Page 12
P. 12
12 اجلمعة/23 حمرم1439/هـ
املوافق/13 اأكتوبر2017/م ال�سنة88 العدد22073
هذه املواد ن�صرت بتاريخ1384 /2 /21 هـ
م�سمار
عبداهلل� صعيد الغامدي
ان حياتنا.. من التفكك اىل حد حتتاج جدا.. وال�شحل جدا- اي�شا!! اذن فاإن ما ينبغي- وجوبا- هو ان
معه اين اكرث امل�شامري طوال. وا�شلبها معدنا وان على املرء- يف هذه احلالة- قبل تدفق يف حوا�شنا كل م�شامري االر�ض
"بكميات وافرة" لتعيد اليها متا�شكها.. ان ينظر اىل� شلح امر هذه احلياة.. ان( امل�شنونة- ) بكل ما يف الدق من
وجتنبها حتمية التهدم الكلي!! ينظر يف� شلحنا اوال!! الننا� شبب كل عنف وقوة- لتوقظ فيها االح�شا�ض
لكن- ويجابهنا� شوؤال- كيف ننعى( طيب) ومبعث كل�( شار.) ال�شادق يف تفهم اال�شياء التي ت�شكل
عليها اعوجاجها. وتفككها- ونحن يف فنحن املنابع.. وهي امل�شب لكل ما ي�شدر جوهر وجودنا الكرمي.. وحياتنا االبية
ذلك العلة امل�شتفحلة؟! عنا.. لريتد بالتايل الينا م�شكل اخلطوط الفا�شلة بنقائها من االو�شار وال�رسور.
ان الداء منبعث منا.. ومن�شب ب�رس او الرئي�شية حلياة كل فرد منا على حده.. اىل اق�شى م��ا ت�شتطيع االمكانية
�شاره على حياتنا.. متخلل با�شتمراره وال�شمت املميز لوجودنا العام ال�شامل بكل الب�رسية.. وبقدر ما تقوى االرادة
واندفاعه كل خلية يف وجودنا العري�ض ما فيه من االرزاء واالو�شاب!! االن�شانية ان تفعل.
مراكز التدريب املهني
ان التغري املادي الذي املطوفني يف موا�شم احلج� شبيانا ثم يوؤوبون يف اعماله االولية طائفة كبرية من العمال االي��دي الفنية الوطنية اكرث واكرث يف هذه
ط����راأ ع��ل��ى حياتنا بعد ذلك اىل ديارهم بعد ان يتزودوا بالنب العاديني يبلغون االآن يف� رسكة ارامنكو االوق�����ات، و���ش��ح��ب ه���ذه احل��اج��ة� شعور
تبعه- وال���ش��ك- وال�شكر واألوان من االقم�شة املزرك�شة لي�شتغلوا وحدها ب�شعة ع�رس الف عامل.. وبطبيعة عميق يف بع�ض ابناء البادية باهمية العمل
تغري معنوي كبري، بالزراعة وكان بع�شهم ينخرط يف� شلك جديد احل��ال كانت ا�شتجابة القبائل يف املنطقة يف ال�شناعة وبخا�شة الذين اوتوا حظا من
ف�رسعان ما تبدلت للرزق فا�شتغلوا بالتجارة حل�شابهم او حل�شاب ال�رسقية والو�شطى اكرث من غريها بحكم قربها التعليم- وا�شبح العامل او ال�شانع لقب
ب��ع�����ض ال��ع��ن��ع��ن��ات غريهم كما كان ا�شلفهم يعملون ولكن هذه من مراكز البرتول.. وا�شتطاع بع�شهم ان ينال ت�رسيف- ال لقب حتقري كما ال يزال يعتقد
والتقاليد لتحل حملها املرة على ال�شيارات ال على اجلمال.. وقري�ض ق�شطا من اخلربة الفنية.وقد نال العمال ق�شطا البع�ض.
بقلم: ع��ن��ع��ن��ات وت��ق��ال��ي��د الذين يقطنون منى وغريها االآن مثل لهذا من التعليم وحت�شنت حياتهم املادية يف العمل واكرب دليل على هذا التحول النف�شي ان مركز
عبداهلل عبداجلبار اخرى. ولي�شت هذه التطور. وا�شبحت خريا من حياتهم يف الفيايف. التدريب املهني الذي افتتح بالريا�ض منذ
الكلمة لدرا�شة األوان اذن فاالجتاه العام لدى البدو حني ي�شطرون وافتتحت املدار�ض ال�شناعية التي� شمت كثريا عهد قريب قد تقدم له ع�رسة االف طالب
هذا التغري يف جمتمعنا، وامنا هي انطباعة حلياة م�شتقرة او� شبه م�شتقرة ان ي�شتغلوا من ابناء البادية واحلا�رسة.. وكانت االجور بينما مل ي�شتطع املركز ان ي�شتوعب اكرث
عابرة عن تطور نظرة بع�ض ابناء البادية باجلندية او النقل او العمل اليدوي او الزراعة املنتظمة ولذة التعليم- على� شاآلته. والربح من مائتني وخم�شني يدر�شون األوانا خمتلفة
لل�شناعة والت�شنيع- فقد كان البدو- كما او الرعي، او التجارة.. اما ال�شناعة فكانت امل��ادي على قلته اي�شا، من العوامل التي من احلرف وال�شناعات التي نحن احوج ما
ه��و دي��دن الكثري منهم االآن.. يحتقرون اآخر� شيء يفكرون فيه، فاذا اجته بع�ض اهل اغرت كثريا من البدو باالجتاه نحو العمل يف تكون اليها..
ال�شناعة وال�شناع.. ولذا فهم يوؤثرون الزراعة البادية اىل احلرف الفنية االولية فان للظروف� رسكات البرتول وتعلم بع�ض احلرف ونيل ونظرا لهذا االقبال ال�شديد فان النية متجهة
اذا ما ا�شتقروا واجلري وراء الع�شب والكلأ اذا دخل يف هذا االجتاه تعززها امليول الفردية. ق�شط من اخلربة الفنية.. اىل فتح مركز بجدة واآخر باملنطقة ال�رسقية
ما ارحتلوا.. وكانوا يف بع�ض االحيان يعملون ولكن البرتول حني دخل حياتنا واحدث تلك احلرف الفنية.. وع�شى ان يتم ذلك� رسيعا.. وع�شى ان يتبع
عماال يف البناء واحيانا اخرى يعملون لدى فيها ما احدث من تغيري، اقت�شى ان يندمج ولكن بع�ض ال��ظ��روف جعلت احلاجة اىل هذين املركزين مراكز اخرى يف اجزاء خمتلفة.
�صور من التاريخ
جولة يف� صوق التمور بجدة