Page 16 IBRAHIM OGAILY

16
/ الكاتب
إبراهيم العقيلي
..وكفى أمي
08/07/2020
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة وست وثالثين دقيقة ظهرا عندما تلقى
ً
هاتفي المحمول رسالة التشبه الرسائل ، بل ال يمكن أن يعدلها شيء، رسالة زلزلت
كياني، وهزت وجداني، رسالة الدموع لتخرج محجر العين فورا.. يا إلهي ماذا حد
ً
ث
لنا الوالدة للمستشفى لالطمئنان عليها، وإجراء بعض ؟ ما الخبر؟ جاء في الرسالة" :نق
"..الفحوصات إن أمكن
يا
إلهي معقول.. أعدت قراءة الرسالة مرات لعلها تتغيّر.. لكني تأكدت فعال أن الوالدة
ً
..كانت في تلك اللحظة تحت رحمة هللا وبين أيدي اأمطباء
عشرين عاما، كتبت كثيرا عن حاجات الناس، وأسهمت منذ
ً
ً
بفضل هللا تعالى في
إيصال معاناتهم لمن وقف معهم من أهل الجود والخير، وتلمست لهفة كثيرين أمي
شيء يمنح والديهم الشفاء ويخرجهم من معاناة مرضية، لكنها المرة اأمولى التي
تهزني فعال أمنية ابن في شفاء والدته، وم
ً
إنه في زمن كـورونـا.. يا له من إحساس تى؟
اعر تضطرب، ولسان ينعقد ودموع تنهمر عندما تسمع: أمي تعبانة؟ يزلزل، ومش
يا
إلهي ليت التعب ال يصل لألمهات، ليت اأمسقام تبتعد عن اأممهات، ليت المرض
واإلنهاك يعرف أن هذا الجسد جسد والدتي فيبتعد عنه، ليته يفهم أن جسد والدتي
..مة.. ليته وليتهالنحيل لم يعد يقوى على التحمل، وال سبيل له للمقاو