Page 11
P. 11





مالمح� صبح الأحد/2 جمادى الآخرة1439/هـ11
املوافق/18 فرباير2018/م ال�سنة88 العدد22201


ا�صــــــ/ تعال

كلمة حول الن�ص� صباح اخلري تكتبها: جوري الغامدي







�شعر: نادر العماين اجلنادرية ع�صق يف ذاكرة الوطن

اأنفا�ص روؤية: د.عبدالعزيز الطلحي
(اجل�����ن�����ادري�����ة) ع�����ص��ق ي���ت���ج���دد يف
العبارة الب�صيطة جدا التي يقولها النا�ض كل يوم لبع�صهم�(صباح اخلري)من باب املودة اأو العادة تتجاوز ب�صاطتها واأخ�صرت الوهاد ، واأ�صرقت ال�صم�ض ال بو�صفها كوكبا ينري فح�صب ولكن بو�صفها اأي�صا معادال حلالة ال�صاعر الذي ذاك��رة الوطن،تراث نعتز به ي�صنعه
هم ال�شلوع واألف العادة التي األفها النا�ض ، لتت�صع يف ركاب اللغة وال�صعر ب�صكل يحيلها اإىل عنوان حياة واإيقونة كون ، تو�صل انقاد الأثر اللغة فتغريت� صباحاته و ت�صكلت له دالالت ال�صبح جمتمعة وانعك�ض ذلك على روؤيته للعامل كما يف البيت االآب����اء وينقله االأج�����داد ،� صفحات
م���ن امل��ا���ص��ي ورح���ل���ة ع���رب ال���ذاك���رة
لها ال�صاعر بتنا�ض ا�صتهاليل يف البيت االأول.. تنف�ض ال�صبح.. وع�صع�ض الليل كما تو�صل لها بتكرار مفردة�(صبح الذي انتهت به الق�صيدة ، مع اأن بيت الق�صيد فيها قوله(: ما رحت اأن��ادي� صمو�ض العمر بانت� صعاد/ العمر بانت اإرث ثقايف� صعودي يربط احلا�صر
اه من( هم ال�صلوع) اللي عوت فيه الذيابه/ و�صباح) يف معظم اأبيات الق�صيدة. ح�صرت مفردة ال�صبح وغابت مفردات مثل الفجر والغ�صق واإن ح�صرت بع�ض� صباحاته وتو ابتدا) مبا فيه من مفارقة غاية يف ال�صعرية يف الفعل(بانت.)الق�صيدة يف اإيقاعها ت�صبه ا�صتيقاظ احلياة مباآثر االأج��داد ليخربنا اأن ذكرياتنا
اللوازم الكونية( ع�صفور/ بلبل/ ال�صم�ض/ الرباد/ الندى. ).. هذا ال�صبح الذي بفعل ت�صبيحة لفظية�(صباح اخلري) و�صارعت اللحظة الكونية بالتكرار وحركة احلياة وتوارد� صوتي( ال�صاد وال�صني.. ) ، واأروع من هذا القافيتان ، اإذ وما�صينا هي اإرثنا الذي نتكئ عليه
لني� صرت األب�ض هموم النا�ض قبل األب�ض ثيابي.. حولت الكون اإىل وجود م�صع بهجة و�صرورا ، و ك�صرت رتابة العادة بفعل جالل امل�ص َ بِّح وح�صور� صوته فطرب الفوؤاد االأوىل مبنية على� صوت انحبا�صي( الدال)بعد مد( االألف) ، والثانية على� صوت املد( االألف) بعد االنحبا�صي( الدال.) ويح�صر ال�صعر هذا العام بر�صالتني
ُ
:ال�����ص��اع��ر م�صعل احل���ارث���ي يهدي
هي ا�صود او هي مالمح نا�ض و اال هي قرابه ال��وط��ن ر���ص��ال��ة ح��ب واإخ����اء للخليج
ّ
العربي ووالء لهذا الوطن:
تنف�س ال�صبح يف� صبحك وطار ال�صواد علمتني كيف األّـــون بـــ ال�صباح الوهاد اأهل قطر ماهم اأجانيب واأغراب بدر بن عبداملح�شن
عاد انا ماين� صحيح ا�صك للمدات بابي!.. من بعد ما ع�صع�س الليل الطويل وهدى كيف اأن�صج اللون الأخ�صر لل�صحاري ر ِ دا هم ربعنا واأهل ال�صيوف ال�صقيلة
ً
اأما الر�صالة االأخرى تاأتي من مهند�ض الكلمة حيث جتلّى البدر بدرا يف
بدر الظاهري من قلت يل يا�صباح اخلري طاب الفوؤاد علمتني كيف ما ا�صت�صلم جلي�س ال�صهاد� صماء الريا�ض واأهدى للوطن اأوبريت اجلنادرية بعنوان" اأئمه وملوك"
حاجه من كلماته والذي تطرّق فيه الأول مرة عن� صرية� صخ�صية عظيمة وهي
وع�صفور رفرف وبلبل من� صباحه� صدا وعلمتني كيف اأغــنــي لل�صمو�س احلــدا� صخ�صية راع��ي االج��رب االإم��ام تركي بن عبدالله، جدّ خ��ادم احلرمني
الليله حمتاجه يدين.. ال�صريفني وتتمحور فكرته حول تقدمي وم�صات واإ�صاءات عن الدولة
من مدى ح�صرت لل�صبح نــور ودفــريــن ومــداد مارحت اأنادي� صمو�س العمر( بانت� صعاد) ال�صعودية االأوىل والثانية والثالثة يف قالب م�صرحي يجمع بني الدراما
من ريح والغناء والعرو�ض الفنيه با�صتخدام ال�صا�صات واأحدث التقنيات املتقدمة
من غيث.. ما�صاع تعليم� صبحك يف� صباحي� صدى الــعــمــر بــانــت� ــصــبــاحــاتــه وتــــوّ ابــتــدى يف هذا املجال ومطلع هذا االأوبريت:
من ار�ض خ�صبه.. اطالل وب�صاتني
�صدري موعا�صق حزين!.. حرب ال�صفق دفاتر احلني
�صدري� صمري اأحفظ تعاليم هــذا ال�صبح حفظ الــوداد� صبح ال�صتاء موغل ٍ فـ الربد واأنت الرباد ق�صايد ال�صوق العتيقة واحلنني
ماعرف اال يكون اجلنادرية ع�صق يتجدد يف ذاكره الوطن:
عاي�ض� ــصــوت ٍ يـــردد تعاليمه بــرجــع ال�صدى� صبح التبا�صري: قلب ٍ يف ظالله هدى� !!صفحات من نور
وحي ال�صمري اجماد متتد من املاء اإىل املاء
كلما علمتني كيف اأ�صوف ال�صبح مو�صم ح�صاد من قلت يل- يا�صباح اخلري- حتى اجلماد ازرعيني ورد جرديني� صيف
�صافح كفوف اتركيني ا�صهر ف عيونك طيف
وكلما تهاين التميمي وعلمتني كيف اأ�صوف ال�صبح روح ومدى يــورق وينبت على ال�صبّاك قطرة ندى علميني ال�صبح علميني الليل
ق�صرت يدين فجري حبك ف� صلوعي� صيل
انااحبك حيل يال�صعودية

وتد الق�صيدة احلديثة بني فتنة ال�صكل والفارق املن�صود! هدوء ن�صبي

غباء الرتويت معامل اجلمال

ب�شري الزبني فتنة ال�شكل واملجموعة الثمانينية: املحاوالت الكثرية التي افتعلتها املجموعة ال�صعرية الثمانينية. فلئن كانت وقعت تلك
�صواءً يف عز ح�صورها الثمانيني، اأو على ال��زم��رة يف ح��دة النبذ الفني ال��ذي كانت رهام املدخلي
لفت نظري يف االآونة االأخرية م�صاألة الرتويت باملئات الفرتة التي الم�صت فيها الق�صيدة احلديثة يف الف�صحى، امتداد ال�صنني الع�صرين االأخرية من االقرن متار�صه على الق�صيدة العمودية االأفقية، هناك� شوؤال يدور يف ذهني
ل�صعراء م��غ��م��وري��ن؛ وق��د ب��ات��ت ه��ذه امل�����ص��األ��ة مبثابة اأ�صابعَ بع�ض ِ� صعراء العاميةِ يف الثمانينيات، كانت الذات امل��ا���ص��ي.ت��وقُ��ف ُ املجموعةِ عند اال�صتغال ول��ئ��ن اأه�����درت ج ُ���� لَ وق��ت��ه��ا يف التب�صري كلما ات�شل قلبي ب�شيء من
اأخروقة يف نظام مقايي�ض االإبداع وت�صليالً وا�صحاً ال�صعرية العامة يف ن�صو�ض ِ تلك ال��ف��رتةِ، وه��ي ن�صو�ض ٌ اجلمال وخاطبه..الفن
على املتلقي، فاالأبيات التي تت�صدّر الرتويت ال تتجاوز هائلةُ العددِ، تتم�صكُ فنياً بال�صياغةِ امل��وروث��ةِ يف ت�صكيل ِ على اأفق الكلمة فح�صب، يرجع يف الواقع مبثالها ال�صعري من دون اأن حتيله اإىل على� شبيل امل��ث��ال� شواء
كونها اأبياتاً ركيكة مل ترق اإىل م�صتوى الذائقة؛ وقد القول ِ ال�صعري على اعتبار اأن القالَب َ املوؤ�ص ِّ� ض َ قال كلمتَهُ اإىل اأ�صباب عدة، من اأبرزها متكن التلقائية واقع معترب يف حقيقة االأم��ر، فاإن املبدع ك���ان يف��� ش��وت اأو لوحة
كان يل وقفة مع اأحد� صعراء" الرتويت االأغبى" عندما النهائيةَ يف م��و���ص��وع ِ ال�����ص��ك��ل ِ ، ح�صب ال��زع��م الرتاكمي ال�صفاهية ال�صاكنة من كالم ال�صاعر بحيث يف م���ا ت��اله��ا م���ن اأج���ي���ال راود ال��ن�����ض َ اأو ن�ض ما الذي يلهم الفنان ؟ ما الذي يجعل
وجهت له� صوؤاالً عن مدى� صحة" رتويت املئة" الأي مل يكن يف مقدوره اخلروج من معجمها اإال اجلديدَ مراودةَ ال�صاعر ِ الكا�صف الباحث الده�شة ت�شيطر على حلظاتنا تلك عندما
بيت� صعر يُن�صر ع��رب� صفحته يف" تويرت" وك��ان الطويل للعمودية. اأما مو�صوعياً، فقد كانت الذات ال�صعرية مبكابدة لغوية جترتحها ذهنية مق�صودة عن� صوئه املخبوء يف الكلمات، عما هو ن�شدق يف التاأمل ؟ وما دور الإلهام ؟ الذي اأعلمه
تلك، متثل راأي َ االأغلبيةِ الطاغيةِ من� صعراء الن�ض العمودي اأن املوهبة ل توؤدي دورها مامل تُ�شقل وخري من
جممل رده اأن��ه يتحني ّ الفر�ض لكتابة اأبياتاً� صعرية حول ال�صريِ على منوال الفكر العامي يف طرق مو�صوعاته يف اإطار وعي ال�صاعر باأهمية التغيري. ومن روؤية: عوا�ض الع�شيمي معني به، وما هو متعلق بعامله وزمنه، ومل يفعل ذلك الإح�شا�ض النابع من الإن�شانية..
تالم�ض وج��دان واأحا�صي�ض متابعيه!؟، اإال اأن االأمر االأث����رية، وط���رح همومه امل��ع��ت��ادة.وع��ن��دم��ا ج���اءت جمموعة اأب���رز االأ���ص��ب��اب اأي�����ص��اً، وق��وع��ه يف� صياق ي�صغل وق��ت��ه ب��ق��راءة جم���ادالت م��ن� صبقه ال��ذي اأعلمه اأن تراكمات املعرفة والتجربة
كما يت�صح للمتابعني ال يتعدّ كونه خدعة وتالعب يف الفرتة الثمانينية، وهي جمموعة قليلة العدد جداً باملنا�صبة، ثقايف عام معزول ٍ ، اأو مت عزله، عن التطورات النوعية التي حيال قدمي وجديد، وتقليدي وحديث، اإىل اآخر التو�صيفات توجد لدى كافة الب�شر ولكن عندما تكون يف
ٍ
عقولهم، وامل�صحك يف االأمر اأن رقم الرتويت جلميع طرحت حكايةَ االإمي��ان ِ بالقالب ِ املوؤ�ص�ض جانباً، وذلك على مر بها ال�صعر احلديث يف� صقه الف�صيح، وكذلك يف بقية التي ك��ان بع�صها مفتعالً لك�صب ال�صد اجلماهريي. نعم، روح الفنان ترقى به اإىل اأفق الإن�شانية يحملها
اأبياته التي ين�صرها عرب� صفحته يكون ثابتاً اأو قريب الفنون واالآداب احلديثة. قراأ ال�صعراء ال�صبان الالحقون الن�صو�ض َ اجليدةَ املكتوبة بداخله كرثوة يُغذيها بقدر م�شداقية ات�شاله
من االأرقام ال�صابقة لرتويت ذات االأبيات؛ وهو االأمر االأق����ل م��ن ج��ه��ة الت�صكيك يف ج���دوى ال�����ص��ي��اغ��ة نف�صها. يف تلك الفرتة، وعرفوا منها قيمةَ� صعرائها الفنية، ولعلهم بالطبيعة وحم��اك��ات��ه لها..يحملها بداخله
الذي يقطع ال�صك باليقني اأن هناك تالعباً وا�صحاً يف الت�صكيكُ يف مواءمتها للتعبري عما فر�صته معطيات الواقع كجذوة ل تنطفئ توقدها كلمة اأو ن�شمة اأو
م�صاألة الرتويت اإذ اأن الرتويت يتكرر بنف�ض املعرفات احلديث على اأكرث من م�صتوى، والت�صكيك يف رهان موؤيديها مل يحدث الفارق املن�شود: ر�صدوا من قرب روؤيةَ كل ِ� صاعر ٍ منهم على حدة، لكن تظل حتى قطرة من مطر تعيد ت�شكيل معامل اجلمال
ّ
التي توحي منذ الوهلة االأوىل اأن م��ن يقف خلفها على قابليتها ال�صتيعاب ما اأفرزته احلياة املعا�صرة من هموم بعد هذا كله، ووقوفاً على هذه اللحظة املاثلة، ما تزال الذات لكل جيل ٍ� صكوكُه الفنية، وارتياباته الذوقية جتاه من� صبقه، يف ت��وازن عجيب بال زي��ادة اأو نق�شان فتاأتي
قروبات قد تكون يف جمملها اأق��رب للوهمية، ويرى جديدة، ومن توترات ٍ ذهنيةٍ حمدَثةٍ اأنتجتها� صدة االلتحام ال�صعريةُ التقليديةُ ال جت��ادلُ يف مت�صكها اليقيني بالقالب ِ وهذا احلذر مهم يف نظري، اإنه اأحد مظاهر العالقة اجليلية على هيئة� شعور مُلح ياأبى اإل اأن يُرتجم ولكل ٍ
مراقبون اأن هذه الطريقة الغبية ال ميكن باأي حال ٍ من االإن�صاين بالواقع ال��ذي يعي�صه الفرد من جانبني. اجلانب النموذجي ال��ق��دمي. ويف املقابل، م��ا ت��زال تنق�ض ُ الذائقةُ التي تُ��ك��و ِّ نُ يف بعدها الزمني، واأفقها ال�صعري، واأثرها اأبجدياته اخلا�شة.

االأحوال� صناعة جنم اإذ اأن القارئ ذو امليول ال�صعرية الذاتي الذي تبدلت فيه اأ�صياء كثرية جراء تاأثره بتحوالت اجلديدةُ ذلك اليقنيَ باجتهادات ٍ فنيةٍ تارةً، واجرتاحات ٍ فنية الثقايف، التمردَ االإيجابي على الكائن� صلفا.رغم ذلك، يتعني احلارثي جنم) ( القادم
علينا القول باأن م��راودةَ الن�ض ِ اجلديد عند اأغلب ال�صعراء
ومو�صوعية تارة اأخ��رى، من هذا ال�صاعر حيناً، ومن ذاك
اليهتم ب��ع��دد م���رات ال��رت��وي��ت ب��ق��در م��ا يهتم بالقيمة
اخل����ارج، وه���ي حت���والت ه��ائ��ل��ة ال��ت��اأث��ري م��ن ن���واح ع��دي��دة،
االأدب��ي��ة لالأبيات املن�صورة بغ�ض النظر عن جنومية واجلانب الواقعي العام، حيث بددت ِ التقنيةُ احلديثةُ جهلَ ال�صاعر حيناً اآخر، غري اأن امل�صافة من الطرف االأول بقيت ال�صبان، مل ت�صلم م��ن معوقات معرفية اأدت اإىل� صمور
�صاعرها؛ وميكن القول اأن القارئ هو الفي�صل يف االإن�صان ِ بكثري ٍ من وجوه احلياةِ، واأ�صرار الطبيعةِ، وك�صفت على حالها تقريباً من جهة الطرف الثاين، حيث مل يتمكن اجلوانب التاأملية والفل�صفية يف ن�صو�صهم، كما مل ت�صلم
م�صاألة احلكم على جمالية بيت الق�صيدة من عدمه. ل��ه حم��دث��ات ُ العلم واخ��رتاع��ات��هُ ال�صخمةُ العديدَ م��ن األغاز االأخ���ري ُ( اإال يف ح��االت قليلة ومتباعدة) من تد�صني انقالب من م�صكالت فنية نتجت من ق�صور ثقايف حيال فهم ال�صعر
قبل اخلتام: الكون، و�صمت ِ الف�صاء، حتى اأ�صبحت النظرةُ اإىل القمر مف�صلي على الن�ض القدمي، كما حدث يف ف�صاء الق�صيدة احلديث، ومكا�صفته نقدياً مبا يتواءم وخماطبته من داخله،
قم تعال ال�صالفة� صارت طويلة الذي كان رمزاً للجمال والو�صاءة يف املخيال العربي، مثلَ الف�صيحة، اإذ مل يعد غريباً يف امل�صهد ال�صعري الف�صيح اأي� صمن� صياقه الثقايف واملعريف الذي ن�صاأ فيه. فالق�صيدة
التخليني على واهج غيابك النظرةِ اإىل جبل ٍ يف ال�صحراء، قبيح، وم�صوهٍ، واأجرد.هذا بروزُ ال�صكل ال�صعري املختلف يف اإيقاعه ولغته وحتوالته احلديثة، اإن على م�صتوى ال�صياغة، اأو على م�صتوى الروؤية،
ٍ
�صح قلبك� صيخ واأعماقي قبيلة الت�صكيك املربر من ناحية فنية ثقافية، مل يغامر كثرياً يف عن ال�صكل الكال�صيكي، بل اأ�صبح� صعر التفعيلة يف فرتة ال ت�صتعري اأدواتها، و�صوتها، وخطابها من خارج� صياقاتها ال�شمحان احلارثي
ب�ض اأنا حاكم غال والنب�ض جابك الذهاب اإىل العمق، بل اأحدث فتنتَه اللغويةَ يف حيز املفردة من الفرتات اخليار َ االأك��رث جاذبية لكثري من ال�صعراء، ثم الثقافية واملعرفية والفكرية التي اقرتحت ق�صيدتها كبديل يحل ال�صاعر اجلميل عبدالله عطية احلارثي االأح��د املقبل
لـ/ طالل� صالح العتيبي. حتديداً، وغالباً من دون وعي روؤيوي، ولعب من ثم على هذه ملا جاءت ق�صيدة النرث،� صكلت بدورها اختالفها عما� صبقها ل�صكل��� ص��ع��ري��� ص��ال��ف. ل��ك��ن ه���ذا امل��ع��وق امل��ع��ريف، وه��ذا جنما يف� صماء ال��ب��الد وذل��ك م��ن خ��الل ق�صيدته( الطني)
من اأ�صكال، وح�صدت اأ�صواتها، واتخذت طابعها املغاير يف الق�صور الثقايف، ال يعنيان اأن كل ما قيل من� صعر الأولئك والتي خ�ض بها� صفحة( مالمح� صبح) ومررناها للناقد
ن�شعدبا�شتقبال ات�����ش��االت��ك��م وم�����ش��ارك��ات��ك��م الثقوب ِ ال�صغريةِ يف ج�صدِ الق�صيدة العامية مدفوعاً بتاأثره ال�صعراء ال�صبان خمتل م��ن ه��ذا ال��ب��اب، ب��ل ه��ن��اك من��اذج وال�صاعر الكبري ابراهيم ال�صمحان والذي� صاركنا م�صكورا
ال�����ش��ع��ري��ة م����ن خ�����ال االإمي�����ي�����لhilael@ باللعبة نف�صها يف الق�صيدة الف�صيحة.اأوقدت ه��ذه الفتنةُ النظر اإىل اأ�صياء احلياة، وروؤي��ة الواقع.من تلك املجموعة، بروؤيته عن الن�ض وماحواه من اإبداع.
albiladdaily.com ال�صكليةُ وجهَ الن�ض ِ ، على االأق��ل جمالياً، لكن العمقَ الذي مل ي�صل اإال القليل من ال�صعر اجليد، لكن الرغبة القوية يف� صعرية جيدة حافظت على متا�ض معقول مع ال�صعر احلديث( احلارثي) من جهته خ�ض كذلك جمهوره وع�صاق� صعره
الفتة ك��ان امل�صتهدف َ الرئي�ض َ ، يف نظر تلك املجموعة بقي على اإح���داث ف��ارق فني، وم���راودة مو�صوعية ج��دي��دة، و�صلت فاأخذت منه الزخم التعبريي املمكن، وه�صمته ل�صاحلها، بفيديو ح�صري ل��ه وه��و يلقي لهم ق�صيدته املحتفى بها
اأو الفاك�س0122750036 اأو الهاتف حاله معظمَ الوقت، با�صتثناء اخرتاقات ٍ نادرةٍ قيا�صاً اإىل كم ل�صعراء من اأجيال الحقة� .صعراء اأ�صغر� صناً، ولكنهم اأكرث اإ���ص��اف��ة اإىل اجتهادها يف فتح اآف���اق ج��دي��دة م��وازي��ة على� صتطالعونه عرب موقع جريدتكم( البالد) االأ�صبوع القادم
012616990 حتويلة195 ويا ها بكم تعافياً من� صلطة املثال ال�صعري الذي هج�صت به االإرها�صات� صعيد املعنى، واإن مل تنجح يف ذلك بامتياز. مب�صيئة الله.



ديرتني.. وقبيلة اأ�صـتـاق لـه


�شعر: مرمي الأحمدي
جــــــــــــــرح املـــــــحـــــــبـــــــة يف و�ـــــــــصـــــــــط خـــــــافـــــــقـــــــي� ــــــصــــــاب� شعر: د.خ�شر اللحياين

ويــــــــــــــا حــــــــــــــزن قــــــلــــــبــــــي فــــــــــــ الـــــــــلـــــــــيـــــــــال الــــــطــــــويــــــلــــــة مــــــــــــن كــــــــــــر مــــــــــــا احــــــــــبــــــــــه واهــــــــــــيــــــــــــم مبــــــــــزايــــــــــاه
َ
الـــــــقـــــــلـــــــب� ـــــــصـــــــاعـــــــت هـــــــقـــــــوتـــــــه والـــــــ�ـــــــصـــــــعـــــــر� ـــــصـــــاب
مــــــــــــــــــــدري مــــــــــــن الــــــــــلــــــــــي فــــــــيــــــــه� ــــــــصــــــــب الـــــفـــــتـــــيـــــلـــــة وهـــــــــــــو مـــــــعـــــــي يــــــــانــــــــا�ــــــــس واأ�ــــــــــصــــــــــتــــــــــاق اأ�ـــــــصـــــــوفـــــــه
اأ�ــــــــــــصــــــــــــتــــــــــــاق لــــــــــــــو تــــــــفــــــــقــــــــد عـــــــــــيـــــــــــوين حمـــــــيـــــــاه
مــــــــــا عـــــــــــــاد بــــــــــه و�ــــــــصــــــــط احلـــــــ�ـــــــصـــــــى لـــــــــــــوم وعـــــــتـــــــاب
والــــــــــــــعــــــــــــــن� ــــــــــــــصــــــــــــــارت بــــــــــــاملــــــــــــدامــــــــــــع كـــــحـــــيـــــلـــــه مـــــــــــــــــــــــاودي ال بــــــــ�ــــــــس اأنـــــــــــاظـــــــــــــــــــــــر و�ــــــصـــــــــــــوفــــــه
عــــــــايــــــــ�ــــــــس مـــــــــــع الحـــــــــــــــــــــــــزان خـــــــــايـــــــــف ومـــــــــرتـــــــــاب مـــــــــا اأطـــــــــيـــــــــق اأنـــــــــــــــا بــــــــعــــــــده ول اأطـــــــــيـــــــــق فــــــرقــــــاه
والــــــــــــــــــــــــــــــوادي ابــــــــــطــــــــــى مـــــــــــن مــــــــنــــــــابــــــــع مــــ�ــــصــــيــــلــــه اأبـــــــــــــغـــــــــــــى كـــــــــــفـــــــــــويف مــــــــا�ــــــــصــــــــكــــــــه يف كــــــفــــــوفــــــه
بـــــــكـــــــيـــــــت مـــــــــــن حـــــــــــر الـــــــــــزمـــــــــــن قـــــــــــــــرب واغـــــــــــــــــــراب هــــــــــــــــــــذا الـــــــــــــــــــــــــذي كــــــــــلــــــــــه بــــــــــكــــــــــامــــــــــل حــــــــــاليــــــــــاه
يــــــــــــــوم الـــــــــــــدمـــــــــــــوع ابـــــــــلـــــــــغ مـــــــــــعـــــــــــان ِ الـــــفـــــ�ـــــصـــــيـــــلـــــة ا�ــــــــــصــــــــــوف اأنـــــــــــــــــا نـــــفـــــ�ـــــصـــــي لــــــيــــــاجــــــيــــــت ا�ــــــصــــــوفــــــه
مـــــــــــــا مـــــــــــــر بــــــــــــــــــايل زيــــــــــــــــــف و�ـــــــــــصـــــــــــعـــــــــــور كـــــــــــــذاب ولل�صورة بوح اآخر عـــــــايـــــــ�ـــــــس مـــــــعـــــــي دامي وانــــــــــــــــا مــــــــقــــــــدر اأ�ــــــــصــــــــاله
قــــــــلــــــــبــــــــي دلــــــــــيــــــــــلــــــــــي واملـــــــــــ�ـــــــــــصـــــــــــاعـــــــــــر دلـــــــيـــــــلـــــــه حــــــتــــــى واأنــــــــــــــــــا يف الـــــــــنـــــــــوم اأ�ــــــــــــصــــــــــــادف طــــيــــوفــــه
يـــــــــــطـــــــــــري عـــــــــلـــــــــي مــــــــ�ــــــــصــــــــبــــــــب كــــــــــــــل التـــــــــــعـــــــــــاب يــــــــــــاكــــــــــــم يـــــــــحـــــــــرجـــــــــنـــــــــي بــــــــــــكــــــــــــرت هــــــــــــدايــــــــــــاه
ٍ
وا�ــــــــــــصــــــــــــوف زولـــــــــــــــــه و�ـــــــــصـــــــــط عــــــيــــــنــــــي واخــــــيــــــلــــــه ويـــــــــــــاكـــــــــــــم يــــــــ�ــــــــصــــــــعــــــــدين بــــــــحــــــــر�ــــــــصــــــــه وخـــــــــوفـــــــــه
الـــــــــــلـــــــــــي عــــــــــــــن دروب املـــــــــحـــــــــبـــــــــن مــــــــــــــا تـــــــــاب هــــــــــــذا الــــــــلــــــــي اأنـــــــــــــــــا فــــــيــــــه كـــــــــل� ــــــــــصــــــــــي(ن) الــــــقــــــاه
جلــــــــــلــــــــــه حـــــــــلـــــــــفـــــــــت احـــــــــــــقـــــــــــــق املــــــ�ــــــصــــــتــــــحــــــيــــــلــــــة احلــــــــــــــــب والــــــــطــــــــيــــــــبــــــــه� ــــــــصــــــــفــــــــات اإمــــــــــعــــــــــروفــــــــــه
وتــــــــقــــــــفــــــــلــــــــت دونــــــــــــــــــــــه مــــــــغــــــــالــــــــيــــــــق البــــــــــــــــــــــواب حـــــــبـــــــيـــــــبـــــــي احـــــــــــبـــــــــــه واداريـــــــــــــــــــــــــــــــــــه واهــــــــــــــــــــــواه
ّ
وانــــــــــــــــــــــا عـــــــــلـــــــــى الأقــــــــــــــــــــــــــــــــــدار مـــــــــــــا يف حـــــيـــــلـــــه واأحـــــــــــــــــب الأ�ــــــــــصــــــــــمــــــــــاء الــــــــلــــــــي تـــــــــوافـــــــــق حــــــروفــــــه
َ
�ــــــصــــــقــــــيــــــت جلـــــــلـــــــه كــــــــــل� ــــــصــــــفــــــحــــــات ال..كــــــــــــتــــــــــــاب� ــــــصــــــبــــــحــــــان رب(ن) بــــــــاأكــــــــمــــــــل الــــــــــزيــــــــــن حـــــــاله
وخــــــــلــــــــيــــــــت� ــــــصــــــفــــــحــــــة ذكـــــــــــريـــــــــــاتـــــــــــي اجلـــــمـــــيـــــلـــــة حتى اأ�ش ِّ دك قبل ت�شقط،� شد ِّ ين عــــــــــــيــــــــــــوب خــــــــــلــــــــــق الــــــــــــــلــــــــــــــه متــــــــــــــر وتــــــــطــــــــوفــــــــه
مـــــــــــــا جـــــــــيـــــــــت لـــــــــــــه نــــــــــــــــــــــادم ول جـــــــــيـــــــــت طـــــــــالب باإهتمامك يف متاهات الطريق جــــــــمــــــــر الـــــــغـــــــ�ـــــــصـــــــا كــــــــنــــــــه يـــــــ�ـــــــصـــــــابـــــــه� ــــــصــــــفــــــايــــــاه
والــــــــــــلــــــــــــه وكــــــــيــــــــلــــــــي مــــــــثــــــــل مــــــــــــا الــــــــــلــــــــــه وكـــــيـــــلـــــه وكــــــــــــــــن احلــــــــ�ــــــــصــــــــن مــــــــــاخــــــــــذ لــــــــزيــــــــنــــــــه بــــــــروفــــــــه
مــــــــــــــــرت� ـــــــصـــــــنـــــــن وجــــــــــرحــــــــــنــــــــــا مــــــــــــا بــــــــعــــــــد طــــــــاب ال�شداقة ما هي م�ر و عد ِّ ين اأغـــــــــــــيـــــــــــــب وا�ــــــــــصــــــــــمــــــــــه عـــــــــلـــــــــى قـــــــــلـــــــــب يـــــــــرعـــــــــاه
ّ
ل بـــــــــــــــــــارك الــــــــــلــــــــــه يف احلــــــــــــظــــــــــــوظ الـــــبـــــخـــــيـــــلـــــة وال�شديق يفيد عن طيحة� شديق واأ�ــــــــصــــــــعــــــــر� ــــــصــــــعــــــور اإين مــــــعــــــه و�ــــــــصــــــــط جـــــوفـــــه
والــــــــــلــــــــــه يـــــــــوفـــــــــق� ـــــــصـــــــامـــــــــــــــخ رَوَح.. وغــــــــــاب
ٍ
( بــــــيــــــنــــــي وبـــــــــيـــــــــنـــــــــه: ديـــــــــــــــرتـــــــــــــــن.. وقــــــبــــــيــــــلــــــة) يـــــــــــــاالـــــــــــــلـــــــــــــه يــــــــــــــاربــــــــــــــي تــــــــــــدميــــــــــــه وتــــــــــــرعــــــــــــاه
حممد� شالح احلربي ويــــــــبــــــــقــــــــى مــــــــعــــــــي دائـــــــــــــــــــم وعــــــــيــــــــنــــــــي تـــــ�ـــــصـــــوفـــــه
   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16