Page 5
P. 5
محليات
ال�سبت19 رجب1441 هـ املوافق14 مار�س2020 م ال�سنة89 العدد الأربعاء27 جمادى الأوىل1441 هـ املوافق 22 يناير2020 م ال�سنة89 العدد5 5 22 887
22939
خمت�شون لـ: ال�شجن والغرامة يحدان من انت�شارها
الشائعات: سالح لترويج الفتن يتداولها السذج
جدة ـ يا�شر بن يو�شف
تفاعل خمت�سون اجتماعيون
ونف�سيون مع توجه النيابة العامة وقرارها بتوقيع
"امل�ساءلة اجلنائية" على مروجي ال�سائعات ودعوتها
ل�ستقاء املعلومة من م�سدرها الر�سمي، باعتباره مطلبًا وطنيًا
ير�سخ التوعية املجتمعية ويعزز الأمن املعلوماتي، واأكدوا اأن
العقوبة املرتتبة لنظام" مكافحة اجلرائم املعلوماتية" مبثابة اآلية
حتد من ترويج ال�سائعات، موؤكدين يف الوقت نف�سه اإىل اأن ثمة نفو�ساً
مري�سة تقوم ببث ال�سائعات، واأنه مع انت�سار الو�سائل التقنية، ومواقع
التوا�سل الجتماعي، وجد البع�س فيها نافذةً لإغراق املجتمع بال�سائعات،
والتي تت�سبب يف ن�سر اخلوف والبلبلة بني اأفراد املجتمع. واأ�سافوا
اأن احلل يكمن يف الوعي لأنه الرادع الأول حول ما يبث عرب هذه
الو�سائل، حمذرين من ال�ستعجال يف اإر�سال ما ي�سل قبل العالقة النفسية
التثبت من م�سداقيته وم�سادره، لأن ذلك يعر�سهم للم�ساءلة مــن جانبها قــالــت ا�ست�سارية الــطــب النف�سي
والعقوبة لفتني اإىل اأن الإعالم� سريك مهم، كونه ينقل الــدكــتــورة هــويــدا ح�سن ، ال�سائعات ظــاهــرة من
ال�سورة التوعوية الفعالة ما ي�سهم يف� سري الــظــواهــر اخلــطــرية الــتــي تــظــهــر يف املــجــتــمــعــات،
الأمور ب�سورة� سحيحة. وتعترب من اأخطر الأ�سلحة املدمرة للو�سط الجتماعي،
فالإن�سان بطبيعته النف�سية ونوازعه وعقده مييل اإىل
ت�سديق ال�سائعات حتى لو اأدرك بعقله اأن جزءاً من تلك هويدا ح�شن
املقولة غري حقيقى ، اإذ اأن عواطفه ونوازعه تتحكم فى
بــدايــة يــقــول اأ�ــســتــاذ عــلــم الجــتــمــاع الــرتبــوي درجة ميله اإىل ت�سديق ال�سائعة، والنحياز العاطفى لها، كذلك ي�ساعد عامل
الربوفي�سور حممود ك�سناوي: تعترب ال�سائعات من الإ�سقاط النف�سي يف ت�سديق ال�سائعة وذلك عندما تنعك�س احلالة النفعالية
اأخطر الأ�سلحة الفتاكة للمجتمعات لأن تبعاتها ل لل�سخ�س. وت�سيف: تعترب ال�سائعة ظاهرة اجتماعية قدمية ،ولي�ست وليدة
تتوقف عند حد معني اذ� ساعدت التقنيات والأجهزة اليوم،لزمت احلياة الب�سرية على الأر�س،واتخذت عدة اأ�سكال عرب التاريخ
الذكية على انت�سارها ب�سرعة الــربق لنها حتمل الإن�ساين،وتطورت بتطور املجتمعات، اذ ك�سف رائد علم النف�س الجتماعى
الأفكار التي يتناقلها النا�س دون اأن تكون م�ستندة الأمريكى ال�سهري جوردون األبورت وم�ساعده وليوبو�ستمان اأن هدف حرب
اإىل م�سدر موثوق به ي�سهد ب�سحتها، وباخت�سار ال�سائعات النيل من العقل والفكر واخليال والوجدان للخ�سوم، وت�سليل
حممود ك�شناوي فاإن ال�سائعة هي الرتويج خلرب خمتلق ل اأ�سا�س الــراأى العام، واإثـــارة الفتنة، وبــث الرعب، وت�سدير القلق الجتماعى،
لــه مــن الــواقــع، اأو هــي املبالغة يف� سرد خــرب ل وحتطيم وحدة ال�سف املجتمعى، وزعزعة الأمن، والت�سكيك فى الأنظمة
يحمل يف طياته احلقيقة. واملوؤ�س�سات، والت�سخيف من الإجنازات، وخلخلة توازن الروح املعنوية
واأ�ساف" انت�سار ال�سائعة بني اأفراد املجتمع له دوافع كثرية، وهذه للمواطنني ، وتو�سل العامل الأمريكى وم�ساعده اإىل اأن مروجى ال�سائعات
الدوافع قد تكون دوافــع نف�سية و�سيا�سية واجتماعية واقت�سادية أنواع الشائعات وأهدافها يعانون من خلل وظيفى فى التن�سئة الجتماعية والنف�سية والرتبوية
اذ تتعر�س هذه ال�سائعة يف اأثناء التداول اإىل التحريف والتبديل والروحية والدينية والفكرية."
والتغيري والزيادة والنق�س." واكــدت على� سرورة وعي املجتمع ووقوفه يف وجه ال�سائعات
مرض خطير يوجد الكثري من ال�سائعات منها ال�سائعة ال�سخ�سية حيث يهدف مروجها اإىل مكا�سب وعدم تــداول الر�سائل املجهولة والإبــالغ عنها والذين يروجونها ،
�سخ�سية اأو احل�سول على مراكز مرموقة وميكن اعتبارها من اإ�ساعات الأمــل، كما ان هناك واي�سا تكاتف و�سائل الإعالم من اأجل عر�س احلقائق يف وقتها،ون�سر
ولفت ك�سناوي اىل اأن ال�سائعات مر�س خطري، يهدد كيان اأية الثقة وتنمية الوعي العام بني اجلماهري، والتوعية والإر�ساد لتثبيت
اأمة، يف اأمنها واقت�سادها وتقدمها اإذ توؤدي ال�سائعات اإىل انعدام ال�سائعة املحلية وهي التي تدور حول ق�سية خا�سة ببلد اأو جمتمع معني ، ف�سال عن القومية وهي الإميــان والثقة، كما يجب البحث عن م�سدر ال�سائعات والق�ساء
الثقة وانت�سار الفو�سى بني اأفــراد املجتمعات واأرجــع اأ�سباب التي تدور حول الق�سايا القومية العامة والأزمات التي تواجهها وعوامل التدهور والنحطاط اأو عــلــيــهــا مـــن جـــذورهـــا،وكـــ�ـــســـف مــروجــيــهــا
ال�سائعات اإيل� سعف الوازع الديني ووجود الفراغ لدى مطلق نواحي القوة والقدرة علي املقاومة والتحدي، كما اأن هناك ال�سائعة الدولية وهي التي تبث يف واأغــرا�ــســهــم اخلبيثة، وتطبيق العقوبة
الإ�ساعة و�سعف الوعي الثقايف وفراغ العقل، داعيا اإىل� سرورة جميع انحاء العامل ولكن وفقا لطبيعة كل� سعب. املن�سو�سة يف حقهم.
ت�سافر جهود املوؤ�س�سات الدينية والثقافية والإعالمية والتعليمية هناك بع�س الن�سائح توؤدي اإىل حماربة ال�سائعات على ال�سعيد الفردي واجلماعي منها عدم معلومات مغلوطة
لتهذيب النفو�س وغر�س القيم واملبادئ الدينية والتوعية مبخاطر
ال�سائعات وخطورة الجنراف وراءها، مع التاأكيد اأن الإ�سالم قد ت�سديق اأي خرب اإل اإذا كانت من القنوات الإعالمية الر�سمية ، حماولة معرفة م�سدر ال�سائعة املحامية واملحكمة واملــدربــة املعتمدة
حارب ال�سائعات بكل الطرق واأغلق الباب على كل من يريد النيل من والتثبت من م�سداقيتها كما اأنه على اأفراد املجتمع رفع م�ستواهم الثقايف واملعريف لأن ال�سائعة جنود عبدالله قا�سم قالت: ا�ست�سهل الكثري
اأعرا�س النا�س اأو العمل على متزيق املجتمع واإ�ساعة الفو�سى بني ل ت�ستهدف اإل� سريعي الإيحاء. نقل املعلومات والأخــبــار بــدون الــرتيــث اأو
اأفراده والإ�سرار بهم ولي�س هذا اإل مل�سالح� سخ�سية نهى عنها ديننا التحلي بالتفكري املنطقي والنقدي عند� سماع اأي خرب وعدم ت�سديقه اإل بعد حتليله ، الــتــاأكــد مــن مــ�ــســدرهــا املــوثــوق اأو احلقيقي جنود قا�شم
احلنيف وحذرنا منها النبي� سلى الله عليه واآله و�سلم، لهذا و�سع لنا حتويل ال�سائعة اإىل هيئة خمت�سة حتللها وتبني اأغرا�سها. تكاتف و�سائل الإعالم املختلفة واأ�ــســبــحــت مـــواقـــع الــتــوا�ــســل الجــتــمــاعــي
الإ�سالم و�سائل ملحاربة هذه ال�سائعات حفاظاٍ على املجتمع واأفراده من اجل عر�س احلقائق يف وقتها واإ�ساعة الثقة بني املواطنني وتنمية الوعي العام وال�سو�سيال ميديا م�سدراً موثوقاً به لالأ�سف وهذه من� سلبيات مواقع
وعلى كل م�سلم وعلى كل اإن�سان اأن يتم�سك بها ومنها وجوب التثبت التوا�سل الجتماعي حال اعتبارها و�سيلة لن�سر الإ�ساعات، رغم اأنه
من الأخبار عند انت�سارها يف املجتمع ، الرجوع اىل اأهل الخت�سا�س وحت�سينه� سد ال�سائعات، اقتفاء خط� سري ال�سائعة والو�سول اإىل جذورها باإ�سدار يفرت�س العتماد على اجلهات املخت�سة يف احل�سول على املعلومات،
اأو اجلهات الر�سمية،عدم تناقل اأية ر�سالة مهما كان حمتواها، جتنب البيانات ال�سحيحة ال�سريحة والتخطيط ال�سامل وتكاتف اجلهود. وكذلك قنوات الأخبار الر�سمية ولي�س� سبكات الأخبار املوجودة حالياً على
التعليق اأو حتريف اأية ر�سالة حتمل� ساأنًا يتعلق باملجتمع، الرجوع اإىل و�سائل التوا�سل الجتماعي. حتى ل نت�سبب يف ن�سر معلومات مغلوطة
املواقع واحل�سابات الر�سمية للجهات املرتبطة بها الأخبار للتاأكد من السجن والغرامة وخاطئة قد تكون بداية لثــارة البلبلة والذعر بني اأفــراد املجتمع ومت�س
�سحة ما يتداول يف املجتمع. باأمن واأمــان الدولة ومواطنيها ،وقــد نــددت النيابة العامة وجرمت ن�سر
أنواع الشائعات ال�سائعات واملعلومات اخلاطئة والأخبار املغلوطة و�سنت عقوبات� سارمة
يف نظام مكافحة اجلرائم املعلوماتية حال ا�ستخدام الن�سر باأجهزة احلا�سوب
اأما الباحث والأخ�سائي الجتماعي طالل حممد وكانت النيابة العامة، قد قالت عرب موقعها على" تويرت" ل تكن� سريكًا يف وتطبيقات التوا�سل الجتماعية� سواء كان بن�سر هذه ال�سائعات اأو انتاجها
النا�سري والذي اجرى درا�سة عن ال�سائعات فيقول: اإ�ساعة الأخبار جمهولة امل�سدر املا�س ّ ة بالنظام العام عرب و�سائط التوا�سل وت�سل العقوبات اىل ال�سجن خم�س� سنوات وغرامة قد ت�سل على ثالثة ماليني
لوحظ يف الآونة الأخرية انت�سار ال�سائعات و�سرعة الجتماعي التي من� ساأنها ت�سعيد م�ستوى الهلع لدى املجتمع، ناأيًا بالنف�س ريال اأو كليهما معاً.
تداولها بني اأفراد املجتمع وخا�سة من خالل و�سائل عن املُ�ساءلة اجلزائية. لذلك يجب على كل� سخ�س اأو جهة الرتيث والتاأكد من م�سدر املعلومة ومدى
الــتــوا�ــســل الجــتــمــاعــي ، وهــي تختلف يف طبيعتها يذكر اأن اإنــتــاج ال�سائعات اأو تـــداول الأخــبــار الــزائــفــة عــرب و�سائل اثرها على الفرد واملجتمع قبل ن�سرها وحتمل كافة امل�سوؤولية القانونية عنها.
طالل النا�شري وهدفها واملجتمع امل�ستهدف من ورائها فبع�سها تكون التوا�سل الجتماعي اأو اأية و�سيلة تقنية، تعد جرمية معلوماتية ت�سل ويقع اللوم الأكرب على املوؤثرين يف املجتمع ويف مواقع التوا�سل الجتماعي
ذات� سبغة عــامــة ،وقـــد تــكــون اقت�سادية تــهــدف اإىل عقوبتها لل�سجن خم�س� سنوات، وغرامة ثالثة ماليني ريال، م�سرية كونهم قــدوة للغري ولديهم متابعون يعتربونهم م�سدراً من م�سادر املعلومات
ت�سكيك امل�ستهلك يف نوعية املنتج وجودته وتاأثريه علي ال�سحة مما يوؤدي اإيل املوثوقة رغم عدم� سحة ذلك فيتوجب عليهم حتري� سدق اخلرب واملعلومة قبل
عزوف� سريحة من� سرائح املجتمع عن� سراء اأو ا�ستخدام هذا املنتج كما حدث اإىل اأن املادة ال�ساد�سة من نظام« مكافحة اجلرائم املعلوماتية» تن�س الدلء باأية معلومات خا�سة اأو عامة وكذلك مــدى الفائدة املرجوة منها للقيام
يف� سائعة عدم جواز تناول امل�سروبات الغازية لأنها تت�سمن مواد حمرمة ومت على اأنه يعاقب بال�سجن مدة ل تزيد على خم�س� سنوات وبغرامة بواجبهم جتاه الوطن واملواطنني.
تداول هذه ال�سائعة ب�سكل كبري عن طريق قنوات التوا�سل الجتماعي وغريها ل تزيد على ثالثة ماليني ريـــال، اأو
، كما ميكن ان تطال ال�سائعة� سخ�سية عامة ويتم ن�سرها لت�سويه� سورته اأمام باإحدى هاتيت العقوبتني كل� سخ�س
اجلمهور امل�سجع له ويت�سبب هذا النوع مب�ساكل اجتماعية ونف�سية واأحياناً يرتكب اأياً من اجلرائم املعلوماتية
قانونية لل�سخ�سية العامة امل�ستهدفة ،وقد تدور ال�سائعة حول اأمور� سحية مثل
انت�سار بع�س الأوبئة والأمرا�س مما يــوؤدي اإيل بث الرعب واخلــوف بني اأفراد الآتــــيــــة؛ اإنــــتــــاج مـــا مـــن� ــســاأنــه
املجتمع. امل�سا�س بالنظام العام، اأو القيم
عجلة األقصوصة الدينية، اأو الآداب العامة،
اأو حرمة احلياة اخلا�سة،
وحول تعريف ال�سائعة قال النا�سري: تعرف ال�سائعة على انها ظاهرة اجتماعية اأو اإعـــــداده، اأو اإر�ــســالــه،
فالبد من� سخ�سني على الأقل لتكون� سائعة ومع ذلك ففي اية حلظة بعينها يكون فرد
واحد هو عجلة الأق�سو�سة مما يدور يف ذهنه، ويقوم بن�سرها بعد زيادة تفا�سيل اأو تــخــزيــنــه عــن طريق
اأخرى عليها ، وال�سائعة اأي�سا تعرف باأنها عبارة عن خرب اأو معلومة غري موؤكدة تنتقل ال�سبكة املعلوماتية، اأو
من� سخ�س اإىل� سخ�س اأخر وهي ل تطرح فكرة جديدة اأو نظرية مفيدة بل تتناول اأحد اأجهزة احلا�سب
اأخــبــاراً ومعلومات عن مو�سوع اأو� سخ�س اأو موقف ما ، وتعرف باأنها الأحــاديــث الآيل.
والأقوال والأخبار والروايات التي يتناقلها النا�س دون تاأكد من� سحتها وقد ي�سيفون
اإليها بع�س التف�سيالت اجلديدة ،وقد يتحم�سون ملا يرونه ويدافعون عنه بحيث ل يدعون
ال�سامع يت�سكك يف� سدق ما يقولون، وهي اي�سا عبارة عن ق�سة مقدمة للت�سديق تنطوي
علي اإ�سارة مو�سعية دون اأن تكون هنالك معايري اأكيدة على� سحتها.