Page 11
P. 11





جدل اخلمي�س�/1 شعبان1438/هـ11
املوافق/27 اأبريل2017/م ال�شنة87 العدد21917


غد�ً.. يوم� آخر يتم اإر�سال مقاالت الكتاب على العنوان التايلjadl@albiladdaily.comjadl@albiladdaily.com االأوامر امللكية.. وامل�ستقبل امل�سرق!!

ِ
ِ
ِ هنا مق�س وهنا مق�س.. وهنا حاجات بتنق�س اإعادة تاأهيل امل�ساعر االإن�سانية عبد� لنا�شر بن علي� لكرت

ّ
�إميان يحيى باجنيد� لبتول جمال تركي م��ن� ل�شكوك م��ن غ��ري م�شوغ مقبول وجعلت من قناعة� ل�شعب� ل�شعودي ر��شخة ر�شوخ� جلبال
ّ
يرغب يف تاأ�شي�ص و�شع جديد ال يجد� أي حافز ب��ح��ر���ص� ل���ق���ي���ادة� حل��ك��ي��م��ة ع��ل��ى م�شلحتهم
- يا لك من� شخ�ص� إمعة� ..إن ّ غالبية� الأع���م���ال� ل��ت��ي ي��ق��وم ب��ه��ا� الإن�����ش��ان هي لذلك يف� ملجتمع� ملحيط به. و�الهتمام بجميع� أمورهم. فهم يدركون متاما
- ماذ..�؟ �أنا� إمعة!.. م�شوؤولية فردية ، ولكننا يف هذ�� لع�شر نعي�ص يف و�مل��ف��رو���ص� أن نتفاءل ون��وؤي��د م��ن ي��ري��د� أن يتغري مدى� حلر�ص� لذي يبذله والة� أمرهم الإ�شعادهم
-نعم� إمعة جمتمع ترتفع فيه وترية� لعمل� جلماعي يف� إجناز وندفعه بت�شجيع و�إيجابية الأن� الإن�شان كلما تقدم به وحت�شني� أو�شاعهم� حلياتية على مر تاريخ هذه
� -أن��ا ال� أق���ول ذل��ك� إال لتتنبه مل��ا تفعله يف� ملهمات حيث تو�شع� الخت�شا�شات ودقة� ملعلومات� ل�شن يكت�شب مزيد�ً من� حلكمة و�لتعقل و�لر�شاد� لدولة� ل�شعودية� ملباركة.
نف�شك.. وتعقيد �ملهمات وت�شعب� لفروع فاأ�شبح لز�ماً على والبد� أن تعلم باأن د�خل كل� إن�شان� شائق يحدو به وه���ذ�� حل��ر���ص و�اله��ت��م��ام مل يكن عر�شيا� أو
ترى هل حقاً قال عني ذلك �لو�شف �ملوجع� لفرد لكي يكون منتجاً فعاالً� شمن� لفريق البد ّ له نحو� خلري و�لرجوع� إىل� حلق و�ل�شو�ب. طارئا بل ثابتا وم�شتمر..� منذ� أن توحد هذ�� لكيان� لكبري على يد� ملوؤ�ش�ص
للنف�ص، �لذي ي�شلب� لقوة، ويجعلني يف نظر� الآخرين� إن�شاناً ال معنى من تاأهيل وهذ�� لتاأهيل يحتاج� إىل مقومات عامة وه��ن��اك� لبع�ص يظهرون م�شاعر� لكر�هية وع��دم� لعظيم� مللك عبد� لعزيز طيب� لله ثر�ه.
له عدمي� ملقدرة، بهدف تنبيهي فقط.؟ يجب� أن يتحلى بها ومن هذه� ملقومات� : أن يكون� الرتياح جتاه� لبع�ص� الآخر وال ي�شتطيعون� لتخلي فاالإن�شان� ل�شعودي هو حمور� لتنمية ومرتكز� لبناء ، ومن� أجله ر�شمت
يحكى� أنه يف تاريخ بادية� لعرب.. كان هناك رجل ميلك� لكثري من� لفرد م�شتمعاً جيد�ً وي�شغي لوجهات نظر� الآخرين عنها ، تلك� مل�شاعر� لتي� أ�شبحت( يف نظرهم� ) خل��ط��ط و���ش��رف��ت� مل��ي��ز�ن��ي��ات� لهائلة و�أع����دت� ل��ر�م��ج� ل��ه��ادف��ة و�أقيمت
�خليل، وكان يحب� أن يرتك خيوله ت�شرح ومترح يف وقت من� أوقات و�أن يفهم وي�شتوعب طبيعة� لعمل� جلماعي و�أن حتمية غري قابلة للتغيري� . مل�شروعات� لعمالقة.. حتى� أ�شبح� ملو�طن� ل�شعودي حتديد� يف� أف�شل
�لنهار بني� لو�حات و�لرو�بي، حتى ت�شعر باالنطالق ومتار�ص حبها ي���و�زن ب��ني دوره ه��و ودور� الآخ��ري��ن و�أن ير�عي و�إن ّ� لله� شبحانه وتعاىل يعلمنا كيف ن�شون م�شاعر� الأو�شاع ، فارتقى وعيه و�رتفع م�شتو�ه من جميع� جلو�نب. ومع هذ�
لل�شباق و�جلري، فمن� ملعروف عن� خليول� أنها تع�شق� حلرية، وكانت� خللفية� لنف�شية و�لثقافية الأف���ر�د جمموعته� لتي بع�شنا فقال( : وال ت�شتوي� حل�شنة وال� ل�شيئة� لرقي� زدهرت� حلياة وحتولت� لدولة� إىل� أيقونة للعامل تتجه� إليها� الأنظار
لديه بقرة.. كلما ر�أت �خليول تت�شابق!. رفعت ذيلها وبد�أت يف� جلري ي��ع��م��ل� شمنها. ه����ذه� أ���ش��ا���ش��ي��ات ب��االإ���ش��اف��ة� إىل� دفع بالتي هي� أح�شن فاإذ�� لذي بينك وبينه عد�وة باالإعجاب و�الإكبار ، خا�شة و�أنها يف� الأ�شل قلب� لعامل� الإ�شالمي وقبلته.
معهم، تعجب� ل��رج��ل لكن� الأم���ر� أ���ش��ع��ده فاأ�شبح يف ك��ل ي��وم يحل مقومات� أخرى ولكن هذه� أبرزها. كاأنه ويلٌّ حميم�.. ) إن مقابلة� الإ���ش��اءة باالإح�شان وعندما� شدرت� الأو�م��ر و�لقر�ر�ت� مللكية� الأخرية� أيقن� جلميع باأنها ترجمة
وقت� نطالق� خليول يناديها� شاحبها قائالً" :مع� خليل يا� شقر"�، و�إن مل ي�شتطع� لفرد� ال�شتمر�ر فعليه� أن يفارق عمل جبار وخلق عظيم� شامي ج��د�ً للتخل�ص من عملية من خ��ادم� حلرمني� ل�شريفني� مللك� شلمان بن عبد� لعزيز�- أي��ده� لله-
فاعتادت� أن ت�شحبهم برغبة منها� أو بتحفيز من� شاحبها. فريقه باإح�شان و�أن ي�شرت ما ر�آه من هفو�ت� أو خلل م�شاعر� لكر�هية لالآخر ، ولكن ال يقدر عليها� إال ملعنى� حلر�ص ، و�إثبات و�قعي ملفهوم� مل�شوؤولية� لو�عية� لتي� أخذها على عاتقه
يبدو يل� أن تلك� ل�شقر..� مل تدرك معنى� الإمعة ولكنها� أر�دت� أن تتبع وي��رتك� لباب مفتوحاً للتعاون معهم باحلفاظ على من وفقه� لله تعاىل� إىل ذلك الأن ّ� أعمال� الإح�شان لينه�ص بالبالد ويزيد يف تطويرها و�الرت��ق��اء بها ملا يحقق� شعادة مو�طنيه
�خليول يف� أمر هي جتهله ووجدت فيه متعتها، مل يكن يثنيها عن ذلك م�شتوى معني� أو يكون� لتعاون يف جماالت� أخرى. و�ملعروف و�ل��ر هي� الأر���ص� ل�شاحلة� لتي تنبت. فجاءت تلك� لقر�ر�ت حتمل معها� لب�شائر� لطيبة وتدعو للتفاوؤل مب�شتقبل
ّ
�لفعل تذكري� الآخرين لها باأنها جمرد بقرة. ود�ئماً( يف� أي جمتمع) يكون هناك تق�شري و�إن ّ عليها� مل�شاعر� جلميلة� لنبيلة و�إن باإمكاننا� أن نزرع� أكرث� إ�شر�قا. و�أولها قر�ر عودة� لبدالت و�ملكافاآت� ملالية.. و�إن كانت� أ�شعدت
ّ
جميل ذلك� خلليط من� ل�شفات بيننا وبني� الآخرين فاأك�شب منك ما� لله� شبحانه وتعاىل� خلبري� لعليم ب�شوؤون عباده فيها� لكثري� . ملوظفني بعودتها� إليهم ف�شرورهم و�شرور� جلميع� أكر مبا حتمله من تطمني
متيزت به وتك�شب� أنت مني ميزتي، فاإن مل نتبادل� ملكا�شب يكفينا يعلم ق�شورهم� جتاهه بالطاعة ولذلك فتح لهم باب وعلينا� أن مننح� لثقة ملن� أعلن لنا� لتوبة الأن منحه وما تقدمه من موؤ�شر�ت جلية على قوة ومتانة� القت�شاد� ل�شعودي ، وقدرة
�أن نبقى معاً ت�شحبني نحوك و�أ�شحبك بدوري نحوي �إذ� لزم �الأمر� ..لتوبة ليعطيهم فر�شة بل فر�ص للتغيري لكي يرتكو� � ل��ث��ق��ة يجعله ي��خ��رج� أف�����ش��ل م��ا ل��دي��ه م��ن� ل��ن��و�زع� لقيادة� لر�شيدة لتجاوز كل� الأزمات بحكمة و�تز�ن.
و�الأم��ر يلزم يف� لغالب، لن�شكل معنى� ملعية ولي�ص� الإمعية.. فلما مل ما�شيهم ور�ئهم ويفتحون� شفحة بي�شاء جديدة� الإيجابية وم�شادر� خلري� لتي بني جنبيه ، وال يجب كما� أن قر�ر� شرف ر�تبني جلنودنا� لبو��شل� لذين يقفون يف� جلبهة لدحر
نحول �الأمر عو�شاً عن و�شفي باالإمعة� أن تطلق م�شمى( يحب� ملعية) و�لكثري من� لنا�ص من ي�شتجيب لهذ�� لند�ء� لرباين� أن نرت�خى� أو نتكا�شل يف م�شاعدة� إخو�ننا� أو من� الأعد�ء يعد كجانب من� لتكرمي ملن ي�شتحقه ، وهو دليل و��شح لتقدير� لقيادة
وهناك فرق بني� الألف و�لياء� لرتبوي يف� شلوكه وخا�شة يف مرحلة� لن�شج ، يلوذ بنا� أو ي�شتنجد لن�شاعده على بناء حياة جديدة الأولئك� الأبطال� الأ�شاو�ص� لذين يقدمون� أرو�حهم رخي�شة حلماية� لدين و�لذود
متى يحق لنا� أن ن�شتخدم� لكلمة بيائها.؟ عندما تر�ين وقد تهاويت ولكن� لبع�ص يرف�ص� أن ي�شتوعب ه��ذه� حلقيقة مملوءة باخلري و�لعطاء. عن� لوطن.
وب��د�أت �أ�شري نحو نهايتي، ولكن� أي�شا قبل� أن تاأخذك� حلما�شة يف ويعامل� الآخ��ري��ن على� أ�شا�ص ما يعرفه عنهم منذ وال يعني هذ�� لكالم ترك� حلذر وت�شديق كل مد ّ ع ٍ وكذلك قر�ر تقدمي� الختبار�ت حر�شا على ر�حة� لطالب و�أ�شرهم وتفرغهم
توجيه� لنقد و حت��اول م�شاعدتي ليتك تتمعن جيد�ً هل حقاً� أن��ا من ع�شرين� أو ث��الث��ني� شنة ، و�ل��ع��لّ��ة يف ه��ذه� حلالة فمن حق� لتائب� أن ننظر� إليه نظرة جديدة ومن حقنا ل�شيام رم�شان و�لذي قوبل بكثري من� الرتياح من� لكثريين.
يتهاوى ويحتاج ملد يد �لعون ب�شورة ملحة؟ ويف ذلك� الآر�ء تختلف�( .ملر�شية� لنف�شية) هو� فتقاد هذ�� ملري�ص� لنف�شي� أن نر�قب بحذر مدى� شحة نظرتنا� جلديدة. وم��ن� جلميل� أي�����ش��ا� إ���ش��د�ر بع�ص� الأو�م����ر� ل��ت��ي تعطي ب��ع��د� لل�شفافية
قد� أك��ون من وجهة نظرك قد تهت وزحت عن� لطريق و�تبعت من ال للمرونة� لعقلية� لكافية اللتقاط� شور جديدة يرى ويجب� أن نكون متو�زنني بني عدم� الإقر�ر لالآخرين و�ملحا�شبة ملن يغلب� مل�شلحة� لعامة من� أجل� مل�شالح� خلا�شة ، وهو متطلب
ّ
ُ يتبع لكنك مل تفكر يف حلظة من حلظاتك� أنني� أنظر لك بنف�ص� لنظرة.؟ بها� الآخر لتطم�ص� ل�شور� لقدمية و�الأعجب من هذه على ما هم عليه وفهم خ�شو�شياتهم وال نطلب منهم هام و�شروري ملعاجلة� لف�شاد� لذي� أخذ يت�شاءل كثري� بتوفيق� لله.
�الأف�شل� أن� أدع��ك و�شاأنك و�أن تدعني و�شاأين فقد� خرتت� أن� أكون� لنف�شية هو� أن بع�شاً من هوؤالء يعرف باأن� الآخرين� أن يتطابقو� د�ئماً يف مو�قفهم مع وجهات نظرنا و�الأجمل تعيني جيل� ل�شباب يف بع�ص� الأعمال� لقيادية� لهامة و�لتي يعول
�إمعة بكامل� أهليتي� لتي� أعرفها جيد�ً� .لذين حكم عليهم باأنهم تغريو� ولكن تتملكه رغبة� أو م��ا ن���ر�ه� شحيحاً وب��ني ح���دود� حل��ق و�لباطل عليهم يف� إد�رتها بعقليات متطلعة طموحة ، وهي تعك�ص بعد� لنظر لدى
هل تعلم..؟ ليتك جترب� أن تكون� إمعة ملن ي�شتحق.. وثق متاما� أنه من جاحمة يف تذكريهم مبا�شيهم وكاأنه يقول لهم: ما وهي و��شحة و�شوح� ل�شم�ص ولكن� الأناة و�حللم� لقيادة� لو�عية لتكوين جيل قادر على� إد�رة� لعمل� ل�شيا�شي و�القت�شادي
جهته لن ي�شلبك هويتك بل� شيجعلها تتوهج مع توهجه� .ل�شمانة� أال تعودو� ملا كنتم عليه؟. و�ل��رتي��ث و�لتفهم قبل� إ���ش��د�ر� الأح��ك��ام ه��و� أدب و�لتنموي مبا يو�كب� مل�شتجد�ت بكل كفاءة و�قتد�ر. فبوركت� الأو�م��ر
للتو��شل على تويرت وفي�شبوكemanyahyabajunaid هذه� الحتكاكات� خلاطئة يف� ملجتمع� أثارت كثري�ً� إ�شالمي رفيع� مل�شتوى ال ينبغي� لتخلي عنه. و�لقر�ر�ت وهنيئا لنا ب�شلمان� خلري و�حل�شم و�لعزم.



هند�سة التفكيك واالحتواء الفكر النه�سوي للأمم



�ياد خالد� ل�شوربجي ومل���ج���م���وع���ة� ل���ع���و�م���ل� ل���ت���ي ت��ف��ر���ش��ه��ا� ل��ب��ي��ئ��ة و�ل��دو�ئ��ر� ملخت�شة يف عملية� لتفكري، و�شوالً� أحمد� أبو رتيمة ظاهر�ً"،
�ل�شيا�شية، بعيد�ً عن� حلدية و�جلمود و�الأحكام� إىل ماأ�ش�شة كاملة لعملية� تخاذ� لقر�ر. و�الأهم وحني كان� لنا�ص ي�شاألون� لنبي� شلى� لله عليه و�شلم
�ل�شيا�شة هي عبارة عن جمموعة من� ملقاربات� ملطلقة، وه��ي تعمل ع���ادةً يف� ملنطقة� لرمادية يف هذه� لعملية� لتحرر بالقدر� لكايف من قيود كل عمل� أو قول ال يحقق نتائج عملية ت�شهم يف� شبيل يف ق�شايا ال يبنى عليها عمل ك��ان� ل��ق��ر�آن يتجاهل
و�مل�شار�ت� لتي يتم� شياغتها ب�شكل دقيق، وفق� شمن د�ئرة� ملمكن و�ملتاح، وفق منهجية تعظيم� الأيديولوجيا ومن� ملو�قف و�لت�شور�ت� مل�شبقة، نه�شة� الأم��ة و��شتعادة دوره��ا� حل�شاري فهو فاقد� الإجابة� لتي يتوقعونها ويجيب يف� جتاه� آخر� أكرث
�ملعطيات وح�شاب� لتو�زنات� ل�شائدة. ور�شم� ملكا�شب وتقليل� خل�شائر. ومن� لفانتازيا� مل�شللة، و�العتماد على خمرجات للفاعلية ويدخل يف باب� للغو و�جلدل� لذي ال طائل نفعاً وعمليةً وهو ما ي�شمى باأ�شلوب� حلكيم.من ذلك
َ
َ
�ل�شيا�شة عملية م�شبوطة باالإمكانات و�متالك ت��ف��ك��ي��ك� الأزم������ات و�ح��ت��و�ئ��ه��ا ي��ت��ط��ل��ب درج���ات� لتفكري� لنابعة من معطيات� لو�قع، وفق منطق منه. قوله تعاىل" يَ�شاألُونَكَ ماذَ� يُنْفِقُونَ قُلْ ما� أنْفَقْتُم م ِ ن ْ
َ
َ
ْ
ْ
َ
خ َ ري
َ
َ
ْ
ْ
َ
�الأدو�ت �ل��ت��ي ت�����ش��ري ع����ادة يف ب��ي��ئ��ة م��ت��غ��رية عالية من� ملرونة و�ملناورة، و�لدهاء� ل�شيا�شي،� ل�شيا�شة ولي�ص� مل��ق��ام��رة. ويف ه��ذ�� ل�شدد ال لقد� شمعت� أحد� لدعاة� الأفا�شل وهو يحدث� لنا�ص ْ ٍ فَلِلْو َ� لِدَين ِ و َ� ال ْ أقْربِنيَ و َ� لْيَتَامى و َ� ملَْ�شاك ِ نيِ و َ� بن ِ
ومت�شابكة ومعقدة. و�أكرث من يهتم بهذه� لقو�عد ينبغي� لت�شلب يف� ملو�قف بالقدر� لذي قد ي�شر عن� جلنة وق�شورها وحور عينها، وي�شرد ق�ش�شاً� ل�شبِيلِ." فال�شوؤ�ل ك��ان م��اذ� ينفقون لكن� لقر�آن
َّ
و�الأ����ش���ول ه��ي� ل���دول� ملتقدمة وذ�ت� لتجربة باجلماعة ويزعزع� أركانها،وفق قو�عد� مل�شالح ت�شمو بالروح� إىل عنان� ل�شماء وتزيد� ملوؤمن� شوقاً� أج��اب عن مو�طن� الإن��ف��اق، الأن��ه ال قيمة للنفقات� إن
�لعريقة يف� ملمار�شة� ل�شيا�شية، لذلك فهي ال ال� سك اأن العملية ال�سيا�سية ال� ملر�شلة� لتي تخ�شع لها معظم مو�قف� ل�شيا�شة� .إىل لقاء� لله حتى ي�شري حاله كحال عمري بن حمام مل توجه� إىل وجهتها� ل�شحيحة، ومن معامل فاعلية
تتوقف عن� بتكار� لنظريات� ل�شيا�شية� لتف�شريية تعمل يف الفراغ, فهي متاأثرة اأو هند�شة� لتفكيك و�الح��ت��و�ء تعتمد ب�شكل كبري وهو يود� أال يطول عمره حتى ياأكل� لتمر�ت. لكنني� لقر�آن� أ�شلوب� لتجريد وهو من� خل�شائ�ص� لعظيمة
و�لتحويلية،� لتي تعك�ص تطور� لتفكري، و�ملو�كبة خا�سعة للمعطيات املو�سوعية على طريقة� لتفكري ومنهجيته، قبل� العتماد��� ش��األ��ت نف�شي: ه��ل يكفي� أن ن��ذك��ر ه��ذه� لق�ش�ص� لتي متيزه عن غريه من� لكتب، فهو كتاب غري حم�شو
�لد�ئمة للمتغري�ت. ومن مهام� ل�شيا�شة� لتعاطي على� لو�شائل و�الأدو�ت� ملتاحة. فال بد� أن يو�كب� مل�شوقة وح�شب، وما قيمة� أن ن�شحن� لنا�ص بكل هذه بالتفا�شيل� لظرفية ولكنه يركز د�ئ��م��اً على موطن
مع� ملع�شالت و�الأزمات بالتفكيك و�الحتو�ء، من متغري�ت� لو�قع تغري يف طبائع� لتفكري، و�لبعد� لطاقة� لروحية ثم ال نب�شرهم ب�شبيل� إىل توظيفها� لعرة و�التعاظ، و�لرتكيز على موطن� لعرة و�لعمل
خالل عملية هند�شية تبد�أ بالت�شخي�ص وتنتهي و�لتفكري غري� لنمطي، وتوظيف خمتلف� الأدو�ت عن� لتقليدية و�لرتابة، مبا يتالءم مع تطور�ت يف ع��م��ل� إي��ج��اب��ي ف��ع��ال ي��ع��ود بالنفع ع��ل��ى� ملجتمع هو بال�شبط فكرة� لفاعلية. لكن� مل�شلمني ي�شريون يف
بالعالج م��رور�ً بالتحليل� لعميق للبيئة، ور�شد و�الأور�ق� ملتاحة� شيما يف� إطار� لقوة� لناعمة،� لعلم وت��ع��اظ��م� ل��ت��ح��دي��ات، ومب��ا يحقق ت�شتيت و�الأمة؟� جتاه معاك�ص متاماً ملر�د� لقر�آن فيرتكون� لدرو�ص
ُ
حركة� ملتغري�ت و�لقوى و�أوز�نها و�جتاهاتها، و�إعمال فقه� ملو�زنات، وقاعدة� شد� لذر�ئع، وعدم� خل�����ش��وم وح��رم��ان��ه��م م���ن ت��وق��ع ت�����ش��رف��ات��ك� .إن وج����ود ه���ذه� الأ����ش���و�ق� ل��روح��ي��ة� ل��ع��ظ��ي��م��ة يف� لعملية� لتي يت�شمنها� لقر�آن ويركزون جهدهم يف
و�لرتجيح بني� لبد�ئل و�خليار�ت� ملتاحة� .خل�شوع للمعادلة� ل�شفرية. بلورة ذلك كله يتم ب��االإ���ش��اف��ة� إىل���� ش���رورة� إدر�ك ط��ري��ق��ة تفكري نفو�ص� ل�شباب مع� نعد�م� لوعي و�لفقه رمبا يعود� جلدل يف�� شم� ل�شخ�ص� أو� لقرية� أو� لتاريخ� لذي
وال� شك� أن� لعملية� ل�شيا�شية ال تعمل يف� لفر�غ، من خالل� شياغة منظومة� حرت�فية، ينخرط فيها مع�شكر� خل�شوم، ومنهجية عملهم، و�ملوؤثر�ت باآثار عك�شية على� الأمة، وهذ� يتحدث عنه� لقر�آن، ويف ذلك
فهي متاأثرة� أو خا�شعة للمعطيات� ملو�شوعية،� أك��ر عدد ممكن من� خل��ر�ء و�أ�شحاب� ل��ر�أي،� حلاكمة ل�شلوكهم� ل�شيا�شي. م��ا ن����ر�ه ف��ع��الً يف� ل�����ش��وم��ال جت��ري��د ل��ل��ق��ر�آن م��ن فاعليته،
و�ل���ع���ر�ق و�أخ��و�ت��ه��م��ا، فتجد اأن يكـــــون النـــــا�س ف��ال��ق��ر�آن يتعمد جت��اه��ل ه��ذه
�شباباً ال تنق�شهم� حلما�شة وهمومهم وق�ساياهم� ل��ت��ف��ا���ش��ي��ل ح���ت���ى ي���ق���دم ل��ن��ا
�لدينية ويف ظ��ل غ��ي��اب� لفقه يف واد, واملــفــكــرون منهجاً عاماً ي�شلح للتطبيق يف
انتقاء الكلمة ي�شبح� مل��وت هدفاً لذ�ته دون يف واد اآخــر فهذا لون كل� حلاالت و�الأوقات..
�إفادة� الأمة يف� شيء فيبحثون ف���ك���رة� ل��ف��اع��ل��ي��ة جن���ده���ا يف
مالك� حمد�� شا�شيات� ل��ت��خ��رج، ل��و ك��ان ه��ن��اك منهج مدر�شي يقول لدي دكتور�ه و�شهاد�ت، وحينما يجل�ص و�شط ع��ن� أول��� ش��وق� أو م��ت��ج��ر� أو مـــن األــــــوان الـــرف��� ش��رية� ل��ن��ب��ي� شلى� ل��ل��ه عليه
نقوم بتدر�شيه منذ �ل�شغر� ىل� ن يتخرج� لطالب،� لنا�ص يعاملهم وكاأنه يه�ص� لذباب، ينظر� ليهم بطرف مركز� شرطة ليفجرو�� أنف�شهم و����ش���ل���م� أي���������ش����اً ح����ني���� ش���األ���ه
ما� ن وقعت تفاحة قامو� يتفل�شفون� ىل� ن� كت�شفو� ملا� فتقرنا� ليوم لندرة� ال�شلوب� لطيب يف جمال�شنا، عينه، ر�فعاً حو�جبه� لتي� شت�شل بعد قليل� ىل� شطح ت��ع��ج��الً للجنة وه���م يح�شبون رج����ل: م��ت��ى� ل�����ش��اع��ة؟؟ فكان
�جلاذبية، فاجلاذبية بحد ذ�تها تكت�شفونها� ليوم� عمار و�شلت �ىل� الرب��ع��ني وم��ا ف��وق جتد كلماتهم� ملجل�ص، وبالن�شبة النفه جت��ده و�شع الفتة مكتوبا� أنهم يح�شنون� شنعاً�..إن� حلديث عن� جلنة حتى رده:وماذ�� أعددت لها؟؟، فاملهم هو� لعمل و�الإجناز.
لي�شت بوقوع� لتفاحة، بل بني كلماتي، فلنبد�أ باأرقى جارحة، ال يح�شبون ح�شاباً الألفاظهم، وال ينتقون عليها( على� شحم تر�ها قافلة� )ي ال� ريد� ن يتقرب يكون فاعالً ال مدمر�ً فاإنه يجب� أن ياأتي يف� شياق ل��ق��د� ن��ت��ب��ه ف��ق��ه��اء� مل�شلمني رح��م��ه��م� ل��ل��ه� إىل فكرة
�لكلمات ون��ق��ول�( للهم �شبح ك��ل م��ن ت��وك��ل عليك عبار�تهم، بل يقومون بقذفها كالقنابل �لنووية� لتي مني� ح��د فاأع�شابي ل��ن تتحمل، تلك ه��ي معاملته، ف��اع��ل،وه��ذ� ه��و منهج� ل��ق��ر�آن� ل��ك��رمي ف��ال جت��د� آي��ةً� لفاعلية، ف��ك��ره��و�� الأ�شئلة� الف��رت����ش��ي��ة� خليالية،
بخري �شباح..) ما� ن تقع على� مل��رء� ال� نته�شته ودم��رت��ه ثم جعلته� ما حديثه فحدث بال حرج، ي�شع� لعني مكان� لغني تتحدث عن� جلنة� إال وتربط هذ�� حلديث بذكر عدد ومل يكن� أحدهم يجيب عن� ل�شوؤ�ل� إال� إذ� وقع فعالً
دع��اء ب�شيط كتبته� أناملي، ولكن� لكثري قد توقف ويثبت لنا� نه( غبي)، وي�شع� لظاء مكان� ل�شا�ص من� الأعمال� ل�شاحلة. و�أطلقو� على من ي�شغل نف�شه باالأ�شئلة� ملنف�شلة عن
عنده وق��ال�( آم���ني)، و�لبع�ص تنهد وه��و ي��ردده��ا، و�ثبت �نه ال� شيء،� شاحبنا حامل� لدكتور�ه لال�شف� إن� لفاعلية تعني� أن ن��وج��ه ه��ذه� ل��ع��و�ط��ف� ملتقدة� لو�قع ب�"� الأر�أيتيون
�ر�أيتم كلمتني فقط كيف جذبتا� لكثريين وجعلتاهم اجلاذبية احلقيقية تكمن يف الكلمة� ل�شديد ن�شي فن� قتناء� لكلمة� لطيبة،� لتي قد ت�شحر يف نفو�ص� ل�شباب يف عمل� إيجابي، فيثمر� الإميان ن�شبة� إىل�" أر�أيت� "لتي تكرث من� فرت��ص حاالت
ً
ُ
يتمنون� ن ي�شلو� لنهاية� مل��ق��ال��ة ليعلمو� م��ا هي واملوقف, فالكلمة قد تدمر بيتا وجتذب من حوله� ..ر�أيتم كم نحتاج ملا يجعلنا ننجذب باالآخرة� شالحاً يف� لدنيا، وما� أجمل� لكلمة� لتي غري و�قعية..
ً
�جلاذبية� لتي� حتدى بها� شاحب� لتفاحة؟ وقد تبني جمتمعا, قد تنقذ فقريا ً كاملغناطي�ص ولكننا� جل نفتقر وجوده. قالها� ل�شهيد� إبر�هيم� ملقادمة رحمه� لله� :إننا بحاجة وه����ذ� ي��ع��ن��ي� أن وظ��ي��ف��ة� ل��ف��ك��ر ه��ي� أن ي��ج��ي��ب على
�جلاذبية لي�شت باكت�شاف� لنظرية، ثم و�شع� ال�ش�ص� إن� جلاذبية� حلقيقية تكمن يف� لكلمة و�ملوقف ،� إىل� ل�شيا�شي� ل��ذي يعي�ص ب��روح� الإ�شت�شهادي� ..ل��ت��ح��دي��ات� لعملية� ل��و�ق��ع��ي��ة، و�أن ينبع� ب��ت��د�ء من
ً
ع��ل��ي��ه��ا، و�مل���ح���اول���ة بتعقيد� جل��م��ي��ع، ب���ل� جل��اذب��ي��ة فالكلمة قد تُدمر بيتاً وق��د تبني جمتمعاً، قد تنقذ فال�شيا�شي وح��ده رمب��ا يغلبه� لهوى وي�شلك طريق� لو�قع وي�شب يف خدمة� لو�قع..
�ال�شا�شية هي بالنطق� ل�شحيح و�ختيار� لكلمات ركاماً ورم���اد�ً،� هكذ� حملة� ل�شهاد�ت و�ملنا�شب، ف��ق��ري�ً، وت��غ��رق ق��وي��اً وغ��ن��ي��اً، زن كلماتك ق��ب��ل� ن� لف�شاد و�مل�شالح� ل�شخ�شية، و�الإ�شت�شهادي وحده� أما� أن يكون� لنا�ص وهمومهم وق�شاياهم يف و�د،
�ملنا�شبة لتحدي� جلميع، وك�شب قلوبهم� لرقيقة، و�شلو� للكر�شي ولكن مل ي�شلو� للعلو� ل��ذي يجعل تخرجها من باطن فمك، و�شع كل� ملكاييل� مامك، ميوت دون� أن ينتفع� لنا�ص به.لكن� ملزج بينهما ينتج و�ملفكرون يف و�د� آخر فهذ� لون من� ألو�ن� لرتف،
�تعلمون مالذي �ق�شده( فن� نتقاء� لكلمة جلذب من� جلميع يحرتمهم، ك�شبو�� لدكتور�ه لكن مل يدر�شو� ثم� فتح ذلك� لفم لتنطق بالدرر� لتي تريح� لقلوب عمالً مبدعاً متقناً..و�لقر�آن� لكرمي باأكمله هو كتاب فوظيفة� ملفكر هي� أن يبحث عن� إجابات لهموم� لنا�ص
حولك)، هي �جلاذبية� لتي نفتقر� ليها، هي� جلاذبية يوماً فن� لكلمة وحب� لنا�ص،� خذو�� ل�شهاد�ت وظلت ح��ني� شماعها ل��ك، و�ن وج���دت نف�شك ل�شت� ه��الً يدعو للفاعلية� مللحة، و�أن يقدم لهم� أفكار�ً نه�شويةً قابلةً للتطبيق
و�لفل�شفة� حلقيقية� لتي ال نتقنها، ثم هي� لطريقة� شهادة و�حدة مل يك�شبوها وهي� شهادة� خلرة يف باأمور� لكيل و�مليز�ن، فا�شمت عافانا� لله منك ومن فهو كتاب عملي يذم� الن�شغال بالق�شايا� جلدلية� لتي ، ف����االأمم و�مل��ج��ت��م��ع��ات ال ت��ت��ق��دم� إال بالفكر� لفاعل
�ل�شليمة� لتي نقول ليتنا( تعلمناها) وكانت� شمن ك�شب� لنا�ص باأب�شط و�شيلة وه��ي� لكلمة� للطيفة، بالئك. ال� أثر لها يف� أر�ص� لو�قع" فال متار فيهم� إال مر�ء� لنه�شوي� حل�شاري.
ً
   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16