Page 5
P. 5
الـرأي
اخلمي�س� 25 سفر1441 هـ املوافق24 اأكتوبر2019 م ال�سنة89 العدد5 22797
حرائق لبنان.. الشجر والبشر
الرعاية اآلمنة اجتاحت اللبنانيني موجة رعب، على" لئحة اأوفاك"، التي األهبت مخرجات الجامعات
وصنّاع الحياة مُعلناً غ�سبهُ ولعنتهُ على حرب اأزمة الدولر واأ�سبح عملة نادرة، والثقافة الوظيفية
دقـــت طــبــولــهــا مُــنــذ اأن بــــداأ ن�سر
اأدت لرتفاع الأ�سعار واإ�سرابات
الله تابعاً لطهران، ت�ستفز� سهامة بالقطاعات احليوية، ب�سبب" حزب
اأر�ــس الفريوز، بانتفا�سة جمعت الله" وحــروبــه الــتــي بــاتــت تتبع،
حممد حامد اجلحديل الـــغـــا�ـــســـبـــني مــــن كــــل الـــطـــوائـــف وبــ�ــســورة علنية غــري م�سبوقة،
واملـــنـــاطـــق، جــــراء اأ�ـــســـواً اإعـــان الــتــقــومي الإيـــــراين، كــل ذلــك اأنتج د. ل�ؤي بكر الطيار
لأمني عام" حزب الله" باأنه� سريد حالة ه�سترييا جماعية رفعت من
هكذا يبدو املجتمع ال�سعودي، الذي اعتاد اأن يقدم مناذج من من لبنان على ا�ستهداف اإ�سرائيل حماد الثقفي مــ�ــســتــوى الـــرُعـــب للبنانيني على تُخرج اجلامعات ال�سعودية الآف اخلريجني� سنوياً من
الرقي احل�ساري، يف ظل توجيهات حكومة خادم احلرمني مــقــاتــلــيــه يف� ــســوريــا، مــنــذ ق�سة مُ�ستقبلهم. اأ�سحاب التخ�س�سات املختلفة لتزف اإىل� سوق العمل العديد
ال�سريفني، و�سمو ويل عهده حفظهما الله، وامل�ساهمات25 اأغ�سط�س الأخري على اعتبار� سرائب جديدة، لتنتف�س انتفا�سة من� سواعد البناء والعطاء من� سباب وبنات هذا الوطن
الإن�سانية التي تفرزها موؤ�س�سات املجتمع املدين، فاجلل�سة فــاقــت كــل الــتــوقــعــات وتــخــطــت كل كما اأن جواب احلريري عن� سوؤال املعطاء. ورغم احتياج� سوق العمل للكفاءات ال�سعودية اإل
التي اأقيمت م�ساء الأحــد املا�سي بجامع الراجحي، بحي اأن ب�سار الأ�ــســد هــو قــائــد املعركة الــنــظــريــات اجلــاهــزة الــتــي مل تهتم يتمحور حول دور" حزب الله" يف اأن هنالك اإ�سكاليات تتعلق باملواءمة بني التخ�س�سات التي
اجلــزيــرة بالريا�س، مبــبــادرة اإن�سانية جمانية من مركز يف� سوريا، ون�سر الله قائدها يف بال�سعب اللبناين الذي راح يح�سب لبنان، معلناً اأن�" سريكه احلكومي" تدر�س يف اجلامعات وبني والفر�س الوظيفية املتاحة ول
رافد للتدريب، بعنوان التعامل الأمثل مع كبار ال�سن، بقاعة لبنان، يف ظل ت�سليم اأركان ال�سلطة الكُلفة املالية والقت�سادية املهولة م�سكلة اإقليمية ولي�ست لبنانية، تزال هنالك فجوة بني التعليم ووزارة العمل لو�سع خطط
ال�سيخ� سليمان الراجحي للتدريب، وقدمتها امل�ست�سارة لاأخري مبا يُريد ويُقرر، حارقاً قلب للحرب املمكنة، وتاأثرياتها الكارثية حـــداهـــا و�ــســف وزيــــر اخلــارجــيــة ا�سرتاتيجية حلل هذه الق�سية هنالك العديد من ال�سركات
الأ�ــســريــة الأ�ــســتــاذة نـــورة بنت علي النملة، جـــاءت هذه وطنه الغريب عن� سعبه ليعجز عن عــلــى الأو�ــــســــاع املــــاأزومــــة جــــدًا، الأمريكي" بومبيو"، لبنان بالدولة الكرى يف اململكة وامل�سروعات اخلا�سة املقامة والأخرى
املبادرة لتوؤكد القيم الإن�سانية، ك�سمة من� سمات املجتمع اخلــروج من اأنــفــاق بركانه املُرعب ليتدافع ال�سائحون ملــغــادرتــهــا يف العميلة لإيران. التي تنتظر الإنطاق مما ينبىء باحلاجة لإيادي� سعودية
ال�سعودي، والــتــي متيز بها واأدرك حقيقتها وعمل على وغــري امل�سبوق ب�سخامته و�سعة م�ساهد" مثرية" مبطار احلريري، وقــفــة: انتفا�سة لــن يكون لبنان ل�ستام العمل فيها و�سط عزوف اأخري عن العمالة الجنبية
تطبيقها، بال�ستعانة مبثل هذه املراكز املتخ�س�سة، من اأجل انت�ساره، لت�سع ال�س ُ لطة يف اختبار وعــجــز اأجــهــزتــه عــن تــوفــري خدمة بــعــدهــا كــمــا كـــان قبلها، فــالــط ُ ــرق ب�سبب ر�سوم القامات وخــروج العديد من الوافدين اإىل
اأن تقدم اأ�سلوباً ثقافيا وح�ساريا بهذا امل�ستوى. اأثبت عجزها وفا�سلها لف�ساد طال الـــدولـــيـــة مُــغــلــقــة، والـــعـــاقـــات بادهم نظري اإرتفاع تكاليف الر�سوم، مما يجعل الفر�سة
احــتــوت اجلل�سة على جمموعة مــن الأهــــداف والن�سائح اأمده على هذا امل�ستوى اأي�ساً، فيما لئــقــة. ومل ت�ستطع ال�سلطة التي العربية� ــســاءت اأمــورهــا، ب�سبب مواتية واملجالت� سانحة اأمام ال�سباب والفتيات� سريطة
القيِّمة، كما متيزت بالطرح اجليد والتبادل املعريف مع تكفّل فريق رئي�س اجلمهورية يف وقـــفـــت اإىل جـــانـــب" حزب الله" التعدي على احلــريــات اخلا�سة اأن يكون هنالك تدريب موازي للعلم النظري والعملي الذي
احلا�سرات، للمطالبة مبثل هذه اجلل�سات للعناية بهذه الفئة اإ�ــســعــال حــرائــق طائفية واأخــاقــيــة ب"تدبيج" مقالت وبــث معلومات والــــعــــامــــة، وتــــدخــــات اإيــــــران تلقوه يف اجلامعات مع اهمية اأن يكون لدى ال�ساب والفتاة
الغالية، فالتخطيط لهذه الأطروحات الأ�سرية، تعطي املتابع بالباد. زائـــفـــة، اأن تــ�ــســع حـــــدًا ملُــواجــهــة باملنطقة عــر وكــائــهــا، وب�سبب فكرة وا�سعة عن الفر�س املعرو�سة. واأرى اأن يتم تكثيف
قناعة بالأدوار الإن�سانية والتطوعية، التي حث ّ عليها ديننا وما كاد مطر ال�سماء يطفئ احلرائق� ــســائــعــات لئــحــة املـــ�ـــســـارف الــتــي ات�ساع رقعة الفقر واحتقار الذكاء اجلانب التثقيفي يف اجلامعات من خال الندوات وور�س
الإ�سامي، وعمل على ات�ساع دائرة اأن�سطتها، لت�سمل معظم حتى اأوقدها جمل�س الوزراء باأخطر فــر�ــســت عليها وا�ــســنــطــن عقوبات وال�ستخفاف بالب�سر وال�سجر، العمل واملنا�سبات اخلا�سة بالتوظيف واملهن يف رفع ثقافة
امل�ستهدفني من هذه ال�سريحة( كبار ال�سن) اأو كما اأطلق عليه منه، تبعها مب�سائب طالت يف ما� سبيهة بتلك التي ا�ستهدفت" جمال وكــل ذلــك على رائــحــة النفايات ال�سباب والفتيات بالعمل يف القطاع اخلا�س ومتطلباته
موؤخرا كبار املواطنني، واإن كانت الت�سمية الأوىل ل تعيبها طــالــت الب�سر وال�سجر بعد فر�س تر�ست بنك" وت�سفيته، وو�سعه واملجارير. والفر�س التي تــواءم التخ�س�سات التي يدر�سون فيها،
وعلى التعليم العام ومنها الثانويات اأن يكون لديها برامج
ول تقلل من� ساأنها، بل تعطيها بُعدا ً زمنيا مرحلياً، باأنها لتعريف الطاب والطالبات بالتخ�س�سات اجلامعية يف
مرحلة متر بها كافة املجتمعات، وتختلف النظم املعمول وزارة العدل وضم المحاكم جمــالتــهــا املختلفة مــن خــال توجيه وار�ــســاد اأكــادميــي
ُ
بها يف كل دولة، ففي اأوروبا ولقد راأيت ذلك بعيني، هناك يوجههم نحو الطرق التي تنا�سب مع اأمنايتهم وطموحاتهم
الأنــديــة الجتماعية والريا�سية وال�سحية والرتفيهية فالكل ميلك موهبة ومهارة، واأي�ساً حمبة ملهنة معينة حتى
املتخ�س�سة، حتتوي على هذه ال�سريحة العُمرية،وتقدم كلنا مع عملية( الرت�سيد) ومــا تهدف خامتة: والــ�ــســوؤال الــذي يطرح نف�سه يتخرجوا ولديهم افكار متميزة يف توجيه م�ستقبلهم،
خدماتها املتميزة التي تُعينهم على� سعوبة احلياة. اإلـــيـــه مـــن م�سلحة عــامــة تــعــود على اأمـــام هــذا الإجــــراء والـــذي رمبــا غاب واملو�سوع ي�سري اأي�ساً على اجلامعات اأن يكون لديها
ومع الثناء للجهة التي قامت بالتخطيط لهذه املبادرة، نــهــ�ــســة الـــبـــاد بــاخلــري والــنــمــو على عــن اأفــــراد الــلــجــنــة؟ اأن هــنــاك مــن هم تن�سيق مــع الــقــطــاع اخلــا�ــس يف عــر�ــس الــوظــائــف التي
وتزامنت مــع الــيــوم العاملي لكبار الــ�ــس ِّ ــنْ، فاإننا منتلك كافة الأ�سعدة بعيداً عن اأي� سرر قد كبار يف ال�سن وعجزة ومن ل ميلكون حتتاجها للخريجني واخلــريــجــات واأرى اأن يكون لدى
يف� سريعتنا الإ�سامية، لأكرث من360 يومًا يف العام يلحق مب�سلحة املواطنني وظروفهم و�سائل نقل تو�سلهم اإىل تلك املحاكم؟ ال�ساب والفتاة فكرة واإطــاع ودرا�سة عامة وتثقيف عن
الواحد على مــدار خم�سة ع�سر قرنًا، دعت لرعاية كبار اخلا�سة؟ اإ�سافة اإىل اأن بع�س املحاكم امل�سمومة الوظائف وعن م�ستقبله، واأي�سا اأن يقتحم فر�س التدريب
ال�س ِّ نْ، وتكفّلت بكامل حقوقهم املادية واملعنوية، ومن وكُلنا تابعنا النقلة النوعية التي� سملت قــد تــاأ�ــســ�ــســت مــن بــدايــات التاأ�سي�س املتاحة حتى تن�ساأ لدينا اأجيال واعية وموؤهلة وعلى قدر
خـــال هـــذه املـــبـــادرة وغــريهــا مــن املـــبـــادرات الــقــادمــة، اأجـــهـــزة الــقــ�ــســاء بــبــادنــا يف الآونــــة علي خ�ضران القرين واحلاجة قائمة لها يف اأماكنها ال�سابقة؟ من امل�سوؤولية الوطنية يف خدمة الوطن يف اأي جمال وان
نتفق على اآلية موحدة تتم درا�ستهاوفق اأنظمة الدولة، الأخـــرية( تطويراً وتقنية ً ، واأنظمة ً ، فهل مي ُ كن اإعادة النظر يف هذا الإجراء ي�سهم ذلك يف اإنخفا�س معدلت البطالة والق�ساء عليها
وت�سرف عليها جلان تطوعية، من قبل املتقاعدين بكافة واإجراءات، وتخ�س�سات) ب�سكل� سهّل عن)50( كيلومرت ويرتبط بها ق�سائياً وا�ستبداله مبا يريح النا�س ويُ�سهّل تدريجيا، علمـاً بــاأن هناك بع�س جامعات تقوم بتنظيم
تخ�س�ساتهم وقدراتهم، وحتدد لهم مقرات يف كل حي، م�سار العمل( اإجنازاً.. و�سرعة.) قــرى وهجر كــثــرية.. واملحكمة العامة مراجعاتهم عن قرب؟ وخا�سة اأ�سحاب ور�س العمل والدورات التي ت�ساعد الطلبة يف اإيجاد فر�س
متنح من قبل اأمانات املُدن واملحافظات التابعة لها، واأن واأمـــام هــذه النقلة املوفقة التي� سملت( برثيبان) بالعر�سيّة اجلنوبيّة� سمّت الظروف اخلا�سة املار ذكرهم اآنفاً؟ وظيفية بعد التخرج مع عمل زيــارات مديانية لل�سركات
ت�سمل الــقــرى لتكون منــاذج ح�سارية، ومــعــامل بــارزة وزارة الـــعـــدل( نـــهـــو�ـــســـاً وتـــطـــويـــراً اإىل املحكمة العامة بالعر�سيّة ال�سمالية، ومعايل وزيــر العدل قد عُــرف بتحقيق وامل�سانع ملعرفة اآلية العمل فيها وبع�س اجلامعات لديه
لحت�سان� سرائح كبار ال�س ِّ نْ. وتقنية ً) بهدف خدمة املواطنني واإجناز ووُ�سعت املحكمتني يف منطقة�( سمران) ما يعود على املواطنني باخلري والنفع مركز متخ�س�س يقوم مب�سـاعدة الطلبة يف ااإيجـاد فر�س
ويت�ساءل البع�س من اأين لهذه املراكز املوارد املالية؟ التي م�ساحلهم وق�ساياهم. كــجــهــة مــتــو�ــســطــة بــــني الــعــر�ــســيــتــني واأوجد من الت�سهيات ما� سهد به البعيد توظيف وتدريب يف� سركات القطاع اخلا�س وهذا ما تقوم
خ�س�ست لهذه الأغــرا�ــس الإن�سانية، وتعطيها انطباعاً يح�سرين وغــريي بع�س الأ�سئلة رمبا ال�سمالية واجلــنــوبــيــة، وكُـــل حمكمة قبل القريب. به جامعة الأعمـال والتكنولوجيـا يف مدينة م�سكورة.
اأخاقياً ورعاية اآمنة، ت�سعر امل�ستهدفني بالرتياح النف�سي، كنا جنهل خلفياتها وتتمثل يف: من هاتني املحكمتني بعُدت عن مكانها وبـــادنـــا ولــلــه احلــمــد ممــثــلــة يف دعــم كما اآمل من معايل وزير التعليم ومعايل وزير العمل مع
اأعتقد اأن م�ساريع بناء امل�ساجد الوقفية باملدن والقرى، ما هي الأ�سباب الرامية اإىل� سم بع�س ال�سابقة مب�سافةٍ قد تعيق املراجعة لها خــــــادم احلــــرمــــني الــ�ــســريــفــني وويل اأهمية اأن تعمل وزارة التعليم مع اجلامعات يف و�سع
يتوازى اأجرها مع اإقامة هذه املقرّات، بكافة خدماتها مبا املحاكم اإىل بع�سها؟ هــل هــو مــن قبيل ملن ل ي�ستطيعون وترتبط بكل منهما عــهــده الأمـــــني يحفظهما الــلــه قـــادرة خطط مدرو�سة وم�ستمرة لغاق التخ�س�سات التي تكد�س
فيها الرعاية الطبية والتثقيفية، وكذلك م�ساهمة الأوقاف الرت�سيد( املــــايل) اأم مــن قبيل اإيــجــاد ق�سائياً قــرى وهجر كثرية هــذا وق�س على معاجلة الأ�ــســبــاب الداعية لل�سم اخلريجني دون اأن يجدوا اأعمال بعد التخرج نظري الإكتفاء
الإ�سامية، وما اأكرثها ببادنا بـــاإرادات� سنوية تتجاوز كثافة يف عدد( الق�ساة) واأفراد اخلدمات على ذلــك املحاكم الأخـــرى التي� سملها واإبــقــاء كل حمكمة يف مكانها ال�سابق واإنح�سار تلك املهن مع� سرورة فتح اق�سام جديدة تواءم
املــلــيــارات، وم�ساهمة بع�س البنوك وموؤ�س�سة التقاعد املــ�ــســانــدة؟ اأم كلها جمتمعة ؟! خا�سة ال�سم. ت�سهياً ملراجعة اأهاليها واأهايل القرى روؤية اململكة العربية ال�سعودية2030 ، واأن يكون هنالك
وبــعــ�ــس املــحــاكــم امل�سمومة تبعد عن ول� سك ّ اأن هــذا الإجــــراء قــد بُني على والهجر املرتبطة بها ق�سائياً، وخا�سة اإ�سرتاتيجية للرتكيز على تخ�س�سات القت�ساد املعريف
والتاأمينات فهو من اأهــم واجباتها، ويُعد من حُ ــر مالهم بع�سها مب�سافات طويلة؟ مثال ذلك: اأ�سا�س درا�سة� س ُ كلت لها جلان خا�سة، ذوي الــظــروف اخلا�سة منهم. وبالله والــذكــاء ال�سطناعي وتخ�س�سات احلـــرف وال�سناعة
عندما كانت تقتطع من مرتباتهم ن�سب مئوية، وهي املعينية املحكمة العامة بال�سيل الكبري،� س ُ مّت قدّمت خالها تقارير تُو�سي ب�سرورة التوفيق. مبختلف انواعها.
بهذا اجلانب، ملا متتلكه من عقارات واأر�سدة بنكية قادرة
على النَّماء. اإىل املحكمة العامة بالطائف وامل�سافة ال�سم بناءً على حيثيات اقتنعت بها تلكLoay@altayarpr.com Ali.kodran7007@gmail.com
مــن ال�سيل الكبري اإىل الطائف ل تقل
اللجان دون النظر يف خلفيات ذلك ؟
ّ
نفسي أمام المرآة ما أحوجنا إلى اللمة
بعد رحــلــة طويلة حمملة بـــالأوجـــاع ا�ستمرت بخيبة اأمل كبرية جتاه جتاهلى للوقت الذى مر اأيــن هــي ملّــة العائلة؟ اأيــن كيف لنا اأن نحيا جــودة
قرابة� سهر عدت اأخريا اإىل منزىل، حيث الدفء دون اأن يكونوا معى بالرغم من اأنهم كانوا اإىل هــو اللــتــفــاف حـــول اجلــد احلياة من دون اأن جنتمع
وال�سكينة، ذهبت اإىل غرفتي لأ�سرتيح قليا بعد جوارى طوال الوقت دون اأن اأحلظهم لأننى كنت واجلــــــدة لــ�ــســمــاع اأجــمــل ونــعــمــل مــعــاً وعــلــى قلب
رحلة كنت اأظن األ منا�س للعودة منها منغم�سة داخل اأحزانى حد اجلمود. الق�س�س واحلكايات ، ملاذا رجل واحد ، كيف ملجتمعنا
فى امل�ساء بعد ان�سراف اجلميع من حويل، وقفت مــع مــرور الأيــــام.. اأدركـــت اأنــنــى ل�ست اأكــرث من مل يعد لــاأب هيبة الرجال اأن ينه�س من دون اأ�سرة
اأمام مراآتي لأ�ساهد ما حل بي جمرد رقم فى هذه الدنيا. ولاأم مكانتها احلنونة ؟! متما�سكة ، كيف لدولة
بالرغم من كل اجلروح الظاهرة بج�سدي اإل اأنني فاأنا قد اأ�سبحت مهياأة ل�ستقبال املــوت ل�سبب ، اأيــن هو الأمـــان الأ�سري اأن تــطــلــب الـــعـــا وهـــي
مل اأحلظ اأي� سيء� سوى دمعة حبي�سة داخل عيني نيفني عبا�س ب�سيط، وهــو اأنــنــى قــد بـــداأت مــع مـــرور الوقت الذي كنا نقوى فيه ، واأين بهرية حمم�د احللبي تفتقر لإجنـــازات ثرواتها
جعلتني اأنظر لنف�سي واأت�ساءل: اتــاأكــد بــاأنــنــى مل اأكـــن اأول الأمــــوات ولــن اأكــون هــو ال�ــســتــقــرار النف�سي الب�سرية ، كيف مل�سن اأن
هل كان من الأف�سل يل اأن اأنتحر بدل من اأن اأعي�س حتى اأ�سرتى مل اأكن اأعرف كيف كنت اأتعامل معهم اآخرهم، وبالتايل اأ�سبحت هذه القناعة تعطينى الذي كنا ن�سرتخي عليه ، ي�ستكمل بقية عمره دون
فى بوتقة من العبث واحلزن والأمل وال�سياع؟ وكيف كانوا يتعاملون معى، وهل كنت� سيئة اأم طماأنينة اأكرث باأن جتربة الآخرين ل تقل اأهمية اأين هي� سحكات الكبار وتغاريد ال�سغار ؟! اأين ابن بار يحمل معه تبعات� سيخوخته ، وكيف
اأم كان خريا يل اأن اأعي�س و�سط اأ�سخا�س ل اأ�سعر ح�سنة ؟! عن جتربتي. هي احلــوارات التي كانت ت�سدح عنهم وت�سمع لطفل بريء اأن ينمو ويتعافى من غري اأم� ساحية
بالنتماء اإليهم فى زمن مل يعد لق�سائد ال�سعر بيت؟ هل كان النا�س حوىل اأ�سرار اأم مائكة؟ وهل كان نختلف فقط باأن لكل واحد منا طريقا مي�سيه، لكل كل من به� سمم ، ملاذا كل هذا ال�سمت الرهيب ترعى لوازمه ، وكيف ل�ساب طموح اأن يتطور
لكن ما اجلدوى اإذا! اخلري بداخلى اأقوى اأم ال�سر؟ كثريا من الأ�سئلة واحد منا دافع، لكل واحد منا ق�سية، لكل واحد ؟ ملــاذا كل هــذا التلبد يف امل�ساعر واجلمود يف يف عمله وهــو مغمور يف عــاملــه الفــرتا�ــســي ،
اأذكر جيدا اأنني فى تلك الفرتة، كانت رائحة املوت وقليا من الأجوبة. منا جتربة. الأحا�سي�س ؟ ماذا جرى ؟ هل نحن حقاً اأمواتاً كيف لعائلة كرمية اأن ت�ستثمر يف اأبنائها وهي ل
ماألوفة جدا بالن�سبة ىل، لكن لأ�سباب عدة وجدت لقد تذكرتهم جميعا واحدا تلو الآخر لكننى فجاأة، لكننا بالنهاية منوت جميعا موتة واحدة ونرتك اأم اأحياء با اأرواح ؟ تن�ست اإليهم ول حتاكي متطلباتهم ؟!
نف�سى للحظة واحــدة من اجلبناء الذين ذكرهم وجدت نف�سى ل اأجد اأى اأحد منهم اأمامى ي�ستحق خلفنا ق�سايانا، منــوت ونــرتك اأحــزانــا، منوت لقد ت�سرذمت حياتنا وا�سمحلت� سعادتنا حني وكما يقال ، لي�س باخلبز وحده يحيا الإن�سان ،
اإرن�ست همينغوى فى كتابه« وداع لل�ساح» اأن اأتــذكــره فى اأوىل خطواتى نحو تلك الغرفة ونرتك حبا، منوت ونرتك حقدا.. ذهب كل منا يف طريق ، فا اأحد ي�ساأل عن اأحد فالإن�سان يحتاج اإىل جانب غذائه املادي وغذائه
عدت بالذاكرة قليا للوراء قبل الغرفة البي�ساء التى تاأملت كثريا بها وخفق قلبى رعباً ووحدة فياليتنا قبل الرحيل ن�ستطيع اأخــذ� سيء واحد ول اأحــد يت�سوق لروؤية اأحــد ول اأحــد يهمه اأن اللكرتوين الذي اأدمن عليه يف غفلة من الزمان ،
فوجدت امل�سهد حوىل ما اأكرث اأبطاله… دون اأن يعلم ما ينتظره بالداخل. معنا، هو حقا ما نريده ول ن�ستطيع اأن ناأخذه يعرف حال اأحد. فقد بداأت العزلة الجتماعية يف يحتاج اإىل غذاء فكري واإ�سباع عاطفي ، يحتاج
ما اأكرث الأحداث وما اأندر الأفعال، لكنها بقدر ما مل اأعتاب ولن اأ�سكر اأحدا، بالرغم من اأن كان هناك جميعا، اإنه ذاكرة الزمن.. عاقاتنا والتوحد يف� سلوكنا منذ اأن انت�سرت اإىل دفء الأ�ــســرة ، يحتاج اإىل ال�سديق وقت
كانت موؤملة بقدر ما كانت ملهمة من ي�ستحق ال�سكر لكنني مل األتفت اإليه، واآخر فاأرواحنا وحدها هي التي ت�سعد اإىل ال�سماء، علينا ثورة املعلوماتية وغزت براجمنا اليومية ال�سيق ، يحتاج اإىل واحة الأحبة ولقاء املحبني
موؤملة من حيث املعاناة، ملهمة من حيث اإ�سرتجاع اأ�ستحق العتاب لكنني ف�سلت البتعاد ورحلت، بينما تظل ذاكـــرة الــزمــن واأ�ــســمــاوؤنــا معلقة بني ، فحرمتنا متعة الــتــوا�ــســل و�سغف اللتقاء ، وقدميا و�سف اأحد ال�سعراء حاله وهو يت�سور
الذاكرة وقــراءة مراحلها و�سريط احلياة الذى وهناك من ا�ستحق اأن يكون بعيدا كل البعد عن اأرواح الأر�س منها ما يثري احلنني اإىل لقاء قدمي، بــالأ�ــســدقــاء ، وممــا زاد يف الــطــني بلة وزادنـــا اأملــاً على فــراق حمبوبته موؤماً نف�سه بعودتها
اأقيم فيه الب�سر من القريب اإىل البعيد. امل�سهد منذ بدايته حتى ولو كان جزءا من الآلم ومنها ما يكدر اخلاطر من ب�ساعة تفا�سيلها� سقاء على� سقاء ، هو غياب الــقــدوات وتواتر والرجوع اإليها يوماً ما ،حيث قال:
تفا�سيل واأ�سخا�س كثرية اأ�ستعيدها، قد اأكون اأنا التى اأعي�سها الآن. لكننا بالنهاية� سنظل جمرد اأ�سماء، ك�ساعر فريوز اخليبات يف ظل موجة ال�سراعات واحلــروب ل يــعــرف الــ�ــســوق اإل مــن يــكــابــده... .... ول
من اأخطاأت فى حقهم وقد يكونون هم من اأخطاأوا وهناك من متنيت كل حلظة لو اأراه مرة اأخرى حينما كتب« ا�سامينا� سو تعبو اأهالينا تاقوها» التي ع�سفت بعاملنا العربي واأ�سابتنا يف مقتل ، ال�سبابة اإل من يعانيها
فى حقى، واأ�سخا�س مل تكن عاقتى معهم بال�سكل لكي اأعرتف له باأنني قد ا�ستقت اإليه كثريا فرحلنا، ورحلت اأمانينا، وبقى اللحن احلزين حيث تفككت روابط الكثري من الأ�سر وحتطمت روح املــحــب على الأحــكــام� ــســابــرة...... لــعــل
الذى يليق بهم من الأ�سا�س! وبالنهاية اآخرون كلما نظرت اإىل اأعينهم� سعرت واأ�سامينا. على� سخراتها تابوهات القيم والأعراف. م�سقمها يوماً يداويها
