Page 12
P. 12
12 اجلمعة/13 رجب1439 /هـ
املوافق/30 مار�س2018 / م ال�سنة88 العدد22241
هذه املوادن�شرت بتاريخ1384 /5 /19 هـ ن�رشت بتاريخ1382 /7 /11 هـ
الريا�صة.. تناف�س� صريف
اأو كبريا، ناجحا كششان اأو فا�ضال، فهل واخلطايا والكوارث- كذلك ال�ضمائر احلية ولنا اأشمل كبري. وكبري جدا يف الطبقة الواعية
"التناف�س" اأوجد هذه الهواية اجلديدة. حتا�ضب اأ�ضحابها على ما ياأتون من اأفعال املثقفة يف هششذه الرا�ششضششي املقد�ضة بششاأن
اأم اأن نظر كل واحد منهم اإىل الآخر، نظرة ظاهرية كانت اأو باطنية. يقودوا نه�ضتها املباركة وتطورها الريا�ضي؛
حقد هو الذي اأوجدهما.. ولي�س ثمة ثششراء وا�ضع.. وجششاه عري�س.. ليكونوا لنا جمدا عظيما.. ومقاما رفيعا..
زاهد قد�شي ل- فالتناف�س- ي�ضعى دائما واأبششدا.. ومششال وفششري.. يقا�س به تقدم ال�ضعوب، و�ضهرة وا�ضعة- لنكن قبلة الأنظار. وحمط
نحو اأهششدافششه الراقية، ومثله العليا ليمد والروح العالية والطباع ال�ضامية، والآداب الآمال.. بالوقوف يف وجه" املت�ضللني" اإىل
�ضاحبه بذخرية حية من الن�ضاط والتجديد الفا�ضلة- وهي: الدعاية الأوىل التي تبنى م�ضمارنا الريا�ضي، الذين ينحرفون به.
يجب اأن يكون" الريا�ضي" فوق الأحقاد،
واملثابرة.. ويبث فيه روح الششقششوة.. ل عليها جمد الأمم.. اإذن.. علينا اأن نتمتع باأخالقنا بقدر
وفوق التفاهات، فلقد اأ�ضبح اليوم املجال
تنق�ضهما" الهزمية" ول يزيدهما الن�ر. وكما قال ال�ضاعر.. ا�ضتطاعتنا، ومبششا ملكت اأميششانششنششا.. فنحن
الريا�ضي يت�ضم باحلروب الباردة.. بينما
اإن الخالق التي تتفق والروح الريا�ضية اإمنا الأشمم الأخالق ما بقيت ولعمري جديرون باأن ن�ضيد فوق اأخالقنا
يت�ضع ميدان م�ضمارنا الريا�ضي- للجميع
العالية.. متنع� ضاحبها من الوقوع يف املاآثم فان هموا ذهبت اأخالقهم ذهبوا الفا�ضلة،� رح احل�ضارة واملدنية.
- بششدون قيد اأو� ششرط ،� ضغريا كان
كيف تك�صب الأ�صدقاء
الهزء وال�ضخرية، من العقبات التي تقف� ضادفت� ضيدا يف حفلة دعيت اليها.. فكان وي�ضتلخ�س من هذا اأن الإن�ضان جمبول
دون املرء وك�ضب الأ�ضدقاء. كالمه كله نقدا من�ضبا على الداعي.. وقد على حب نف�ضه، والثاين اأنك لكي تك�ضب
واملوظف الذي اأ�ضلفت ذكره كان حمقا يف� ضادفته مرة اأخرى يف الطريق فاأ�رعت� ضداقة امششرئ فتجنب قولك- اأنششا-
ا�ضتيائه ولكنه مل يكن يجني ك�ضبا باإبداء اخلطى حتى ل يراين، فا�ضتوقفني لي�ضمعني وقل بدل منها اأنت.. والأناين لي�س حمبا
هششذا ال�ضتياء، ومثله يف هششذا كثريون نقدا موجها اىل معاملة خطوط البلدة، اأو لنف�ضه وح�ضب، بل هو ي�ضعى اىل ك�ضب
مالك نا�شر درار املدين ي�ضارعون اإىل اإبداء املرارة اأو ال�ضخرية اأو� ضائقي التاك�ضي. احرتامك له؛ غ�ضبا فاإذا كنت ت�ضكو من
التربم اإاأذا مل جتر الأمور على ما ي�ضتهون. ل اأحد ينجذب قط اإاأىل ذلك الذي ل هششذا العيب.. فششاإن من املي�ضور عالجه
هششل ي�ضك اأشششحششد يف اأن الششقششدوة على
هوؤلء اإمنا تنق�ضهم الكيا�ضة واملرح وروح يرى يف النا�س غري اأشخطائهم، فاأمثال هوؤلء باتباع هذه التدريبات، ام�س� ضاعة على
اكت�ضاب ال�ضدقاء لي�ضت بالغة الأهمية
التفاوؤل، واملالءمة بني ال�ضخ�ضية وبني ل يتجهون باأب�ضارهم قط اإىل اأوجه الطيبة الأقل ثالث مرات يف الأ�ضبوع، ل تنطق
وح�ضب، بل اإنها اأ�ضا�ضية للرجل، الذي
مقت�ضيات احلششال وهششي طبعا مششن األششزم يف النا�س. اإنهم كالذي ل يرى من الوردة خاللها ب�ضمري املتكلم - اأنا..- تخري
يريد اأن ي�ضق طريقه يف احلياة.
الأمور للنجاح يف احلياة، ومتى بادر هوؤلء اإل� ضوكها.. ومن منا ي�ضعى اإىل ك�ضب م�ضكلة تواجهك، يح�ضن اأشن تكون متعلقة
ول يهم اأن تششكششون بائعا ت�ضعى اإىل
ب�ضد هذا النق�س يف� ضخ�ضياتهم، فاإنهم� ضداقة� ضخ�س كل همه حتطيم ثقة املرء بالعمل، وناق�ضها مع زميل لك، وا�ضاأله
ت�ريف ب�ضاعة معينة، اأو� ضكرتريا لدى
�ضينقلبون� ضعداء.. را�ضني.. وحينئذ ي�ضهل بنف�ضه، واعتداده بها؟ الن�ضح واملششعششونششة، ول تنطق يف خالل
رجششل اأعششمششال.. او� ضحفيا جتششد يف اإثششر عليهم مواجهة م�ضاعب حياة ومالقاتها. الأنانية: املناق�ضة ب�ضمري املتكلم- اأنا- فاإذا مل
الأخبار اأو� ضابا تن�ضد الزواج، فمهما تكن
التفتي�س عن الأخطاء: قراأت مرة يف اإحدى اجلرائد الأجنبية اأن يكن بد من ابداء اعرتا�س، او اقرتاح فال
هواياتك، وميدان ن�ضاطك، فاإن جناحك
ومن العراقيل الكربى يف� ضبيل ك�ضب اإحدى� ركات التليفونات يف فيينا، قد تقل- اأنا ل اأوافقك على هذا.
يتوقف اىل حد كبري يف مقدرتك على
الأ�ششضششدقششاء، عششادة قششال فيها" :روبرت اأشجرت اإح�ضاء تبني منه ان اأكرث الكلمات واإمنا قل: اقرتح بع�ضهم اأنه يكون اأف�ضل
ك�ضب الأ�ضدقاء.. بل ان العامل يف جممله،
و�ضت:" اإنها- ل حتتاج اإاأىل موهبة، ول تداول بني املتحدثني هي� ضمري املتكلم لو� ضنعت كذا وكذا.
والفنان يف مر�ضمه لي�ضا م�ضتثنيني من هذه
اىل ذكاء.. ول اإىل خلق- . اأنا- وباهلل التوفيق
القاعدة.. فالعامل ي�ضيب� ضهرة اأو�ضع، لو
كششان ذا مقدرة على ك�ضب الأ�ضدقاء،� صورة من التاريخ
ومثله الفنان.
ولكي تنجح يف ك�ضب الأ�ضدقاء لبد من
اأن تعرف الطبيعة الن�ضانية.. ومن هذا
اأن تعرف نف�ضك كما تعرف الآخرين..
فلعل عجزك عن ك�ضب الأ�ضدقاء مرده
اإىل عيب فيك.
واأحد هذه العيوب، حدة املزاج:
اأعششرف رجال تخطاه رئي�ضه حني وزع
العالوات على موظفيه، ومل يكن� ضاحبنا
وحده يف هذا، ولكنه اعترب هذا اإهانة
ل�ضخ�ضه.. وبدل من اأن يحاول الربوز يف
ميدانه ليثبت للرئي�س اأنه جدير بالعالوة،
راح ي�ضخر من رئي�ضه، وي�ضفه ت�رفاته..
ولول اأن الرئي�س كان يكن له ميال وعطفا؛
لنتهى اأمره اإىل الف�ضل.
اإن حدة املزاج ورفاهة احل�ضن واللتجاء اىل اأحد اجتماعات البنك اال�شالمي للتنمية