Page 191 IBRAHIM OGAILY
P. 191
191
/ الكاتب
إبراهيم العقيلي
مـت.. قـاعـداً
09/05/2022
في العيدِ انهالت علينا بطاقات تهان كثير منها ما يحمل شعارات جهات عمل مرسليها،
ٍ
فيما تصلك بطاقات من زمالء كانت في أعياد سابقة تحمل شعار( لوقو) الجهة التي
ه تقاعد.. ونقول: وإذا كان يعمل بها ثم فجأة خلت من أي شعار.. تعرف فيما بعد أن
بجهة عمله انقطاعا محزنا إلى درجة أنه ال يمكنه وضع عالقتهتقاعد لماذا تنقطع
ً
ً
.!!شعار الجهة في بطاقة تهنئة بالعيد
بلغ العقوق بالموظف المتقاعد إلى حد انفصام تام لعالقته بجهة عمله السابقة.. لماذا
ليس هذا وفاء.. وحاشا أن يكون كذلك.. لماذ
ً
ا يصبح المتقاعد غريبا عن جهة عمله
ً
السابقة؟ ما هذا الجفاء الذي ترسّخ على مدى عقود حتى أصبح الموظف المتقاعد يكره
عمله السابقة.. وال يحضر مناسبة نظمتها الجهة أمنه لم ي دعَ هةأن يمر بشارع فيه ج
ًأو سيعامل معاملة ال تليق به!!. لماذا انشغلنا أو تجاهلنا أمرا
مهما وهو عناية كل جهةٍ
ِ
ً
بمتقاعديها؟ لماذا ال ي كو ّ ن في كل جهة حكومية وخاصة مكتبٌ لشؤون المتقاعدين؟
الجهة عقودا؟ سمعنا حكايات مؤسفة من قبيل هذهأليس هذا من الوفاء لمن خدموا في
ً
أن المتقاعد عندما تكون له حاجة في جهة عمله السابقة نراه يبحث عمن يشفع له
هّل أمره، ويريق ماء وجهه أحيانا أمام موظف صغير!!.. وغالبا يترك المتقاعد ويس
ً
ً
ما حاجة له في جهة عمله السابقة لكيال يضطر إلى مثل هذه المواقف..
أقسى أن يجدَ
المتقاعد نفسه بين أيدي موظفين حدثاء اأمسنان والخبرات يتقاذفونه هنا وهناك في
   186   187   188   189   190   191   192   193   194   195   196