Page 7
P. 7
رم�ضانيات الثالثاء/18 رم�ضان1438/هـ07
املوافق/13 يونيو2017/م ال�ضنة87 العدد21964
�ضوؤون احلرمني ت�ضارك يف معر�ض�( ضالمة� ضيوف الرحمن)
ALBILAD
مكة املكرمة- اأحمد الأحمدي
�شاركت الرئا�شة العامة ل�شوؤون امل�شجد احلرام وامل�شجد النبوي ممثلةً باإدارة
ال�شالمة ووحدة الطوارئ بامل�شجد احلرام مبعر�س�( شالمة� شيوف الرحمن)،
التي اأقامته االإدارة العامة للدفاع املدين بالعا�شمة املقد�شة مع عدد من اجلهات
امل�شاركة، والذي يتخذ من التو�شعة ال�شعودية الثالثة ال�شاحة ال�شمالية مقراً له،
ملدة اأربع اأيام حتى1438/ 9/ 20 ه. �
وقد دُ�شن املعر�س بح�شور كلٌ من معايل نائب الرئي�س العام ل�شوؤون امل�شجد
احلرام ال�شيخ الدكتور حممد بن نا�شر اخلزمي، ونائب مدير عام الدفاع املدين
اللواء حمد بن عبدالعزيز املبدل.
وت�شمن جناح الرئا�شة باملعر�س عدداً من و�شائل ال�شالمة احلديثة امل�شتخدمة
يف امل�شجد احل���رام، مثل كر�شي االإخ���الء الطبي احل��دي��ث، وم��واد ومطويات
تعليمية وتثقيفية تتعلق مبجال ال�شالمة، لتوعية زوار وقا�شدي امل�شجد احلرام
باالإ�شافةً اىل عر�س مرئي تثقيفي للتعامل مع احلاالت الطارئة بالطرق ال�شليمة.
وق��ال نائب الرئي�س العام ل�شوؤون امل�شجد احل��رام ال�شيخ الدكتور حممد بن
نا�شر اخل��زمي" اأ�شكر ال��زم��الء يف االإدارة العامة للدفاع امل��دين على اإقامة
ه��ذا املعر�س ال��ذي يهتم مبجال ال�شالمة، واإت��اح��ة الفر�شة مل�شاركة الرئا�شة
العامة ل�شوؤون امل�شجد احلرام وامل�شجد النبوي، والذي ويعك�س اهتمام خادم
احلرمني ال�شريفني امللك� شلمان بن عبدالعزيز اآل� شعود، و�شمو ويل عهده
االأمر حممد بن نايف، وويل ويل عهده االأمر حممد بن� شلمان على وجوب
حتقيق ال�شالمة."
واأ�شاف معاليه اأن العاملون يف امل�شجد احلرام من� شباط واأفراد كُلهم يتحلون واأ�شاد اللواء حمد بن عبدالعزيز املبدل مبعر�س الرئا�شة وما يحتويه املعر�س اأن الرئا�شة تهتم بو�شائل ال�شالمة واالأم��ن يف امل�شجد احل��رام، بالتعاون من
باخللق الطيب، وعالقتنا بهم عالقةً متميزة و ندعوا لهم بالتوفيق وال�شداد، من من�شورات توعوية واإر�شادية وم�شتلزمات لل�شالمة. اجلهات ذات العالقة وحتر�س على تقدمي كل ما ميكن خلدمة الزوار والعمَار
ونوؤكد على تعاون الرئا�شة العامة ل�شوؤون امل�شجد احل��رام وامل�شجد النبوي واأو�شح مدير اإدارة ال�شالمة املهند�س عزام الها�شمي االأمر اأن ركن الرئا�شة وتاأمني احلماية لهم واالهتمام باجلانب التوعوي.
معهم، ويعترب هذا املعر�س نُقلة نوعية يف م�شرة الدفاع املدين. املقام مبعر�س�( شالمة� شيوف الرحمن) التي اأقامته االإدارة العامة للدفاع وتاأتي امل�شاركة يف مثل هذه املعار�س والفعاليات بتوجيهات من معايل الرئي�س
واأردف اأن ال�شالمة مبداأ� شرعي ولذلك حرم الله قتل النف�س والر�شول� شلى املدين يهدف اإىل توعية الزوار واملعتمرين بامل�شجد احلرام ون�شر الوعي بينهم، العام ل�شوؤون امل�شجد احلرام وامل�شجد النبوي ال�شيخ الدكتور عبدالرحمن بن
الله عليه و�شلم اأمرنا بالبعد عن كل ما يوؤذي النف�س، مثل النار وغر ذلك، واأكد كما تقوم اإدارة ال�شالمة بامل�شجد احل��رام بتقدمي اخلدمات ال�شحية الالزمة عبدالعزيز ال�شدي�س؛ ومعايل نائبه ل�شوؤون امل�شجد احل��رام ال�شيخ الدكتور
على احلاجة اإىل اإقامة دورات تتعلق مبجال ال�شالمة لتثقيف النا�س وتوعيتهم للزوار واملعتمرين والتاأكد من و�شائل ال�شالمة املتوفرة بامل�شجد احلرام. حممد بن نا�شر اخلزمي لالرتقاء باخلدمات املقدمة لقا�شدي امل�شجد احلرام
واإر�شادهم بالطرق ال�شحيحة للتعامل مع احلاالت الطارئة. واأ�شار االأ�شتاذ� شعيد حمود الغامدي مدير وحدة الطوارئ ب��اإدارة ال�شالمة والعمل على تاأمني كافة احتياجاتهم ليوؤدوا نُ�شكهم بكل طماأنينة وي�شر.
جذوره املكاوية متتد لـ( ب�ضة) و(اأمنا حواء) املثوى الأخري
(باع�ضن) خريج الفالح والإمام لأكرث من50 عاما.. مات يف طريقه ل�ضالة الفجر
�ضقيق الفقيد يتغنى بجمال ال�ضوت وابنه
يقف على الأطالل وابنة اأخيه حتكي احلنني
اإ�شابته يف رجله ، منعته من كرة امل�شي ، م�شراً اإىل اأنه– رحمه الله- كان� شديد واأ�شافت اأن ال�شيخ حممد– رحمه الله- هو بكر اأبيه ، وبقية اإخوته هم امل�شايخ
التوا�شع كثر ال�شفقة على امل�شاكني والفقراء ، زاهداً يف الدنيا ومتاعها متقلالً منها الف�شالء اأحمد- رحمه الله- وعبود وعمر ، واأخت واحدة واأخوالهم من بيت املعجا
اإىل الغاية ، رغم ثراء عائلته وا�شتطاعته لالنتقال وال�شكن يف الق�شور الفارهة ولكنه العمودي وقد تزوج منهم وله من االأبناء عبدالله" مات� شغراً" وح�شني واأربع بنات
كان من الزاهدين وقدوة يف كل� شوؤونه وال يراه النا�س اإال ما�شياً من اأو اإىل امل�شجد. الفتة اإىل اأنه ظهرت يف زمن رحلته حل�شرموت املجاعة ال�شهرة وانقطاع املوا�شالت
ووا�شل بقوله� : شلى والدي قبل وفاته بالنا�س الع�شاء والرتاويح يف تلك الليلة ، من واإىل ح�شرموت مدة طويلة ، ومل يتمكن– العم حممد- من ال�شفر والعودة اإىل
وكان كثراً ما يكرر علينا حديث النبي� شلى الله عليه و�شلم: لل�شائم فرحتان ، فرحة ج��دة اإال اأواخ���ر ال�شتينات ، ويف م��دة جلو�شه يف ح�شرموت، ق��ام بالتدري�س يف
ِّ
عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه.. " وفعالً فرح بلقاء ربه ، وعند ت�شييع اجلنازة رغم مدر�شة القويرة اإىل جانب ال�شيخ العامل ال�شالح� شامل بن ح�شن بلخر الذي تويف
احلر و�شيام امل�شيعني لها اإال انهم مل ي�شعرون بها و�شط اكتظاظ ال�شوارع واالأماكن بجدة عام1407 ه� و�شار اإىل عدن وعمل بها لربهة من الزمن ، وكان من اأ�شدقائه بها
املحيطة بامل�شجد وتعطل حركة املرور ، ومل ن�شعر حينها بالعط�س وامل�شهد كان مهيباً ، ال�شيد العالمة اأحمد بن علوي احلداد.
مل ت�شهد مدينة جدة له مثيالً حيث� شمِع بكاءُ النا�س عليه اأثناء ال�شالة والت�شييع وقالت: عمي الذي عا�س وتربى يف بيت ال�شيخ حممد� شالح باع�شن باملنطقة التاريخية
ف�شبحان من و�شع املحبة والقبول الأحبابه يف قلوب عباده. بجدة يعترب اأب��اً للجميع يحنو اإلينا ويعطف على ال�شغر وكانت توجيهاته نربا�شاً
وحتدثت ابنة اأخ الفقيد االأدي��ب��ة والروائية مها بنت عبود ن�شت�شئ بها يف حياتنا ، كما كان ال يحبذ االقت�شار على راأيه ويحب امل�شورة
بن اأبي بكر باع�شن عن ال�شيخ حممد قائلة: اإن يف خمتلف اأمور حياته ، بل ال اذيع� شراً اأن احليوانات كانت ال
�شطور التعريف بال�شاحلني ، ممن ا�شتهر تختلف يف� شعورها عن االإن�شان بفقد مثل هذه ال�شخ�شية
�شالحهم بني العام واخلا�س لتقف ، حيث كان يربي اأكر من16 من االغنام يف حو�س
عاجزة ، فكان رحمه الله مبتعداً منزله وتقوم عند جميئه اإليها بااللتفاف حوله
ك���ل االب��ت��ع��اد ع���ن ال�����ش��ه��رة واال�شتئنا�س به وتفهم حركاته وتبقى لدى
جدة- عبدالهادي املالكي وال��ظ��ه��ور ، ف��اأظ��ه��ر الله الباب ال تخرج وعند وفاته افتقدت اإليه
اأث��ارت وف��اة ال�شيخ حممد بن اأب��ي بكر بن عبدالله باع�شن ، الفقيه والعامل واملربي بوفاته� شاأن حمبوبيه كثراً فهو الذي يطعمها وي�شربها كل
واملحت�شب ، ده�شة اأهايل حمافظة جدة وخا�شة مواقع التوا�شل االجتماعي والذي ، ف���ك���ان ذل����ك ال��ي��وم يوم.
مات ده�شاً ب�شيارة م�شرعة وهو يف طريقه الأداء� شالة فجر يوم االأحد املا�شي حيث ي�����وم�����اً م�������ش���ه���وداً ووا����ش���ل���ت ت���ق���ول: اإن م���ن ك��رة
ق�شى يف اإمامة امل�شلني اأك��ر من50 عاماً يف م�شجد اخل��ر بحي الكندرة بجدة ب�����خ�����روج ال���ن���ا����س االزدح����ام اأث��ن��اء ال�����ش��الة وت�شييع
متداولني تفا�شيل حياته التي بلغت قرناً من الزمان حيث� شلي عليه الع�شر يف لت�شييعه مزدحمة اجل��ث��م��ان ، اأدي���ت ال�����ش��الة عليه3
م�شجده الذي مل يتخلف عن ال�شالة فيه اإماماً وخطيباً ، لي�شيع جنازته جمع غفر ب�����ه�����م ال�����ط�����رق�����ات م��رات واأقيمت� شالة الغائب عليه
من الكبار وال�شغار� شراً على االأقدام ملقربة اأمنا حواء التي تبعد ثالثة كيلومرتات وجوانب ال�شوارع يف عدد من امل�شاجد بجدة والبالد
ليوارى فيها يف مثواه االأخر. الف�شيحات. العربية واالإ�شالمية ، وهناك مكرمة
�شقيق ال�شيخ– رحمه الله- املحا�شب وامل�شت�شار القانوين عبود بن اأبي بكر باع�شن وك�شفت اأن ال�شيخ اأن الله حمى ج�شده بعد الده�س فلم
قال باأن الفقيد من اأ�شرة علم ودين فجده ال�شيخ العالمة الفقيه االإمام� شعيد بن حممد ك��������ان ي����ج����ي����د ال���ل���غ���ة يتك�شف ليموت م�شتوراً بثيابه
باع�شن ، وينتمي الأ�شرة الباع�شن وهي اأ�شرة علمية من م�شائخ العلم والدين التي االإجن����ل����ي����زي����ة ب���ط���الق���ة حياً وميتاً ، ومل يكن عر�شاً
اأ�ش�شت قرية رباط باع�شن للعلم يف وادي دوعن بح�شرموت منذ600 عام وينتمي اإىل ج��ان��ب الفرن�شية اإىل النت�شار املقاطع امل�شورة
اإليها جمموعة من العلماء والق�شاة ، كما يعود ن�شب اأ�شرته القر�شية كما ذكر علماء جانب اأن��ه كثر االإط��الع على ع���رب و���ش��ائ��ل ال��ت��وا���ش��ل
االأن�شاب يف كتب التاريخ اإىل� شيدنا اأبي بكر ال�شديق ر�شي الله عنه. كتب العلم من خمتلف بقاع الدنيا االج��ت��م��اع��ي م���ن بع�س
واأ�شار اإىل اأن ال�شيخ حممد الذي ولد يف ب�شة ب" �دوعن" عام1337 ه��� ، قدم اإىل ويقراأ لكبار العلماء ويحفظ معظم كتب� شعاف النفو�س والتي
مدينة جدة وهو يف العا�شرة من عمره والتحق مبدار�س الفالح وتخرج من ال�شف ال�شنة واحلديث ويف نطاق التعامل االأ�شري ت��ت��ن��اف��ى م���ع ح��رم��ة امل��ي��ت
العايل الذي كان ي�شمى الكفاءة عام1357 ه� ، وكان مدير الفالح وقتها ال�شيخ ح�شني كان لني اجلانب يحب لغة احلوار وكان ميتاز باحلكمة وح��ف��ظ ك��رام��ة االإن�����ش��ان حياً
عبدالقادر مطر ، كما در�س على يدَي ال�شيخ عمر بكر ح ِ فْني وال�شيخ عبدالوهاب والنظر اإىل االأم��ور بزاوية وا�شعة بل وكان واحة للعلم وميتاً.
ن�ش َّ ار ، كما انتفع بال�شيد العالمة القا�شي حممد املرزوقي اأبوح�شني املكي الذي ومرجعاً يف خمتلف ن��واح��ي املعرفة حيث كانت
ح�شر درو�شه مب�شجد عكّا�س التاريخي بجدة. ح��ي��ات��ه مليئة ب��ال��ت��زود مبختلف العلوم
واأ�شاف اأنه رحل بعد تخرجه بب�شع� شنوات اإىل ح�شرموت عام1360 ه��� لزيارة مبينة اأن ال�شيخ حممد عمل يف
االأه��ل واالأق���ارب وتعاهد مواقع ال�شبا وم�شقط راأ���ش��ه ، قا�شداً مدينة العلم ترمي ع��دة اأع��م��ال جت��اري��ة ،
واإدراك عدد من اأهل العلم والف�شل ، ومن اأ�شهرهم العالمة عبدالله بن عمر ال�شاطري ح��ي��ث اأ�ش�س
ال��ذي حلقه يف اأواخ��ر عمره ، ومل يطل مكثه يف ترمي ، بل عاد اإىل دوع��ن يف عام م�������ع ق���ري���ب���ه
1367ه��� ورجع بعد ذلك– رحمه الله- اإىل جدة وا�شتقر بها من ذلك احلني وحتى ال�شيخ اأحمد
وفاته. واخيه ال�شيخ
ونوه باأن ال�شيخ حممد باع�شن يبكر دائماً لل�شالة ومداوم على النوافل وال�شنن كان عبدالقادر بن
جهوري ال�شوت وذا نغمة حمببة يف القراءة طريقة واأداء قراء ح�شرموت حيث كان حممد� شالح
الكثرون يق�شدون م�شجده للتلذذ ب�شماع نغمة� شوته اجلميلة ناهيك عن كونه يطرز ب������اع�������������ش������ن
خطبه وجمال�شه مبواعظ مفيدة وتوجيهاته الفقهية للم�شلني ، فكانت خطب اجلمع� شركة يف جتارة
عبارة عن درو���س فقهية مكثفة ، وال يرتك منا�شبة دينية� شنوية اإال ويذكر النا�س ال���������ش����اي وق�����ش��ى
باأحكامها وف�شائلها م�شيفاً اأن الفقيد كان يوا�شي اأقاربه وذويه ويرا�شل من بعد يف ذل����ك م����دة ط��وي��ل��ة
منهم ويتفقد اأحوالهم. م��ن ع��م��ره وع��م��ل وكيال
من جانبه تناول ابن الفقيد ح�شني بن حممد اأبوبكر باع�شن عدداً من خ�شال ال�شيخ وحم��ا���ش��ب��ا ل�����ش��رك��ة اح��م��د
حممد– رحمه الله- الدينية ومنها اأنه كان يحج كل عام حتى اأواخ��ر عمره ب�شبب حم��م��د��� ش��ال��ح باع�شن ون��ال
ثقتهم.
