Page 5
P. 5





حمليات اخلمي�س/15 حمرم1439/هـ05
املوافق/5 اأكتوبر2017/م ال�سنة88 العدد22065


من الربع اخلايل ل�صيبرييا.. ق�صة تاريخ دافئ يكتب جمدداً
ُ
زيارة خادم احلرمني لرو�ضيا الأكرب من نوعها وذات خ�ضو�ضية وا�ضحة










اململكة حتقق فجرا




جديدا يف العامل بروؤية



وا�ضعة للم�ضتقبل





م��ن عالية جن��د وج��ب��ال احل��ج��از، م��ن و�سيع الربع
اخل����ايل وال��ن��ف��ود، اإىل ج��ب��ال الأورال واأط����راف
�سيبرييا، تاأتي كل اململكة العربية ال�سعودية، بعاهلها
املحنك ورج��ال��ه النابهني، بتطلعاتها نحو التقدم،
بفنونها الزاخرة، مبو�سيقى اأماكنها واأهلها. من تلك
الربوع الف�سيحة بال�سعر العربي اإىل اأر�ض القيا�سرة

وتول�ستوي والحتاد املهيب، من اأر�ض احلرمني اإىل
بالد اجلي�ض الأحمر وبطر�سربغ، ياأتي ملك� سعودي
بكل النوايا ال�سادقة اإىل ال�سالم واإعمار امل�سافة من
الريا�ض وحتى مو�سكو.
جاء ذلك يف تقرير للعربية نت اأعده فار�ض بن حزام
حيث قال:


ال��ي��وم هنا م��ن عا�صمة القي�صر ويف كل ال�صعودية ولدت بثقلها يف راأيها وخطاها..ومواقفها حمل تقدير

عهد من عهود اململكة العربية ال�صعودية
يكتب ال��ت��اري��خ م��ن ج��دي��د. م��ن قبل كتب
التاريخ زار امللك في�صل بن عبد العزيز
اآل��� ص��ع��ود مو�صكو ع���ام.1932 وكُ��ت��ب
اأن ه��ذه الدولة اعرتفت ب�صلطة امللك عبد
العزيز على جن��د واحل��ج��از ع��ام1926 ،
و���ص��ار متثيلها الدبلوما�صي ع��ام1929
مبقام مفو�صية�( صفارة)، فكان هذا اأول
اعرتاف من قبل دولة عظمى حينها. ولأن
التاريخ رائد يف التعريف بالأجماد، كانت
تلك الزيارة متهيداً لإع��الن توحيد البالد
با�صم" اململكة العربية ال�صعودية" عام
.1932
وعلى مر التاريخ، كانت القوة هي املفهوم
الأول لثبات ال��دول وا�صتمرار� صلطتها،
واململكة بقوة مبادئها ومواقفها بقيت على
ه��ذا امل��ف��ه��وم، منذ عهد امل��وؤ���ص�����س وحتى
ال��ي��وم� .صرنى اأن اململكة مل تخط خطوة
يف احل��رب��ن ال��ع��امل��ي��ت��ن الأوىل والثانية
فكان احل��ي��اد� صيا�صتها عند تلك احلقبة
التاريخية؛ ويف اللحظة املنا�صبة اأدرك��ت
اأه��م��ي��ة ال��ت��ح��ال��ف��ات اجل��دي��دة واحل��ا���ص��م��ة،
وو�صعت ب�صمتها، وعند اخلتام قال امللك ت��ق��دي��ر، و���ص��ي��ا���ص��ت��ه��ا ن���اف���ذة م��ه��م��ا ك��ان��ت
ع��ب��دال��ع��زي��ز لرئي�س ال�����وزراء ال��ري��ط��اين الظروف القائمة.
"اأريد حقي من نهاية هذه احلرب."! وه��ذه ال��زي��ارة اليوم ل تاأتي منقطعة عن
وعندما ذه��ب ال��ع��امل يف مع�صكرين كان العالقات الدبلوما�صية مع ال��دول الكرى
للمملكة خيارها دون تعد ٍ على حقوق الدول يف ال���ع���امل وت��ل��ك ال�����دول امل����وؤث����رة. اإن��ه��ا
الأخ��رى، ول جور على غريها. لقد اأعلنت زي��ارة تاأخذ خ�صو�صية وا�صحة مل تكن
ثباتها ومتكنت يف الأربعن عاماً املا�صية بهذه املتانة من قبل� صنوات املع�صكرين
اأن تبني ج��ي�����ص��اً م���وؤث���راً، واأن جت��ع��ل من ال�����ص��رق��ي وال���غ���رب���ي و����ص���ن���وات احل���رب
عالقتها عالقات متينة ل ميكن اأن تتبدل. الباردة مع اأوروبا الغربية واأمريكا. رغم
واإن كانت ال�صيا�صة يف جوهرها تبديل اأن# ال�صعودية مب��ن��اأى ع��ن تلك احل��رب،
املواقف وتغريها؛ ف��اإن اململكة، بعهودها فقد لعبت دوراً بارزاً يف تلك احلقبة التي
ال�صبعة بقيت ب�صيا�صة وا�صحة وراجحة انق�صت اإىل التاريخ املكتوب فقط.
ت���ق���راأ الأب����ع����اد م���ن الأح�������داث وجم��ري��ات واإن ط����وى ال���ت���اري���خ��� ص��ج��الً ك���ب���رياً من
املرحلة، وتفح�س التغريات والتحولت. ال�صراعات واخلالفات القدمية، واأ�صدل
ل��ق��د ول����دت ه���ذه ال���دول���ة ب��ث��ق��ل يف راأي��ه��ا ال�صتار على زمن التكتالت؛ فالتاريخ يف
وخ��ط��اه��ا، وذات اه��ت��م��ام ب��ال��غ م��ن دول هذه اللحظة ي�صجل زي��ارة هي الأك��ر من
العامل الكرى، وجميع مواقفها املنا�صرة ن��وع��ه��ا اإىل# رو�صيا؛ ح��ن ي�صل امللك
لق�صايا ال��ع��رب وامل�صلمن وال��ع��امل حمل� صلمان بن عبد العزيز اإىل مو�صكو ملبياً
























دع��وة الرئي�س الرو�صي فالدميري بوتن، وح�صب، بل واملنطقة باأ�صرها. الفجر. ومل تكن هذه الزيارة الكبرية وليدة لقراءة م�صتقبليات تلك الدول، اأو لرت�صيخ
كاأول ملك� صعودي يف� صدة احلكم يزور اإذا كان احلديث عن فجر جديد يف العامل، دع��وة الرئي�س فالدمري بوتن ول��ن تكون جتربته وروؤاه. اليوم ياأتي دور رو�صيا
ج��م��ه��وري��ة رو���ص��ي��ا الحت����ادي����ة، فتعطي فاململكة حتقق ه��ذا الفجر ب��روؤي��ة وا�صعة يف� صجل الدعوات الر�صمية العابرة؛ بل ال��ذي اأ�ص�س م��ع ويل العهد ع��ه��داً حديثاً
زيارته الهامة دللت كبرية على حتولت اإىل امل�صتقبل. لقد كان لويل العهد الأمري هي ح�صيلة عمل� صنتن م�صت. كان ويل اأق��ن��ع ك��ب��ار الكرملن ب��وج��وب امل�صافحة
يف جميع الأ���ص��ع��دة ل ت�صهدها اململكة حم��م��د ب���ن��� ص��ل��م��ان ه��ن��د���ص��ة ط��الئ��ع ه��ذا العهد ي�صعى يف م�صاف الدول الكرى اإما والتفاق.
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10