الدولية

السترات الصفراء تتمسك بمطالبها .. ودعوة لسبت خامس فى باريس

باريس ــ وكالات
تسعى الحكومة الفرنسية، لإقناع المواطنين بأن التدابير التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون تستجيب لمطالب “السترات الصفراء”، فيما أعلن العديد من المحتجين خيبة أملهم وعزمهم على مواصلة حركتهم.
وبعد إنهاء ماكرون كلمته، أعلن العديد من المحتجين عزمهم على الاستمرار في قطع الطرقات، وإقامة السواتر، لا سيما عند الميادين، ودعوا إلى “فصل خامس” من التعبئة السبت المقبل، في جميع أنحاء فرنسا، ليكون خامس يوم سبت على التوالي يشهد تحركات على المستوى الوطني منذ انطلاق الحركة في 17 نوفمبر.
وتسعى الدولة لتفادي وقوع تجاوزات خطيرة جديدة، كالتي شهدها يوما السبت السابقين، وحذر ماكرون بهذا الصدد بأن “أعمال العنف غير المقبولة (…) لن تحظى بأي تساهل”.
وحملت هذه التجاوزات الشرطة على اتخاذ تدابير غير مسبوقة في فرنسا. وتم اعتقال 4523 شخصا منذ أول تظاهرة لـ”السترات الصفراء”، وضع 4099 منهم قيد التوقيف رهن التحقيق.
هذا فيما استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ممثلي البنوك وكبريات الشركات؛ ليطلب منهم “المشاركة في الجهد الجماعي” لمواجهة الأزمة الناجمة عن احتجاجات “السترات الصفراء”، وفقا لبيان قصر الإليزيه .
وأتى إعلان الرئاسة الفرنسية بعيد قول ماكرون: إنه يريد من رؤساء الشركات الفرنسية “أن يدفعوا ضرائبهم في فرنسا” وإنّه يعتزم مكافحة “الامتيازات غير المبررة والتهرب الضريبي”.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي جان-دانيال ليفي، الخبير في شركة “هاريس إنترآكتيف”: إنّ ماكرون لم يعلن عن “تحوّل اجتماعي حقيقي بل مبادرات اجتماعية”.
وأضاف الخبير: إنّ “مداخلة واحدة لا تكفي”؛ لأنّنا “نواجه فرنسيين ينتظرون حصول إجراءات ورؤية ما إذا كان هذا التغيير في المواقف مستداماً”.
وكان ماكرون أعلن في خطاب إلى الأمّة رفع الحد الأدنى للأجور مئة يورو (113 دولارا) شهريا اعتبارا من العام المقبل.. مقدما بذلك تنازلا كبيرا أمام حركة “السترات الصفراء” الاحتجاجية التي هزّت فرنسا في الأسابيع الأخيرة.
ويبلغ الحد الأدنى للأجور في فرنسا، 1498 يورو شهريا قبل اقتطاع الضرائب و1185 يورو بعد اقتطاعها.
واقتطع ماكرون جزءا كبيرا من الزيادات الضريبية التي فرضتها حكومته من المعاشات التقاعدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *