين وقرار كندا خفض المعروض. وأبقت الوكالة التي مقرها باريس على توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 عند 1.4 مليون برميل يوميا دون تغير عن تقديرات الشهر السابق، وقالت إنها تتوقع نموا قدره 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام. وقد يقوض عدم التيقن بشأن الاقتصاد العالمي الناشئ عن توترات التجارة الأمريكية الصينية استهلاك النفط في العام القادم، وذلك مع تسارع في نمو المعروض.
وقالت وكالة الطاقة: “بالنسبة للعام 2019 يظل توقعنا لنمو الطلب عند 1.4 مليون برميل يوميا حتى مع تراجع أسعار النفط كثيرا منذ ذروة أوائل أكتوبر الماضي. وتابعت: “بعض الدعم الناتج عن انخفاض الأسعار سيبطله ضعف النمو الاقتصادي عالميا، لاسيما في بعض الاقتصادات الناشئة”. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت الأسبوع الماضي مع روسيا وسلطنة عمان ومنتجين آخرين على خفض إنتاج النفط الخام 1.2 مليون برميل يوميا من يناير المقبل، لكبح تنامي مخزونات الوقود غير المستخدمة. وقالت وكالة الطاقة إن قرار حكومة مقاطعة ألبرتا الكندية بإجبار منتجي النفط على كبح المعروض سيفضي إلى أكبر خفض في إنتاج الخام العام القادم. وتراجع سعر النفط بمقدار الثلث تقريبا منذ بداية ربع السنة الحالي إلى حوالي 61 دولارا للبرميل من ذروة أربع سنوات قرب 87 دولارا في أوائل أكتوبر الماضي.