الدولية

الحوثيون في السويد ..حضور لإستهلاك الوقت ولا أمل في حوار اليوم !!

استوكهولم ــ وكالات
دخلت مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية، والانقلابيين الحوثيين، في العاصمة السويدية استوكهولم يومها الثالث، وسط إصرار الشرعية على التوصل إلى السلام، وتعنت المليشيا المدعومة من إيران.
ويدخل الطرفان إلى طاولة التفاوض في خامس محطة للمحاولات الرامية لإنهاء الانقلاب المستمر منذ أكثر من 4 سنوات، عقب الاتفاق أمس الأول على مناقشة 6 نقاط رئيسة، شكلت ملامح اليوم الثاني للمشاورات الذي انسحبت ساعاته دون إحراز أي تقدم يذكر في أي من النقاط الست.
وتشمل النقاط التي طرحها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمختفين قسريا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والوضع في الحديدة وتسليم الميناء، وفك الحصار الخانق، الذي تفرضه مليشيا الحوثي على كل المنافذ الرئيسة لمدينة تعز، ومطار صنعاء، والشأن الاقتصادي.
ورغم اقتراح الوفد الحكومي اليمني فتح مطار صنعاء أمام الطائرات المدنية؛ بشرط إخضاعها للتفتيش في مطارات الشرعية، فإن النوايا الحوثية باستغلال المطار لأغراض الحرب، حالت دون التوصل إلى اتفاق حول الأمر الذي وضعه الانقلابيون حجرة عثرة أمام إجراءات بناء الثقة.
وعلى الرغم من تعنت وفد المليشيا الانقلابية الحوثية، عبر استمراره في رفض المرجعيات الثلاث، المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، فإن وفد الحكومة الشرعية يبذل كل ما في وسعه للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وهو نفس ما مضى إليه النائب علي عشال عضو الوفد الحكومي اليمني إلى مشاورات السويد، مؤكداً بقاء الوفد في العاصمة السويدية ستوكهولم حتى النفس الأخير، في محاولة للوصول إلى حل يخفف من معاناة الشعب، الذي يئنّ تحت وطأة الانقلاب الحوثي منذ ما يزيد على 4 أعوام.
وأضاف عشال في تصريحات صحفية : سنظل حتى آخر نفس نتعاطى مع القضايا بإيجابية، جئنا لتحقيق انتصارات وانفراجات حقيقية في قضايا الملف الإنساني ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا”.
وأشار عضو الوفد الحكومي إلى أنهم حضروا مشاورات السويد في وقت تحقق فيه القوات الشرعية بإسناد من التحالف العربي انتصارات على مستوى العمل العسكري، لافتا في هذا الصدد إلى أن “الحديدة باتت قاب قوسين أو أدنى من أن تكون تحت سلطة الدولة في اليمن”.
وميدانيا أكدت مصادر عسكرية يمنية أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مستمرة في أعمالها الإرهابية والعدائية باستخدام القوارب المفخخة لتهديد حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر .
وأكدت المصادر أن التقارير الواردة من الحديدة عن استهداف التحالف لقاربين كانت الميليشيات الحوثية تقوم بإعدادهما وتجهيزهما للقيام بأعمال إرهابية.
وذكرت التقارير، أن القاربين المستهدفين كانا بالقرب من الحديدة، بعيدين عن أي مرافئ للصيد، أو التجمعات السكانية بمنطقة بحرية خالية، في محاولة من الميليشيات الحوثية الإرهابية لتحاشي استهدافها من التحالف.
وتحاول المليشيا الحوثية التصعيد من أعمالها العدائية والإرهابية، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات السويد لإثبات وجودها وامتلاكها لقدرات تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *