Page 12
P. 12
12 اجلمعة/9 حمرم1439/هـ
املوافق�/29 سبتمرب2017/م ال�سنة88 العدد22059
هذه املواد ن�شرت بتاريخ1384 /1 /8 هـ
كل يوم
حت����دث ال��دك��ت��ور يف الثالثة والع�رسين من عمره فحملها عمر اخلليفة العادل تخفق راأ�شيهما العائل والقريب القادر.
م���ن���اع يف اح���دى وهي فوق طاقته حتى اختل توازنه. ف��رد لهما ال�����ش��واب وم��ا ان يفيقا فيا اأم��ري مكة ونحن نعي�س جمتمعا
حممد فدا يومياته القريبة عن مثل هذا ال�شخ�س وال اق��ول االب حتى يجدا عدل ال�شماء متمثال يف ا�شالميا د�شتوره ال��ق��راآن حقق على
هذا ال�شخ�س الذي- موظف الدرجة الثانية و�شاحب حكم ال�رسع نفقة تفر�س عليهما يف عجل فاحلالة ال تتحمل تاأجيال حتى
ان�شلخت االب��وة من قلبه فعاد من االم���الك. ومثل ذل��ك ال��ذي يدعي حدود�( شعتهما) تكفل كرمي العي�س اذا ا�شتبان لك االمر وات�شح لك حكم
اخلارج ب�شابة يتلذذ بها نا�شيا� رسيكة بالعم ونقل الينا اال�شتاذ امني� شامل ملن يجب عليهما ان يعوال والعالج ال�رسع يف مقدار النفقة خذها من
حياته ورفيقة� شباه ومعها عيالها روحي ر�شالة من كربى بنات اخيه للمري�س حتى يرباأ، اما ال�رسكات واما كل منهما بقدره منتظمة ال تتخلف
ال�شتة منه تركهم اىل احلرمان يتجرعون اخلم�س وه��ي ت�شري اىل� شنه حتى االفراد واما مدير� شندوق الرب واما ما دام��ت احلاجة قائمة.خذها ويف
غ�ش�شه وتخلى عن م�شوؤولياته القى بالنزر الي�رس عليهن وعلى والدتهن مدير ال�شمان االجتماعي واما احلكومة ي��دك ال��درة ت��رد ال�شواب وت��داوي
بتكاليف احل��ي��اة وم��ط��ال��ب العي�س ارملة اخيه رغم امالقهن. فال جتب على احد منهم املعونة وال امثال هوؤالء املر�شى.. مر�شى النفو�س
املرهقة على كاهل اأكرب ابنائه وهو مثل ه��ذا وذاك لي�س لهما اال درة يدعي اال يف احل��االت التي تفتقد وغالظ االكباد.
ثقة� لنا�س ر�أ�س مال من ال مال له
اذا كنت ت��اج��راً جمع قليال من املال، واتفق مع� رسكة على� شاحبنا بف�شل هذه الثقة، ميلك معمال يدفع حقوق دائنيه، واقبل عليه التجار
او� شبه تاجر او لك ا�شترياد ب�شائعها.. وبعد توقيع العقد مع� شخما وثروة طائلة، ي�شتحقها دون ريب. من جديد يعاملونه وي�شلمونه ب�شائعهم
بالتجارة� شلة قريبة، ال�رسكة، و�رساء كمية من الب�شاعة� شادف واعرف باملقابل تاجرا اآخر حمدث اىل ان ا�شتعاد مركزه الكبري.. وال�شبب
او بعيدة، فاجعل لك ان مديرها ارتكب خطيئة فادحة يف نعمة، ا�شتطاع ان يجمع ثروة كربى عن يف كل ذلك ثقة النا�س وح�شن املعاملة.
راأ���س م��ال ال ميت اىل جمع قيمة املطلوب منه.. وك��ان هذا طريق االحتيال والتالعب على العمالء ان ثقة النا�س مال ال ينفد، وثروة
عبدالغني العطري املال ب�شلة، ولكنه اغلى على اهبة ال�شفر يف اليوم التايل، اىل بلد وال��زب��ائ��ن، واملغالطة بح�شاباته معهم.. ت�شاف اىل� شاحب الرثوة وراأ�س مال ملن
من امل��ال، وانف�س من بعيد.. ولكن� شاحبنا التاجر الدم�شقي، وق��د انف�س عنه اليوم معظم عمالئه، ال مال ل��ه.. فلنحافظ على ثقة النا�س،
اجلوهر، واع��ز من الزبرجد والياقوت.. ح��ني اآوى اىل فندقه وراج���ع احل�شاب وا�شاعوا بني النا�س ما هو مت�شف به من ولنعود انف�شنا االمانة وح�شن املعاملة،
ان��ه م��ال من ال م��ال ل��ه، وث��روة من ال اكت�شف غلطة املدير، فلحق به اىل املرفاأ، تالعب و�رسقة و�شوء معاملة.. فاذا به وال�����ش��دق.. فمن حتلى بهذه ال�شفات
ميلك ذهبا وال ف�شة وال ورق���ا.. هذا قبل ان يبحر ب�شاعة واحدة لي�شحح له يخ�رس ويخ�رس، ويو�شك جنمه ان ينطفئ، وا�شتهر بها فقد فاز يف جتارته، وجنى
املال، او را�س املال الذي ادعوك اىل ان احل�شاب، ويدفع له فرق اخلطاأ وكانت الن احدا ال يثق به، واجلميع يحذرون رب��ح��ا ك��ب��ريا.. واذا خ��ان��ه احل��ظ يوما،
تقتنيه وحتافظ عليه، كما حتافظ على النتيجة- ان التاجر قب�س ثمن امانته، معاملته.. وتاجر اآخر عرفت عنه ح�شن وق�شى عليه الدهر، فليلجاأ اىل راأ�س ماله
حقك يف ال��وج��ود، وبقائك يف احلياة، ثقة مدير ال�رسكة.. وثقته كانت وكالة املعاملة واالمانة، عاك�شه احلظ ف��اذا به الكبري، واعني الثقة، و�شيجد ان امل�شتقبل
ه��و ثقة النا�س، واميانهم بانك رجل عامة لل�رسكة، درت عليه املاليني، وبات يخ�رس ث��م يفل�س ولكنه ا���رس على ان ل���ه، والم��ث��ال��ه م��ن ال�����رسف��اء الطيبني..
�رسيف، ال ي�رسق وال ينهب، وال يغ�س
وال يتالعب، وي��وؤدي احلق اىل� شاحبه� شور من التاريخ
كامال غري منقو�س، فاذا ما حتليت بهذه
ال�شفات وا�شتهرت بها بني بيوتات التجارة
وا�شحاب راأ�س املال، فثق بانك� رست
غنيا مثلهم، يعاملونك بثقة ومينحونك
باطمئنان م��ا ان��ت يف حاجته ال��ي��ه..
وبعك�س ما تقدم، اذا كنت تاجرا
ذا ثروة مهما بلغت، ولكنك ال تت�شف
باالمانة، وال تتحلى بح�شن املعاملة، وال
تدفع احلق كامال يف حينه، وال حتافظ
على��� رسف املهنة يف البيع وال�����رساء
ومعاملة االآخ��ري��ن.. وبكلمة موجزة، اذا
كنت غري حائز على ثقة زمالئك التجار،
وال على ر�شى عمالئك وزبائنك فثق
ب��اأن جتارتك اىل ب��وار، وعظمتك املالية
اىل انهيار، وثروتك الطائلة اىل� شياع..
واع��رف بائعا� شغريا، كان يعمل
�شم�شارا يف دم�شق قبل ع�رسين� شنة ونيف،
يبيع اثواب البطانة وما� شاكلها اىل� شغار
التجار� ..شافر� شاحبنا اىل اليابان، حيث موؤمتر وزراء اخلارجية اال�شالمي الثالث