Page 5
P. 5
5 حتقيقات
الأحد/5 جمادى الآخرة1440/هـ املوافق/10 فرباير2019/م ال�سنة88 العدد22541
جدة– عبد الهادي املالكي
�أجمع عدد من� ملخت�ضني فى جمال� لرتبية و�ل�ضحة� لنف�ضية و�أي�ضا
ً
ً
ً
�ل�ضيوخ على� أن� لأ�ضرة تلعب دور� مهما ورئي�ضيا فى� لوقاية من
ظاهرة تدخني� لأطفال و�ملر�هقني،من خالل فتح قنو�ت� حلو�ر
�مل�ضتمرة للتوعية بالأ�ضر�ر� لناجتة عنه على� ل�ضحة� لعامة وفى
مقدمتها� لإ�ضابة مبر�ض� ضرطان� لرئة ، موؤكدين فى� لوقت ذ�ته
على� ضرورة� إتباع� أ�ضلوب� للني و�لرفق و�لحتو�ء مع من� بتلو�
بهذه� لآفة� لتي توؤرق� ملجتمع ، حيث� أن� لعنف و�لق�ضوة لن حتل
�مل�ضكلة بل� ضتزيد منها.
وف��ى� إط���ار م�ضوؤوليتها� لجتماعية لن�ضر� لتوعية ب��ني� أف���ر�د
�ملجتمع، حر�ضت�" ل�������بالد"على مناق�ضة� أ�ضباب� لتدخني لدى
�لأطفال وو�ضع حلول جذرية حلماية� أبناء� لوطن من� أ�ضر�ر
وخماطر� لتدخني ، من خالل�� ضتطالع� آر�ء� ملخت�ضني و�لعلماء،
اأكرث من5.5 مليون مدخن يف اململكة
الأ�سرة خط الدفاع الأول ملواجهة تدخني الأطفال واملراهقني
خمت�سون ين�سحون بالتوعية واحلوار وجتنب رفقاء ال�سوء
حيث ي��ق��ول ال�سيخ اح��م��د قا�سم الغامدي وي�سيف" بوقرى" اأن التوعية اأحد احللول
املدير ال�سابق لهيئة الأمر باملعروف والنهي املهمة للق�ساء على تدخني الأطفال واملراهقني
ع��ن املنكر مبنطقة مكة اأن التدخني اأ�سبح ، واأي�����س��ا ال��ق��دوة احل�سنة فيجب اأن يكون
ظاهرة بني املراهقني واملراهقات ،وينبغي اأن ال��وال��دي��ن حري�سني ع��ل��ى� سحتهم و�سحة
تعالج من قبل الآباء والأمهات عن طريق ن�سر اأبنائهم من خالل عدم ممار�سة عادة التدخني
الوعي ال�سحي ولي�س بالعنف والق�سوة. املعروفة اأ�سرارها ول تخفى على� سغري اأو
واأو�سح" الغامدى" اأنه فى كثري من احلالت كبري ،بل هناك� سعارات توعية من التدخني
ميار�س املراهقون هذه العادة ال�سيئة اأثناء على علب ال�سجائر نف�سها حتظر منه واأن
غياب الوالدين عن املنزل اأو وهم م�سترتون ال��ت��دخ��ني ي����وؤدي اإىل ال��وف��اة واإىل اأم��را���س
عن عيون اآبائهم اأو خارج املنزل مع اأ�سدقاء خطرية منها ال�سرطان.
ال�����س��وء ،م���وؤك���داً ع��ل��ى اأن احل���ل الأم���ث���ل هو ويوؤكد اأن من اأ�سباب انت�سار ظاهرة تدخني
اإيقاظ الوعي والعقل لديهم باأهمية الهتمام املراهقني اأي�سا هو التقليد الأعمى املنت�سر
ب�سحة الإن�سان والعناية مبا يعود على الفرد ب�سكل ك��ب��ري ب��ني ف��ئ��ة ال�����س��ب��اب ح��ي��ث يقوم
بال�سالمة م��ع ال��رتك��ي��ز على خماطبة العقل ال�ساب اأو الفتاة بتقليد اأ�سدقائهم وزمالئهم
والتوعية والتوجيه والرفق خا�سة يف هذه بدون اإدراك لذلك اأطلق عليهم رفقاء ال�سوء ،
الأعمار لن الفتاة اأو ال�ساب يف� سن املراهقة مو�سحاً اأنه من هنا ياأتي ال��دور الأخ��ر وهو
لديه كثري من الندفاع ، ول ي�ستطيع تف�سري دور املجتمع يف التوعية��� س��واء ك��ان��ت عن
دور الأب والأم نحوهم من الن�سح والتوجيه طريق و�سائل الإع��الم اأو املدار�س وهيئات
،فيظن اأن��ه ن��وع من اأن���واع ال�سلطة، فتكون التعليم اأو اللجان الوطنية والأهلية اخلا�سة
النتيجة التمرد على توجيهات الأبوين. مبتابعة مكافحة التدخني.
واأ�ساف" الغامدى" اأنه من الأف�سل اأن يكون وي��ت��اب��ع ق��ائ��ال": وجدنا يف ال���دول املتقدمة
هناك ج��و م��ن الأم���ن بحيث يجعل الوالدين بداأت هذا الظاهرة تنخف�س لدى فئة ال�سباب
القرار يف يد الفتاة اأو ال�ساب ويكون دور والكبار كثمرة جهد التوعية التي يقومون بها
الأب هو التوعية والتوجيه والن�سح القائم العنف والق�سوة يوؤديان لنتائج عك�سية لدى الأبناء املدخنني لذا اأمتنى من و�سائل الإعالم اأن ت�سع� سمن
على تو�سيح الأ���س��رار والعواقب الوخيمة اأهدافها التوعية� سواء ك��ان يف التدخني اأو
على� سحة املراهق ج��راء تدخني التبغ ، مع الأ�سياء الأخرى امل�سرة باملجتمع.
ال���س��ت�����س��ه��اد ب��ح��الت مر�سية ع��ان��ت ج��راء بهذا ال��داء� سوى اأن يت�سرب حتى يعرث على واأ���س��اف" احلداد" اأن امل�ساكل الأ���س��ريّ��ة جتربة عادة التّدخني ال�س ّ يئة. ب��ع�����س��ه��م ك��ن��وع م���ن ردِ ف��ع��ل جت����اه البيئة اإح�شائيات وموؤ�شرات
ال��ت��دخ��ني وان��ت��ه��ى ب��ه��ا احل����ال اإىل م�سري مكان يُ��ت��اح فيه التدخني ، وه��و يف الغالب امل�ستمرة التي توؤدّي اإىل الطالق بني الوالدين وعن كيفية التعامل معهم يف حال اكت�ساف العائلية املت�سمة بالعنف اأو البعد وعدم املبالة جتدر الإ�سارة اإىل اأن اآخر اإح�سائية� سادرة
ماأ�سوي ب�سبب ممار�سة هذه العادة اخلطرية. غ���رف���ة��� س��ي��ق��ة ي��ت��ك��د���س داخ��ل��ه��ا امل��دخ��ن��ون وتدمري الأ�سرة وت�ستتها وما ينتج عنه من الأه��ل تدخني اأبنائهم يقول احل��داد" : يلزم ال�سديدين باأحوال البن وم�ساعره مما يوؤدي عن وزارة ال�سحة ح��ول ع��دد املدخنني يف
وي�سدد" الغامدى" على��� س��رورة العتماد وك��اأن��ه��م فئة م��ن��ب��وذة ل ينبغي ال�سماح لها انحراف الأطفال و�سلوكهم منهجاً غري� سوي ّ الن�سح والإر�ساد وتبيان خطورة هذا الفعل اإىل زعزعة� سديدة يف تعرفه على اهتماماته اململكة العربية ال�سعودية ت�سري اإىل اأنهم
على اأ���س��ل��وب ال��رف��ق وال��ل��ني ف��ى التعامل مع ب��اأ���س��رار الآخ��ري��ن اأو تلويث م��ا يتنف�سونه يف احلياة وعدم وجود حمالت توعية حقيقة� سحياً ونف�سياً.،كما يلزم اإي�ساح الأ�سرار و تخبط يف اأحواله النف�سية فينتهي به الأمر بلغوا خم�سة ون�سف مليون مدخن ، احتل
الأب��ن��اء ، م�ست�سهداً بحديث الر�سول� سلى من هواء ، كما اأتاحت وزارة ال�سحة املجال بخطورة التّدخني واأ�سراره وغياب التوجيه املتعددة للتدخني واملوؤدية اىل الوفاة ول يجب اإىل ا�ستخدام الطريقة اخلاطئة للتعبري عن الذكور الن�سبة الأك��رب حيث بلغت ن�سبتهم
ّ
الله عليه و�سلم( اإن الله يعطي على الرفق ما لقا�سدي العالج من هذه الآفة بافتتاح املراكز والن�سح يف املدار�س واجلامعات وغريها. ا�ستخدام العنف اأو ال�سرب او الإيذاء لالأبناء م�ساعره، والتنفي�س عن غ�سبه، فيلجاأ اإىل)%23.3( يف حني مل تتجاوز ن�سبة الإناث
ل يعطي على العنف) ، مو�سحاً اأن الغلظة والعيادات املتخ�س�سة وتزويدها بالتقنيات وع���ن ع���الج ظ���اه���رة ال��ت��دخ��ني ب���ني الأط���ف���ال لإجبارهم على ترك التدخني، لأنه مع العنف التدخني5 . ،%1 ، فيما بلغت ن�سبة املدخنني بني فئة
والق�سوة دون تو�سيح ل توؤدى اإىل النتائج والتجهيزات والأدوي��ة التي تعني على� سرعة واملراهقني ، يوؤكد"احلداد" اأن��ه فى مقدمة تظهر ردود فعل� سلبية، وم��ن ال�����س��رورى وحتذر املطريى من ا�ستخدام الوالدين طرق املراهقني�15( سنة فاأكرث) باململكة1 ( ،% 14
امل��رج��وة واإمن��ا يتولد عنها اخل��وف والكذب الإقالع مع جمانية اخلدمة ، موؤكداً� سرورة احل��ل��ول لهذه ال��ظ��اه��رة التى ت���وؤرق املجتمع احلث على ت�سجيع الأبناء بالهدايا واملكافاآت قا�سية و غ��ري م��درو���س��ة للتعامل م��ع الطفل) ،وبلغت ن�سبة املدخنني بني اإجمايل ال�سكان
والتمرد يف ال�سلوك والإ�سرار على التدخني. توعية الأ�سرة لتكون خط الدفاع الأول يف ه��و و�سع ت�سريعات و���س��نّ ق��وان��ني تفر�س ف��ى ح��ال تخلوا ع��ن ع���ادة ال��ت��دخ��ني ال�سيئة املدخن قد توؤدي اإىل تدهور امل�سكلة بدلً من ال�سعوديني2( ،)%12 و بلغت ن�سبة املدخنني
ت�شريعات ملواجهة التدخني مواجهة هذه الآفة. ع��دم بيع التبغ وال�سجائر وامل���واد املمنوعة واإبعادهم عن رفقاء ال�سوء. " البحث عن حل لها ينا�سب املرحلة احل�سا�سة ب���ني اإج����م����ايل ال�����س��ك��ان غ���ري ال�����س��ع��ودي��ني
ومن جانبه يقول الدكتور اأن�س ح�سن زارع احذروا القدوة ال�شيئة وامل�سرة بالأطفال واملراهقني ، مع مراقبة وين�سح" احلداد" ب�سرورة مراجعة طبيب ال���ت���ي مي���ر ب��ه��ا امل���راه���ق و ال���ت���ي ل ي��ن��درج6( ،.) %16
ّ
":ت�سدت امل��م��ل��ك��ة لهجمة ان��ت�����س��ار ظ��اه��رة ومن جانبه يقول م�ست�سار الإع��الم ال�سحي الأه��ل لأطفالهم، فالوالدين عليهم م�سوؤوليّةٌ نف�سى اإن ظل امل��راه��ق على عناده والتوجه ال�سراخ و احلرمان كو�سيلة لالإقناع اأو حل واأع���ل���ى ن�����س��ب امل��دخ��ن��ني ب���ني ال�����س��ع��ودي��ني
ال��ت��دخ��ني ع��ام��ة م��ن��ذ اأم���د ط��وي��ل، واأ���س��درت� سبحي احل���داد اإن��ه ل� سكّ فيه اأن انت�سار ك��ب��رية يف ذل���ك ل�����س��م��ان ع���دم ان��ح��راف��ه��م ، اإىل عيادات مكافحة التدخني لال�ستفادة من للم�سكلة. ك��ل م��ا عليهم فعله ه��و ا�ستدراج ت��رتك��ز يف ال��ف��ئ��ة ال��ع��م��ري��ة���39-30( س��ن��ة)
العديد من الإجراءات والقوانني والت�سريعات ظ��اه��رة ال��تّ��دخ��ني يف املجتمع ب��ني املراهقني فغياب املراقبة من اأكرث الأ�سباب املوؤدّية اإىل الإمكانات املتاحة يف العيادة. ابنهم ليفتح قلبه لهم معربًا عن ما كُبت بداخله وبلغ��ت ن�س��بة امل��دخنني ب��ني� س��كان اململك��ة
لت�سيق اخلناق على تف�سي هذا ال��داء اللعني� سواء ال�سباب اأو الفتيات ، لها اأ�سباب كثرية انحراف� سلوك الأطفال واملراهقني. احلوار اأحد احللول من م�ساعر. اأعالها يف منطق��ة تب��وك4( ،)%21 واأدناها
باملجتمع ، وم��ن��ه��ا ع���دم ال�����س��م��اح ب��اإ���س��ع��ال م��ن بينها حم��اك��اة وتقليد ال��ك��ب��ار وال��ق��دوة و���س��دد على��� س��رورة القيام بتنفيذ حمالت واتفقت مع ما� سبق الرتبوية تغريد ال�سريف دور رئي�شى لالإعالم يف منطق��ة ج��������ازان)%9( و بلغت ن�سبة
���س��ي��ج��ارة يف اأي م��رف��ق ح��ك��وم��ي م��ن��ذ نحو ال�����س ّ�� يّ��ئ��ة ل���دى الأط���ف���ال م���ن خ���الل� سعيهم تثقيف وتوعية واإر�ساد لكافة� سرائح املجتمع حيث قالت اإن م��ن اأه��م ال��ط��رق الوقائية هو م��ن جهته ات��ف��ق ال��دك��ت��ور ف����وؤاد ب��وق��ري مع امل��دخ��ن��ني ال�����س��ع��ودي��ني اأع���اله���ا يف منطقة
خم�سني عاما ، ع��الوة على م�ساعفة ر�سوم الدائم لتقليد اآبائهم اأو اإخوانهم اأو اأقاربهم ، بخطورة التّدخني وم�ساره ال�س ّ حية العديدة التوا�سل امل�ستمر مع البن اأو البنة ومعرفة ك��ل م��ا� سبق م��ن اأراء قائال" : اإن ال�سباب ت��ب��وك9(.،)%19 واأدناها يف منطقة جنران
ّ
ا�سترياد منتجات التبغ ،م�سيفاً اأنه بات يف املدخّنني، كما اأن الرفقة ال�س ّ يئة� سبب ٌ اآخر ، فالتّدخني هو� سبب ٌ رئي�سي لأمرا�س الرئة الأ�سدقاء الذى يرتدد عليهم لتجنب اأ�سدقاء بطبيعتهم مييلون اإىل التغيري واثبات اأنف�سهم7 ( ،.)%5
ّ
ّ
ّ
حكم املحظور تعاطي هذه املواد يف اأي مطار من اأ�سباب ان��ح��راف املراهقني عن ال�س ّ لوك وال�����س ّ�� رط��ان وال��ق��ل��ب ، وي��ح��ت��وي على م��واد ال�سوء ، مع فتح قنوات احل��وار ب�سكل دائم باأية طريقة كانت اأمام النا�س حتى لو بتقليد ومت الك�سف على اأن هناك%90 من املُدخنني
اأو� ساحة عامة ، كما مُنعت القنوات الف�سائية ال�����س��وي ّ بت�سجيعهم على اق���رتاف ال��ع��ادات م�سرطنة� سام ّ ة تدم ّ ر ج�سد الإن�سان وتفتك ، مبعنى اأن يكون الوالدين اأق��رب الأ�سدقاء الكبار� سواء كانوا الأقرباء اأو من يقابلونهم بدوؤوا بالتدخني فى مرحلة الطفولة، ون�سبة
من الرتويج لكل ما ي�سجع على تدخني التبغ الذّميمة وم��ن بينها ع��ادة التّدخني و�سهولة به، وتوفري وجتهيز اأماكن ترفيهيّة لل�س ّ غار اإىل الأبناء. يف حياتهم اليومية ويكون هذا التقليد يوؤدى ا�ستن�ساق الطفل للدخان ت�سل اإىل%30 من
واجلراك والأرجيلة." ح�سول اليافعني على امل��واد امل�سرة كالتبغ حتّى ي�ستطيعوا من خاللها ق�ساء اأوقاتهم وقالت الطالبة باملرحلة الثانوية جود املطريي بنتائج ايجابية اأو عك�سية ت�سر بهم كالتدخني� سموم التدخني، وه��ذا يطلق عليه( تدخني
واأ�����س����ار" زارع" اإىل اأن�����ه ب��ع��د ك���ل ه��ذه واملع�سل وغريه. ّ وتفريغ طاقاتهم اجل�سديّة ، واللّهو واللّعب اإنه من اأغلب الظواهر املتداولة بني املراهقني على� سبيل املثال��� ."س��ل��ب��ى)، وه���و اأن ال��ط��ف��ل ل يُ��دخ��ن ولكن
الإج�����راءات اأ���س��ب��ح لي�س بو�سع اأي مبتلى م��ع اأق��ران��ه��م ومب��ا ي�سغلهم ع��ن التّفكري يف يف جمتمعنا ظ��اه��رةُ التدخني، حيث يُدخن يتعر�س له من الأبوين اأو املحيطني به.