Page 2
P. 2
20 املوافق/12 نوفمرب0217/م ال�صنة88 العدد22103 تقرير
الأحد�/23 صفر1439/هـ
تفعيل الوعي املجتمعي حلماية املراأة والطفل
ثقافة احلقوق حتا�سر العنف الأ�سري
اململكة يف طليعة الدول التي ت�سدت للظاهرة ت�سريعيا وتنفيذيا
جدة- البالد
حققت اململكة خطوات كبرية وناجحة يف الت�سدي لظاهرة العنف الأ�سري عرب
�سنّ خمتلف الربامج واخلدمات الجتماعية عن طريق الدرا�سة والبحث الجتماعي
والإي���واء, بالتعاون مع اجلمعيات اخلريية, اإ�سافة لتقدمي امل�ساعدات املادية
والعينية اأو بالتن�سيق مع اجلهات ذات العالقة.
فقد اأن�ساأت وزارة العمل والتنمية الجتماعية الإدارة العامة للحماية الجتماعية
لن�سر الوعي بني اأف���راد املجتمع ح��ول��� س��رورة حماية اأف���راد الأ���س��رة من العنف
والإيذاء وحتقيق مناخ اآمن ملجتمع� سليم, والعمل على تعزيز مبادئ الدين احلنيف
التي حتث على الو�سطية واملعاملة الطيبة والرتاحم بني اأفراد املجتمع حيث تخدم
هذه الإدارة الطفل من� سن18 عاماً فما دون, واملراأة اأياً كان عمرها حلمايتها من
الإيذاء اجل�سدي اأو النف�سي اأو اجلن�سي واحلالت الأخرى امل�ست�سعفة.
و���ش��ي��دت ع��ل��ى غ ِ���� رار ذل���ك وح����دة الإر����ش���اد واأ���ش��اروا اإىل فاعلية اإن�شاء برنامج الأم��ان تطور ملحوظ ا�شهم بع�ص ال�شيء يف التقليل
الج���ت���م���اع���ي وت��خ�����ش��ي�����ص ال���رق���م امل��ج��اين الأ����ش���ري ال��وط��ن��ي لإر����ش���اء اأ���ش�����ص جمتمع من مظاهر العنف الأ�شري مبجتمعنا مقارنة
8001245005 ل���ت���ق���دمي ال����ش���ت�������ش���ارات واع واآم��ن يحمي ويدافع عن حقوق الأف��راد بال�شنوات املا�شية من خالل الوعي الثقايف
الجتماعية والنف�شية والرتبوية والق�شائية وي��رع��ى� شحايا العنف الأ���ش��ري ، وي�شعى ل���دى ع��م��وم ال��ن��ا���ص مب��ا ل��ه��م وم���ا عليهم من
ب�شرية تامة ويعمل بها21 م�شت�شاراً ، لتعكف لتحقيق اأه��داف��ه م��ن خ��الل التوعية ال�شاملة حقوق نتيجة اطالعهم على املقاطع امل�شورة
ُ
على درا�شة امل�شكالت الجتماعية التي توؤدي ب��ه��ات��ني ال��ظ��اه��رت��ني وال�����ش��راك��ة وال��ت�����ش��ام��ن ، اأو ت�شوير ح��الت العنف التي تقع عليهم
اإىل الإي����ذاء والعنف يف املجتمع ال�شعودي على امل�شتوى الر�شمي والأه��ل��ي ، وي�شعى ، ومن ثم اي�شالها للراي العام ومنه للجهات
والتن�شيق مع اجلهات احلكومية والأهلية ذات يف ال��وق��ت نف�شه لإي���ج���اد ال���رام���ج ال��ه��ادف��ة املخت�شة.
العالقة التي تتناول ق�شايا العنف الأ�شري يف لرعاية املت�شررين ورفع املعاناة عنهم عادين واأ�شار اإىل اأن اململكة اأن�شاأت حمكمة الأحوال
املجتمع ال�شعودي. ممار�شة العنف اأحد اأ�شاليب� شلب الإن�شان ال�شخ�شية املخت�شة للنظر يف ق�شايا الولية
ورك��زت ال��وزارة على اأن تتوىل هذه الوحدة حقوقه التي منحها اإياها القانون. وال��ط��الق واخل��ل��ع والنفقة وال��زي��ارة ، الأم��ر
م��ه��ام ال��ت��دخ��ل ال�����ش��ري��ع يف ح����الت الإي����ذاء بدوره اأبان مدير م�شت�شفى ال�شحة النف�شية ال��ذي اأ�شهم يف تقليل اأم��د نظر الق�شية ومن
والتن�شيق الفوري مع اجلهات ذات العالقة ا�شت�شاري الطب النف�شي بجدة الدكتور نواف ثم الف�شل فيها لي�شتقر كل من الطرفني ويبداأ
مثل: اإم���ارات املناطق ، واملحاكم ال�شرعية ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز احل��ارث��ي اأن ظ��اه��رة العنف حياته اجلديدة.
، واأق�شام ال�شرط ، وت�شاندها جلان احلماية الأ�شري لي�شت حديثة الولدة ، بل اأنها ظهرت واأف������ادت رئ��ي�����ص ق�����ش��م اخل��دم��ة الج��ت��م��اع��ي��ة
الجتماعية التي مت ت�شكيلها مبناطق اململكة منذ ظهور احلياة الب�شرية على� شطح الكرة الأخ�����ش��ائ��ي��ة مب��ج��م��ع امل��ل��ك ع��ب��دال��ل��ه ال��ط��ب��ي
رغ��ب��ة يف الإ�����ش����راع وال�����ش��ه��ول��ة يف ات��خ��اذ الأر�شية ، وهو على ع ِ�� دة نطاقات متفاوتة ، الدكتورة منال الغامدي اأن العنف الأ�شري
الإج��������راءات مب��ن��اط��ق امل��م��ل��ك��ة ك��اف��ة ، حيث وم��ن اأك��ر اأن���واع العنف ت��اأث��راً يف املجتمع يتمثل على� شكل من اأ�شكال ال�شتخدام الغر
تكمن اإ�شرتاتيجية العمل مع حالت احلماية العنف الأ���ش��ري حيث ي�شمل مفهوم العنف� شرعي للقوه ي�شدر ع��ن� شخ�ص اأو اأك��ر
الجتماعية يف الإ���ش��الح حلل امل�شكلة ودي��اً الأ�شري على جميع اأ�شكال الإ�شاءة والعتداء من اأف���راد الأ���ش��رة� شد اآخ��ر اأو اآخ��ري��ن فيها
بني الأطراف ، والتاأهيل الجتماعي والرتكيز بني اأف��راد الأ�شرة الواحدة ، وتكون� شرارة بق�شد القهر والإخ�شاع وب�شوره ل تتفق مع
يف ذلك على اجلل�شات العالجية والإر�شادية انطالق العنف الأ�شري عادةً خالفات زوجية حريتهم واإرادتهم ال�شخ�شية ول يقرها دين
للحالت املتعر�شة لالإيذاء والتاأهيل النف�شي ب�شيطة لتتطور ، فيما بعد وت�شل اإىل العنف. اأو عادات اأو اأعراف املجتمع.
ّ
مع م�شاعفة اجلل�شات النف�شية العالجية حتى واأف�����اد اأن���ه مي��ك��ن اأن ي����وؤدي احل���ال بالعنف وعن توعية املجتمع من هذه الظاهرة حتدث
ت�شتقر احلالة ، ليكون الإيواء اآخر احللول بعد الأ���ش��ري اإىل اأن يخ�شع ال��ط��رف املت�شرر مدير مركز الدعوة والإر�شاد وتوعية اجلاليات
ما يتم التاأكد من عدم وجود من يرعى احلالة للعالج اجل�شدي والنف�شي م�شيفاً اأن ق�شايا مبحافظة جدة نا�شر بن علي امل�شعبي قائالً
و�شط حميطها العائلي. ال��ع��ن��ف الأ����ش���ري واق����ع ي��واج��ه��ه امل��ج��ت��م��ع ،: لقد بعث الله تعاىل النبي حممد� شلى الله
وو�شعت ال����وزارة ن�شب اهتمامها على اأن وهناك دعم للحكومة الر�شيدة- اأيدها الله- ال�شحة النف�شية مبحافظة جدة حنان مقبول بعدم الرتياح ، اأو رف�ص العواطف الأبوية ،� شمرة الغامدى اأن الطفل اإذا تعر�ص لالإيذاء عليه و�شلم ليتم مكارم الأخالق فجاء الإ�شالم
تتلخ�ص اأع��م��ال ال��ل��ج��ان يف تلقي البالغات يف احل��ف��اظ علي احل��ق��وق الأ���ش��ري��ة وحقوق ما يحدث من عنف واإيذاء� شد الأطفال ظاهرة وفيما يتعلق بالدرا�شية املفاجئة وال��ه��روب ل بد اأن يتم احتوائه وعدم ال�شكوت عن ذلك ليغر ت�شورات النا�ص واأفكارهم يف جميع
املتعلقة باأنواع الإيذاء والعنف املوجه لالأطفال ال��ط��ف��ل م���ن خ����الل ال��ع��دي��د م���ن الإج�������راءات خطرة يف حياتهم وت��ودي اإيل اأنهم يكونوا من املنزل وتعر�ص الطفل لالعتداء اجلن�شي لأن احلماية م��ن الإي���ذاء م�شوؤولية جمتمعية ت�شريعاته وي�شلح ج��وان��ب احل��ي��اة املختلفة
ّ
والن�شاء والفئات امل�شت�شعفة والتحري عن واخلطوات التي اتخذت و�شاهمت يف تفعيل قابلني لالإيذاء بعد فقدانهم الأمن النف�شي يف م���ن اح���د الأ���ش��خ��ا���ص والإح�������ش���ا����ص ب���الأمل ولب��د م��ن ال�شتفادة م��ن ال��دع��م ال��ذي تقدمه ويبث ال�شعادة جلميع اخللق ، فاأن�شف املراأة
���ش��ح��ة ال��ب��الغ ودرا����ش���ة امل�����ش��ب��ب��ات وو���ش��ع اأنظمة احلماية ب�شكل دقيق منها: اإن�شاء جلان الأ�شرة ، منبهةً اإىل بع�ص الدلئل التي تبني و�شلوكيات تدمر ال��ذات وتعاطي املخدرات احل��ك��وم��ة ل��ل�����ش��ح��اي��ا م���ن خ���الل ال��ع��م��ل علي وجعل لها حقوقها املعترة ك��اأم ، وزوج���ة ،
اخل��ط��ط ال��ع��الج��ي��ة امل��ن��ا���ش��ب��ة وت��وف��ر امل��ك��ان حماية م��ن الإي����ذاء بالقطاع ال�شحي ملتابعة تعر�ص الطفل للخطر اأو دلئل على ا�شطراب والعجز عن الثقة يف الآخرين تفعيل الأنظمة اللتزام بها ورفع الوعي وطلب وبنت واأخت ، واأن�شف الطفل وجعل تربيته
الآم��ن للحالة اإذا ا�شتدعى الأم��ر ، بالإ�شافة ال�شحايا طبياً وت��ق��دمي اخل��دم��ات العالجية ما بعد ال�شدمة ومن اأهمها: اإب��داء النزعاج ثقافة احلقوق امل�شورة من املتخ�ش�شني. اأجراً ورحمته رقيا ، ورغّب يف اللني والرفق
اإىل تكوين قاعدة معلومات عن م�شكلة الإيذاء املنا�شبة حلمايتهم. ، اأو التخوف م��ن مكان م��ا اأو� شخ�ص م��ا ، وراأت ال���ب���اح���ث���ة والأخ�������ش���ائ���ي���ة ال��ن��ف�����ش��ي��ة ومن جهته اأكد املحامي وامل�شت�شار القانوين وجعلهما من� شفات الأقوياء يف التعامل.
والعنف والتن�شيق مع الإدارة العامة للحماية وع���دّت الأخ�شائية الجتماعية مب�شت�شفى واإظهار العواطف ب�شكل مبالغ فيه ، وال�شعور مب�شت�شفى ال�شحة النف�شية مبحافظة جدة اأح��م��د ب��ن عبدالله عجب ال��زه��راين اأن هناك وف��ي��م��ا ي��ت��ع��ل��ق ب����دور الإع�����الم اأك����د امل�����ش��رف
الجتماعية. وق��د اأن�����ش��اأت ال����وزارة يف هذا على اجلمعية ال�شعودية ل��الإع��الم والت�شال
ال�شياق مركز تلقي بالغات الإي���ذاء والعنف مبنطقة مكة املكرمة اأ�شتاذ الإعالم والت�شال
على الرقم)1919( ، وحدّدت� شاعات العمل بجامعة امللك عبدالعزيز الدكتور ح�شان بن
به يف املرحلة احلالية من ال�شاعة ال� 8 �شباحاً عمر ب�شفر، على الوعي وا�شتثمار الإع��الم
وحتى ال10 � م�شاء ماعدا يوم اجلمعة. واملوؤ�ش�شات الإعالمية وبث املفاهيم واملبادئ
ً
الأمان الأ�سري واملعلومات املتعلقة يف� شتى و�شائل الإعالم
ويف ه���ذا ال�����ش��اأن ن���وه ع���دد م���ن املخت�شني الجتماعية ، وتكثيف احل��دي��ث ع��ن ق�شايا
النف�شيني واملهتمني بالدرا�شات الجتماعية العنف الأ���ش��ري وحماية الأط��ف��ال م��ن خالل
مب��ا اأول��ت��ه حكومة اململكة العربية ال�شعودية ال��رتك��ي��ز على العنف ال���ذي مي ُ�� ار���ص� شدهم
بقيادة خادم احلرمني ال�شريفني امللك� شلمان ، وال��ت��ع��ري��ف ب��اجل��ه��ود ال���دول���ي���ة وال��ع��رب��ي��ة
ب��ن عبدالعزيز اآل� شعود- حفظه ال��ل��ه- من احلكومية والأه��ل��ي��ة يف جم��ال ح��ق��وق امل���راأة
اهتمام بالغ باحلماية الجتماعية واحلفاظ وال��ط��ف��ل وحمايتهم م��ن ك��ل م��ا ينتق�ص من
ع��ل��ى تركيبة املجتمع ب��اع��ت��ب��اره��ا م��ن اأوائ���ل حقوقهم اأو ينتهكها.
ال��دول علي م�شتوي ال�شرق الأو���ش��ط وتكاد وح���ث و���ش��ائ��ل الإع�����الم ع��ل��ى ال��ع��م��ل يف كل
تكون الأويل يف اخلليج العربي التي اهتمت توجهاته واأن�شطته الإعالمية على تلبية حاجات
باإ�شدار نظام حماية من الإيذاء ونظام حماية الأ�شرة والأطفال اإىل النمو والتقدم وتاأ�شي�ص
الطفل انطالقاً مما حث عليه الدين الإ�شالمي الرامج والر�شائل الإعالمية املوجهة ل�شرائح
احل��ن��ي��ف ، م��ن ال��ت��ك��اف��ل وال��ت��ع��اون وامل����ودة املجتمع ك��اف��ة، وللمعنيني بالطفولة على تلك
وال��رح��م��ة ب��ه��دف ت��ع��زي��ز اله��ت��م��ام بالعنف احل���اج���ات يف ت��ك��ام��ل��ه��ا اجل�����ش��م��ي وال��ع��ق��ل��ي
الأ�شري وكل ما يتعلق به من اإ�شاءة معاملة والوجداين الجتماعي واحلر�ص يف اأدائها
املراأة والأطفال اأو جتاهلهم ، و�شون حقوقهم الإعالمي على� شيانة فطرة الأطفال وتعزيز
من اجلوانب ال�شرعية والجتماعية والنف�شية الإم��ك��ان��ات الكامنة فيهم م��ن م�شادر اخلر
والأمنية. والنماء والإبداع.