Page 6 ALBILAD8-07-2017
P. 6




06 املوافق/8 يوليو2017 /م ال�شنة87 العدد21983 حمليات
ال�شبت�/14 شوال1438 /هـ


(القربة) و(الزير) لإطفاء عط�ش ال�صيف















































وادي الدوا�سر- وا�س
رغم توفر جميع مقومات احلياة الع�صرية
واحل�صارية واالقت�صادية ، اإال اأن كثري
م��ن االأ���ص��ر مل تتخلى ع��ن بع�ض موروثها
ال�صعبي ، قناعة منها باأهميته ، ومن ذلك
ال��ع��ودة للطبيعة يف ت��خ��زي��ن و���ص��رب امل��اء
خا�صة يف ف�صل ال�صيف ، اإذ عليك اأن
الت�صتغرب اإذا وج��دت اأحدهم وق��د ن�صب
زي��راً اأو جمموعة اأزي��ار حتت ظل� صجرة ،
اأو حتت عري�ض ، ومثل ذلك اأن جتد قربة
م��اء وق��د و���ص ُ�� ع م��اوؤه��ا� صبيال للمارة ، اأو
مطارة قد علقت على جانب مركبة.
الكامريا جالت يف حمافظة وادي الدوا�صر
ور�صدت ع��دداً من اأدوات تخزين وتربيد
امل���ي���اه امل����وج����ودة يف ع����دد م���ن امل�����زارع
واال�صرتاحات ، حيث اأك��د اأح��د مالك تلك
امل��زارع اأنه يف�صل ال�صرب من ماء الزير ،
كونه يعيد للماء الطاقة احليوية ، باالإ�صافة
اإىل مقاومته للبكترييا ال�صارة املوجودة
ب��امل��اء ، وب��اع��ت��ب��اره ف��ل��رت طبيعي و�صحي
يطرد امللح الزائد واملعادن الزائدة ويبقي
امل���اء� صحي ج���داً ب��ال نق�ض اأو زي���ادة يف
املعادن.
فيما ي�صف مبارك حممد الدو�صري ، ماء
ال��زي��ر واالأواين الفخارية باملياه النظيفة
وغ���ري امل��ل��وث��ة ، ب��ف��ع��ل م����ادة ال��ف��خ��ار التي
مت��ن��ع اجل��راث��ي��م وامل��ي��ك��روب��ات م��ن النمو
والتكاثر عك�ض خزانات املياه التي حتتاج
اإىل فالتر لتنظيفها ب�صكل دوري ، م�صرياً
اإىل اأن فكرة تربيد مياه الزير تعتمد على
ج��دران��ه نف�صها حيث تتميز بقدرتها على ح���رارة ج���دران ال��زي��ر وب��ال��ت��ايل تنخف�ض وامل��ت�����ص��وق��ن وامل��ت�����ص��وق��ات يحت�صون م��اء الطلب عليها خ�صو�صاً يف ف�صل ال�صيف. على املياه املعباأة يف االأوعية البال�صتيكية.
اإنفاذ املاء من خالل امل�صامات الدقيقة للزير حرارة املاء داخله. القربة ، ويتلذذون بطعمه الذي اليخلو من ويقول املواطن نا�صر اللوميي اأنه قد عمد من جانبه دعا املواطن حممد فهد ، االآخرين
فيت�صرب امل��اء من اجل��دران اإىل اخل��ارج ، واأ�صارت احدى الن�صاء التي و�صعت قربة نكهة ب�صيطة من الدباغ- املادة امل�صتخدمة اإىل و���ص��ع ال��ق��رب��ة يف م��ن��زل��ه اإح��ي��اء لذلك اإىل ال��ع��ودة للطبيعة با�صتخدام ال��ق��رب��ة اأو
وعندما يخرج امل��اء اإىل ال�صطح اخلارجي ماء اأمام ب�صطتها يف اأحد االأ�صواق ال�صعبية يف� صناعة القربة- ، مو�صحة اأنها تبيع الرتاث ، ولتعريف اأبنائه واأقاربه من اجليل الزير اأو املطارة اأو اجل��رات اخلزفية ملا لها
للزير يتبخر مما يوؤدي اإىل انخفا�ض درجة و���ص��ط امل��ح��اف��ظ��ة اإىل اأن ك��ث��ري م��ن امل���ارة ال��ق��رب��ة ب400 ��� ري���ال ، م�صرية اإىل تزايد اجلديد بذلك الوعاء ، كما اأنه يف�صل ماءها من فوائد كثرية اأثبتتها الدرا�صات احلديثة.

(الب�صام� )صراب وعالج ع�صبي من جبال ال�صروات




مكة املكرمة- البالد
ت�صتهر جبال مكة املكرمة بزراعة� صجرة" الب�صام"
الذي ت�صبه اأوراقها اأوراق" الزعرت"، وي�صتخرج
منها دهن" البل�صان" اأو" البيل�صان" الذي يعالج
ب��ع�����ض اجل������روح، واأزه����اره����ا م��ل��ون��ة ب��االأ���ص��ف��ر،
واالأبي�ض، والوردي، واالأ�صود، وي�صتخدم ق�صرها
يف� صناعة ال�صاي البلدي.
وي�صل ارتفاع هذه ال�صجرة اإىل اأربعة اأمتار، وهي
ثنائية امل�صكن، ولها اأوراق مركبة متبادلة ري�صية
ال�صكل م��ا ب��ن5 - 3 وري��ق��ات، وثمرتها نووية
بي�صية ال�صكل وطرفها االأع��ل��ى ح���اد، وخمططة
باأربعة خطوط بي�صاء طولية، ويوجد يف الثمرة
ب��ذرة واح��دة، بينما يفرز ال�صاق واالأغ�صان عند
قطعها� صائالً راتنجياً ذا رائ��ح��ة منع�صة يعرف
ُ
با�صم" بيل�صان مكة."
اأم���ا م��ن الناحية العلمية فتعرف ال�صجرة با�صم
Commpihona Gileadensis
وتنت�صر يف جميع اأنحاء جنوب اجلزيرة العربية،
وترتكز يف اململكة العربية ال�صعودية يف جبال مكة
املكرمة، واملدينة املنورة، و�صل�صلة جبال ال�صروات.
وي�صتخدم الكثري من اأه��ايل مكة املكرمة ق�صور واأفاد املواطن� صعيد ال�صبحي اأن� صجرة الب�صام
البل�صان ويطلقون عليه" بل�صم مكة" حيث ميزجونه اإ�صافة لكونها من نباتات البيئة الطبيعية و�صكلها
مع ال�صاي ليك�صبه اللون االأحمر والرائحة الزكية، اجلميل ورائ��ح��ت��ه��ا ال��زك��ي��ة، فهي م���ورد معي�صي
كما ي�صنعون منه ال�صاي البلدي بدالً عن ال�صاي للبع�ض، اإذ اإن حم��الت العطارة يف مكة املكرمة
امل�صتورد. ت��ق��وم ب��ا���ص��ت��خ��ال���ض م����ادة ال��ب��ل�����ص��ان م��ن� صجرة
وطبقا ل(� وا���ض) على ل�صان املواطن� صالح بن الب�صام، وتعبئته يف ق��واري��ر� صغرية جتد اإقباال
حامد ، ف��اإن بع�ض اأه���ايل مكة ورث���وا حتى االآن كبرياً من االأهايل على� صرائها.
ا�صتخدام ده��ن" الب�صام" يف ت�صميد اجل��روح ودع��ا ال�صبحي اإىل املحافظة على هذه ال�صجرة،
ل���الإ����ص���راع يف��� ص��ف��ائ��ه��ا، ن��ت��ي��ج��ة اح���ت���وائ���ه على الأن اأع��داده��ا ب���داأت تتناق�ض ب�صكل ملحوظ يف
مركبات لها حتول دون منو اجلراثيم ، عالوة على ال�صنوات االأخ��رية لعدم االهتمام بها، اإىل جانب
ا�صتخدامه مع اأوراق البقدون�ض يف عالج بع�ض ندرتها يف االأ�صا�ض، اإذ ال تتواجد اإال يف م�صاحات
اأمرا�ض امل�صالك البولية. قليلة يف� صفوح مكة املكرمة.
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11