Page 12
P. 12
مالمح صبح
12
الأحد�/30 سعبان1440/هـ املوافق/5 مايو2019/م ال�سنة88 العدد22625
الخصال الطيبة
الــــــــهــــــــجــــــــو�ــــــــض الــــــــــلــــــــــي جتــــــــــــــــــــاوز حــــــــــــــــــــدود الـــــــفـــــــرقـــــــديـــــــن
كــــــــــــــــن� ـــــــــســـــــــامـــــــــعـــــــــهـــــــــا مــــــــــــــــن املــــــــــجــــــــــتــــــــــمــــــــــع كـــــــتـــــــابـــــــهـــــــا
بــــــ�ــــــســــــمــــــك الــــــــــــلــــــــــــه خــــــــــالــــــــــق الــــــــــــكــــــــــــون رب الـــــــعـــــــاملـــــــني
نــــــــــبــــــــــتــــــــــدي والــــــــــكــــــــــلــــــــــمــــــــــة الـــــــــطـــــــــيـــــــــبـــــــــة نـــــــــــــــبـــــــــــــــداأ بـــــهـــــا� شعر: عبداهلل القثامي
يــــــــــــا الــــــــــلــــــــــه كــــــتــــــبــــــنــــــا مــــــــــــن املـــــــــــوؤمـــــــــــنـــــــــــني املـــــخـــــلـــــ�ـــــســـــني
وا الــــــــ�ــــــــســــــــالمــــــــة تـــــــكـــــــتـــــــب لــــــــنــــــــا جـــــــمـــــــيـــــــع اأ�ــــــســــــبــــــابــــــهــــــا
رمضان الــــــــــلــــــــــه اأكـــــــــــــــــــرب يــــــــــــا الـــــــــلـــــــــيـــــــــايل ودورات الـــــ�ـــــســـــنـــــني و�ـــــــســـــــلـــــــة القــــــــــــــــــــــراب والـــــــــ�ـــــــــســـــــــدق نـــــــهـــــــج اهـــــــــــــل الـــــيـــــمـــــني
مــــــــــــا حــــــــــــد فــــــــــــــــوق الــــــبــــــ�ــــــســــــيــــــطــــــة� ـــــــســـــــلـــــــم مــــــــــــن نــــــــــــا بــــهــــا عـــــــــــــــــــزة القـــــــــــــــــــــــــــــــــراب دامي بــــــــــو�ــــــــــســــــــــل اقــــــــــرابــــــــــهــــــــــا
احلـــــــــــــيـــــــــــــاة الـــــــــــلـــــــــــه يـــــــ�ـــــــســـــــرحـــــــهـــــــا لـــــــــنـــــــــا يف جـــــمـــــلـــــتـــــني والأدب والــــــــــــعــــــــــــرف والــــــــعــــــــلــــــــم والــــــــعــــــــقــــــــل الـــــــــرزيـــــــــن
جـــــــــــمـــــــــــلـــــــــــتـــــــــــني� ــــــــــــســــــــــــلــــــــــــم لــــــــــــلــــــــــــعــــــــــــال نـــــــــــرقـــــــــــابـــــــــــهـــــــــــا حـــــــــــــــي مــــــــنــــــــهــــــــو طــــــــــالــــــــــهــــــــــا بــــــــــالــــــــــثــــــــــبــــــــــات وجــــــــابــــــــهــــــــا
هـــــــــــــي كـــــــــــيـــــــــــان الـــــــــــــديـــــــــــــن و�ــــــــــســــــــــعــــــــــار كـــــــــــــل املـــــ�ـــــســـــلـــــمـــــني و(اخلــــــــــ�ــــــــــســــــــــال الـــــــطـــــــبـــــــيـــــــة) يف رقــــــــــــــــاب الــــــــنــــــــا�ــــــــض ديـــــــن
�شعر: علي ال�شبعان الـــــــــــ�ـــــــــــســـــــــــهـــــــــــادة حـــــــــــــــق واملــــــــــ�ــــــــــســــــــــلــــــــــمــــــــــني اأولبـــــــــــــــهـــــــــــــــا كـــــــــــــل عـــــــــــاقـــــــــــل يف حـــــــــيـــــــــاتـــــــــه يـــــــحـــــــ�ـــــــســـــــب حــــــ�ــــــســــــابــــــهــــــا
مــــــــــــن متـــــــ�ـــــــســـــــك يف عــــــــــــــــرا الــــــــــــديــــــــــــن مــــــــــــا والــــــــــــلــــــــــــه يــــلــــني مـــــــــا اأطـــــــــيـــــــــب الــــــــلــــــــي يف حــــــيــــــاتــــــه جــــــمــــــع دنـــــــــيـــــــــاء وديـــــــــن
الـــــــــــقـــــــــــلـــــــــــوب ادرابـــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــا والـــــــــــــعـــــــــــــقـــــــــــــول ادرابــــــــــــــهــــــــــــــا مــــــــــــــن جـــــــمـــــــعـــــــهـــــــا يف حــــــــــيــــــــــاتــــــــــه يــــــــــبــــــــــي يــــــهــــــنــــــابــــــهــــــا
يـــا مــرحــبــا والـــلـــه.. ونــــــوّرْت دارك مـــــــــــــــن يــــــــــحــــــــــب يــــــــــــكــــــــــــون قــــــــــــــــــــــــدوة لــــــــــكــــــــــل املــــــــقــــــــتــــــــديــــــــن واحلـــــــــــــــيـــــــــــــــاة الـــــــــــلـــــــــــي بـــــــــــــال ديـــــــــــــــــن حـــــــــتـــــــــى لـــــــــــــو تـــــــزيـــــــن
ايــــــــــــتــــــــــــجــــــــــــود يف عـــــــــــــــــرا الـــــــــــــديـــــــــــــن لـــــــــــــو يـــــ�ـــــســـــقـــــابـــــهـــــا بــــــــــاهــــــــــتــــــــــه حــــــــــتــــــــــى احلــــــــــــــــــيــــــــــــــــــوان مـــــــــــــــا يــــــحــــــيــــــابــــــهــــــا
مــــــرّت� ــســنــه وقـــلـــوبـــنـــا بــانــتــظــارك يــــــــــقــــــــــتــــــــــدي مبــــــــحــــــــمــــــــد الـــــــــــــ�ـــــــــــــســـــــــــــادق الـــــــــــــــــــرب الأمـــــــــــــــــــني واملـــــــــ�ـــــــــســـــــــاكـــــــــل واخلــــــــــــــطــــــــــــــاء والـــــــــــــــــــــــــــردا بــــــــــــني الـــــثـــــنـــــني
مــن رحــت عــنّــا الــعــام،واحــنــا دعــانــا: هــــــــــــــامــــــــــــــة تــــــــخــــــــ�ــــــــســــــــع لــــــــــــــــه الـــــــــــــعـــــــــــــاملـــــــــــــني رقـــــــــابـــــــــهـــــــــا يـــــــــلـــــــــعـــــــــن الـــــــــــــلـــــــــــــه خـــــــــنـــــــــجـــــــــر حـــــــــــــدهـــــــــــــا بــــــــجــــــــرابــــــــهــــــــا
يــــــ�ــــــســــــبــــــح وميــــــــ�ــــــــســــــــي عــــــــلــــــــى نــــــــهــــــــج� ـــــــســـــــيـــــــد املــــــر�ــــــســــــلــــــني كــــــــلــــــــنــــــــا جنــــــــــهــــــــــل ونــــــــــــــدمــــــــــــــح خــــــــــطــــــــــايــــــــــا اجلــــــــاهــــــــلــــــــني
يــــا رب بــلــغــنــا� ـــســـهَـــرْك املــــبــــارك� ..ـــــــــســـــــــنـــــــــة ميـــــــــ�ـــــــــســـــــــي عــــــــــلــــــــــى نــــــــهــــــــجــــــــهــــــــا واآدابــــــــــــــــــهــــــــــــــــــا ومــــــــــــــــــــن تــــــــــعــــــــــر�ــــــــــض لــــــــلــــــــجــــــــهــــــــاهــــــــيــــــــل ل يــــــبــــــالبــــــهــــــا
يـــااجلـــامـــع املـــانـــع عــلــى كـــل معنى يـــــــــا�ـــــــــســـــــــالة الــــــــــلــــــــــه عــــــــلــــــــى املـــــــ�ـــــــســـــــطـــــــفـــــــى يف كــــــــــــل حــــني بــــــــالــــــــتــــــــفــــــــاهــــــــم واملــــــــــــــــرونــــــــــــــــه و�ــــــــســــــــلــــــــح املـــــ�ـــــســـــلـــــحـــــني
عـــــــــــــــــــد مـــــــــــــــــــن كـــــــــــــــــــرب مبـــــــــــــكـــــــــــــة ومــــــــــــــــــــــــــن� ــــــــســــــــالبــــــــهــــــــا الـــــــتـــــــمـــــــ�ـــــــض لأخـــــــــــــــــــــــوك العــــــــــــــــــــــــــذار وانـــــــــــــــــــت ادرابــــــــــــهــــــــــــا
يــامــا حتَـــت بــهــجــة مــ�ــســاك اجتمعنا يــــــ�ــــــســــــلــــــح احــــــــــــــوالــــــــــــــه مــــــــــــع الــــــــــلــــــــــه مــــــــثــــــــل الــــــ�ــــــســــــاحلــــــني اقــــــــبــــــــل اأنــــــــ�ــــــــســــــــاف احلـــــــــلـــــــــول وزيـــــــــــــــن الـــــــــــدعـــــــــــوى تـــــزيـــــن
ومـــــــــــــلـــــــــــــة ال�ـــــــــــــــــســـــــــــــــــالم ميـــــــــ�ـــــــــســـــــــي بـــــــــــــنـــــــــــــور كـــــــتـــــــابـــــــهـــــــا الــــــــــــــ�ــــــــــــــســــــــــــــراره تـــــــ�ـــــــســـــــعـــــــل الــــــــــــــنــــــــــــــار يــــــــــــــا� ــــــســــــبــــــابــــــهــــــا
ويــامــا و�ــســلــنــا فــيــك مــن هــو قطعنا دامي الـــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــران نـــــــــــــــــــــــــــوره يـــــــــــــــــــــدل الــــــــتــــــــائــــــــهــــــــني ثــــــــــــــم تـــــــ�ـــــــســـــــبـــــــح قـــــــــــــــــــــــدوة نـــــــــقـــــــــتـــــــــدي بــــــــــــــك كــــــــــــــل حـــــني
لــيــلــك ذِكِـــــر والـــط ُ ـــهـــر ميـــال نـــهـــارك.. عــــــــــــن بــــــــــيــــــــــوت يــــــجــــــلــــــ�ــــــض ابـــــــلـــــــيـــــــ�ـــــــض حتــــــــــــت اأعـــــــتـــــــابـــــــهـــــــا قـــــــــــــــــــــدوة مـــــــــــــن طـــــــــيـــــــــب نـــــــفـــــــ�ـــــــســـــــك تـــــــــــفـــــــــــوح اطـــــــيـــــــابـــــــهـــــــا
والــــــــــ�ــــــــــســــــــــالة وطـــــــــــاعـــــــــــة الـــــــــلـــــــــه ور�ـــــــــــســـــــــــى الـــــــــوالـــــــــديـــــــــن نـــــــــــــور نــــــطــــــعــــــن بــــــــــه دجـــــــــــــى الـــــــلـــــــيـــــــل والــــــــقــــــــا�ــــــــســــــــي يــــلــــني
فــيــك الــعــطــا ومْــ�ــســامَــح الــنــا�ــض� س ِ نّه الـــــــ�ـــــــســـــــعـــــــيـــــــد الـــــــــــلـــــــــــي جـــــــمـــــــعـــــــهـــــــا وفـــــــــــــــــــــاء واوفــــــــــابــــــــــهــــــــــا والــــــــــــلــــــــــــيــــــــــــال الـــــــــــلـــــــــــي بـــــــــــــال نـــــــــــــــــور مـــــــــــــا يــــــ�ــــــســــــرابــــــهــــــا
وارواحـــــنـــــا مــ�ــســتــبــ�ــســره مــطــمــئــنــه
جــنّــه..يــاْ� سهر اخلـــري، بالفعل جنّه
نـــفـــرح مبـــقـــدم مــطــلــعــك ونـــتـــبـــارك ثنائية البقاء والفناء في النص الحداثي المحافظ منافي
يكتبها: اأحمد الوميني
مدد تأمالت انطباعية في ديوان« ميثاق» للشاعر سيف السعدي
ا�شتهالل: ما ا�سايِر الوَقت يف خ ِ� سره ويف
عنصري يرفض العنصرية! خــطــوة مــرتنــحــة بـــني اأهــــداب ِ ربْحه
ْ
حنان العويف ال�سكينة، دون اأن ت�سد الأفــق اأمــام حَــيّ اخلِ�ساير اإذا مــا باخ�سَر ترجل فارس أم راحة محارب؟..
اأخالقي
احلــاملــني يف� سماء املـــاأمـــول، هكذا
َ ّ
واجلاهِل الفظ حَربه خري عن
هــو ال�سعر. كالغريب يثري النور
حدث اأن طلبت معلمة من طالباتها يف املرحلة البتدائية للفرا�سات يف عتمة الأزقة املهجورة،� س ِ لحه َ ّ ْ لقدرت ارجع ولعينت خري
كتابة مو�سوع عن الفقر ، توقفت املعلمة مليًا عند ماكتبته هــو الــظــاهــرة الكلية لــنــواة الــواقــع ر�ـــســـاه وال زعَـــلـــه مــا يَــخــلِــط� سيعتني والله انها� سيعتني:
ّ
ً
واملتخيل، دليلنا املــ�ــســاء للعذوبة ر�ؤية: جمال ال�شق�شي ال�شعدي اأوْراقي� سرت يف جدة وانا ا�سال من ع�سري.
اإحدى الطالبات ، ومل جتد تعليق ً ا منا�سبًا تكتبه لهذه الطالبة املن�سابة عــن تاريخية اللغة. ففي حافظ ال�سعدي على عراقة املفردة الــو�ــســوح الــ�ــســريــح، حتى التفتت بفانو�ض" ديوجني" احلكيم، ومن ذكرياته مع الع�سب واملطر ياأخذه احلنني ليقف على الطالل
يعيد ال�سعدي ال�ستدلل خلطابيته،
التي جاء يف مو�سوعها: كانت هناك طفلة فقرية ت�سكن يف داخـــــل اأ�ــــســــوار مـــدخـــالت اإدراكــــــه املحلية خ�سي�سة، ل�سوغ يكت�ض لق�سيدته ومع�سوقته الرقاب: فتظهر يف مقولة ال�ساعر( ما ا�سايِر فيقول: جتتاحني موجة الذكرى ويطغى احلنني:وتوجه البو�سلة
ً
ق�سر فقراء وكانت خادمتهم فقرية و�سائقهم فقريًا ، اأكملت احل�سي وخمرجاته، يدحرج ال�ساعر ٍ الوميني لبها وليامها.
ِ
تلك الطفلة و�سف الفقراء بالرفاهية التي ترى من خاللها لالأرواح قطوف امل�ستطاب من مثمر بــالــتــطــور والرتـــــقـــــاء يف جميع يــا مِــلــفِــت الأنـــظـــار وا�ــس ْ ــمــاع الوقت يف خ ِ� سْره ويف ربْحه) ثنائية يا اجمل الذكريات وياح�ساد ال�سنني:
الربح واخل�سارة( خ ِ� سْره، ربْحه)،
عنا�سر واأبجدية قامو�سه املروي،
ورْقاب
مـــ�ـــســـروده ومــنــظــومــه ومــنــثــوره. َ ْ ْ ّ ّ ِ مثلما هناك نقطة بداية يف كثري من الأمـــور فهناك خط نهاية. اللي تال�ست ولكن باقي هيامها.
الأ�سياء ، وهــذا ما نفعله نحن حيال الأمــور من حولنا اإذ وبتفرد اأ�سلوبيته العبقرية يدعو اأوجد بالبتكار لبنة� سلبة لأطوار وْتوقف لك قلوب الن�سامى مهابه وهــي دللت مادية حم�سة تتنافى ال م�ساألة التفكري فهو ال�سيء الوحيد الــذي ل اأعتقد انه يفارق ويف تناف�ض مل يخطط له يظهر اجلميل علي عبدالله ابو جهفا.
ّ
ً
ً
ّ
الرتاكيب الر�سينة، طالت الأ�سالة
منطقيا وح�سيا مع روحية الزهد يف
جَذاب.. متفوق على كل جَذاب
اإننا نراها من زاويتنا ، فعندما حتكم على اآخر اأنه عن�سري الأ�ـــســـداد قبل املتناغمات لرتــيــاد احلداثية/ احلداثة الأ�سيلة جممل واكرب مِن الدّنيا واأكرث رَحابه اأعراف املتدين، النا�سئة بدورها عن النــ�ــســان حــتــى عــنــد الحــتــ�ــســار.لــكــن اخــتــفــاء بع�ض مــن اأثـــروا يف اأكرث من قمة من قمم ع�سري يربهن ان البــداع يولد من رحم
َ
ً
ً
وت�سوق الأدلــة والرباهني التي تثبت عن�سريته تكون يف� ــســهــوب الـــتـــاأويـــل، يَــــــاأذن بــالــدللــة الت�ساوير وال�سياغات اجلزئية مي�سي ال�ساعر م�ستكمال عقدته الوحدانية مذ� سادت اأهلها بالورع ثقافتنا وا�سبعوا ذوائقنا. امر يدعو للدرا�سة.لنت�ساءل ببع�ض املعاناة. يكتب الق�سيدة تارة كالطل على ورق التوت وتارة كالدمع
ً
ً
ً لــلــكــ�ــســف عــمــا راق وانــ�ــســجــم مع لن�سه ال�سعري، الأولية والدقيقة، ال�سينمائية يف هذا امل�سهد الدرامي، وماتزال ت�سودهم بفرو�ض اخل�سية من احلــرية.هــل الن�سان ي�سل ملرحلة يت�سبع فيها من ممار�سة يف حماجر الأطفال.ير�سمها اأحيانا. لوحة ويزخرفها بع�ض املرات
بع�ض الأحيان� سريكًا له يف تلك العن�سرية ، خا�سة عندما الــتــوق والـــــذوق يف حمــفــل ٍ اأقــامــه وطغت احلكمة على البنية الفكرية يح�سد بنية دللية بتكثيفه ملفردات الدنيوية لك�سب نعيم الآخرة، وهنا ّ هوايته.بغ�ض النظر عن ال�سبب العار�ض؟.وهل عوملة الكون بجماليات اخلط العربي فهو الر�سام واخلطاط بالفطرة. كل ذلك
ً
تلفت نظر العامل من حولك ملا حدث ، رمبا لو� سكت َّ لكان خريا حلــ�ــســد اأكـــــــواز مــو�ــســم الــبــالغــة. املتكاملة بني دفتي" ميثاق." مثل( ملفت الأنظار، قلوب، جذاب، وقع تقدمي الفعل( ما ا�سايِر) ترميزا اأثــرت� سلبا على املثقف العتيق؟.وهل الأدوات لدى الن�سان لها وعلي يــرى ان املكان لبــد ان يكون ارحــب مماهو عليه. يتمثل
ً
َ
وملا� سعر ال�سخ�ض باأنه اأقل ، اأنت من قال له اأنهم اأف�سل منه يــوؤنــ�ــســن اجلــــوامــــد، ي�ستنه�سها� سن معني.؟ رمبا هناك فل�سفة خا�سة لدى البع�ض يف التنقل بني ذلك يف قوله:
فتغدو نوامي�ض ل�س ِ فر خلواته، ومن اأب�شتمولوجيا املتباين: متفوق، رحابة) هي عنا�سر لغوية ل�سمو� سمري املتكلم املنزاح خارج مراحل احلياة. فنجد كثريا من جنوم الفن والأدب.اأمــا اعتزلوا اأنا� سجني الهم يف قب�سة اليا�ض:
ب�سبب اختالف لون الب�سرة اأو اأي اأمــر ٍ اآخــر ، كان باإمكان الق�سيدة ميدّ ل�سغب غرامياته� سلك ل يـــفـــارق� ــســيــاق الــنــ�ــض لــدى مبــ�ــســتــوى مــتــقــارب يف الــو�ــســف زمن خطيئة املخاطب.عر�ض املوتى: واأمــا توقفوا.قد ل ا�ستطيع التطرق اىل عر�ض كل احلــالت على واملوعد اللي عفت طول انتظاره.
من يرف�ض التمايز بني الب�سر اأن يُنَبِّه املُخطئ دون اأن ي�سل اتــزان ٍ يربط بني فو�ساه وعقالنية ال�سعدي مبداأ التزامه التام مب�سلك واملجاز، ح�سية حركية، ومدركات وهــــو يــقــطــع مـــفـــازة الــظــالم م�ستوى وطني العظيم ال�سا�سع لكني� ساأكتفي بنقل جتارب من فيما يهتم ويتهم ال�سعر بهذا البيت الفاخر:
ذات مــدلــول عــاطــفــي حمــ�ــض، ويف
ملـــورد الــنــور، ي�سطدم ال�سعدي
احلكمة، حتى واإن ا�سطبغ ظاهر
الكالم مل�سامع الطرف الثاين حتى ل يقع عليه ال�سرر مرتني اأداء وعيه اجلــاد واملتجدد. حرثت َ ّ املحيط الذي اعي�ض فيه. يف منطقة ع�سري. هنا ويف املكان الذي يا�سيدي� ساب را�سي وال�سعر ليزال:
ً
موهبته الــربــانــيــة للمخا�ض حقال املــفــردة مبــدلــولت احلـــب والــغــزل. نظرة تقابلية داخــل امل�سهد نف�سه يف� سطره( واجلــاهِــل الفظ حَرْبَه ي�ستهوي كل ري�سة وقلم.للتدفق والن�سهار كما ي�ستهوي الراعي يغريني ار�سم جماله بني دمع و�سطر.
ً
، لكن كيف ميكن ل�سخ�ض اأن يح�سد اإعجاب اأكرب عدد ممكن خ�سيبا يزخر باملعارف الرتاكمية، يــخــيــل لــلــقــارئ اأن غــيــاب احلــكــمــة اأحالنا ال�سعدي اإحالة فنية ومبهارة خــري عَــن� س ِ لحه) بهجمة هوجاء عزف الناي. برز يف ال�سعر ال�سعبي يف الت�سعينات ومابعدها ويف مكان اآخــر يت�سافح نا�سر ال�سعبي كل� سباح مع( ع�سابة
يقودها اجلــهــالء، فت�ستميت املثل
يرتتب عليه انزياح اللغة عن اإ�ساءة
املتمكن اإىل مكمن القيم واملــبــادئ
من النا�ض دون اأن يبهرهم برف�ض ما هو مرفو�ض� سرعًا وا�ستمطر لإلهامه الفذ غيمة حبلى املعنى املن�سود، فال�سعدي من�سجم( الن�سامى، مهابه)، وهــي اإ�ــســارات لإقــ�ــســاء اإنـــزمي الــفــنــاء املـــادي عن خا�سة يف كتابة الق�سيدة. عــدة ا�سماء. كــان ابرزهم(.عبدالله الــربك؛ وغــرارة ال�سيح و�سكب الــوادي) يف رجــال املع وتتمايل
ً
وعرفا ؟! باخللود، تــربق وترعد ومتطر يف وامل�سهد الع�سري دون التخلي عن اأقــرب اإىل ال�سجاعة والإقـــدام منها ج�سد الوجودية املكلوم، تت�ساعد ال�سريف واحمد� سامي ونا�سر ال�سعبي وعلي ح�سن ال حوي�ض. حقول الــذرة و�سنابل الدخن امل�سرحي. ويرتع الظبا( وو�سح
موؤ�سف جدا اأن مت�سي وقتًا طويال يف البناء والتعمري اأفــق ملكاته الروحية� .سق ال�ساعر ثــقــافــة املـــــوروث، املــتــاأ�ــســل ب�سيغ اإىل لــــذة الـــوجـــد. تــنــقــلــنــا الــدللــة اللغة ب�سمنياتها لت�سور العدالة وعلي فايز.. وعلي ع�سريي.. وعلي عبدالله ابوجهفا) بال�سافة امغنم) فيغنيها( نا�سر� )ساعر الغزل والو�سف.معزوفة على
ً
لقوافيه ومو�سيقاه قنواتا تتفجر ٍ للراحلني: يحيى بن ع�سقة وال�ساعر حممد ح�سن رحمهما الله. تلويحة احلبيبة:
، ثــم يــاأتــي تــافــه كــل مــا يفعله هــو تــنــاقــل مــواقــع الأفـــالم منابعها يف ورائــيــات الوجود،رفد واأن�ساق ترمز للمُثل العليا يف جوهر بــا�ــســتــقــطــاب مــثــل هـــذه الإ�ـــســـارات يف طــــور اجلـــنـــني الــبــيــولــوجــي، واملعا�سر لتلك احلقبة يت�ساءل عنهم وعن عدم ا�ستمرارية احليني عا�ست متد كفوفها حتى و�سلت امل�ستحيل:
ً
ً
بغية اأن متار�ض العدالة� سريورتها
الذات لدى اإن�سان القيم الثابتة:
ال�سجاعة املقدامة بعيدا عن جوقة
ً
وامل�سل�سالت واملقاطع ال�ساخرة التي تدل على الفراغ الذي عــنــاء التجريب مبــاء قلبه الأبـــدي ْ ّ َ منهم؛ على الأقل اإقليميا. ولعلنا ناأخذ منهم بع�ض النماذج..اأحمد فعال و�سلت اخر مدى لكن ماكانت معاي.
ِ
يعاين منه� ساحبه ،ثــم ي�ستم رجــال يعمل ويقدم جمهودًا لــتــنــ�ــســبّ مــ�ــســاكــبــه يف دلــتــا وحــدة ما عْرفت حايل ال وطيَّب فايل احلــب التي اأ�س�ست اأبــيــات امل�سهد بــ�ــســالم، وتــقــود الــوجــود بقانون� سامي.ابن جبال تهلل و�سحايب ال�سودة الذي اجزم انه لو ا�ستمر ويف احــدى رحــالت البــحــار يخاطب العقل ببع�ض مــااأوتــي من
ً
ّ َ
ْ
م�سرحا ملونولوجها العاطفي. بيد
وْل� س ِ فت داين ال و�سرّه وامل
امل�ساواة. واحلرب هنا يف ق�س ْ ديّة
التجربة الأدبية. لكان ظاهرة هذا الزمن من حيث الفكر واملفردة.يقول� سامي: جنون:
جبارًا لينقل لنا ما يفعله رجال الوطن املخل�سون ، ونحن الفردية نواة املجاميع احل�شارية: بــنــزعــة الــ�ــســاعــر الإنــ�ــســانــيــة اأننا ومبجرد اإزاحة عني الفح�ض عن ال�سعدي� سجال فكري خال�ض، مع اأ�سدل علي ّ ه� ستار الليل يف ح�سرة: يامقلقك و�ض� سار و�ض� سار بالعقل
ال�سرفة ينجو ال�سعدي مــن مــاأزق
عد�سة التفتيت، ومــعــاودة ت�سليط
اأنني ل اأبرئ هذه الق�سدية النبيلة
ننام يف طماأنينة واأمن بف�سل الله- عز وجل- ثم ما يقدمه قــرّ اليقني املتاأ�سل يف الوعي نقي�سه املــوؤطــر، يق�سي الهام�سي الــنــظــر املـــجـــرد اإىل قــــوام الــفــكــرة مــن اإحــالــة وكــنــايــة اإىل الأحــــداث يقول و�سفيك مالك بالهوى طاري من� ساطي اول بحر لآخر� سفينه
هوؤلء ، ال�سهداء ل يحتاجون مدائحنا فقد اأعلى الله� ساأنهم ، والأفهام على راأي يفيد باأن ّ ال�ساعر َ ما يدري اأن الكرب وال�سيب له عذره: يف ذمتك من علم عيونك القتل
ُ
احلقيقي املجيد، امل�سطلع بــروؤاه املتكل�ض بــردّة فعل ٍ راديكالية غاية الكلية املركبة، نخل�ض ل حمالة اإىل الــدامــيــة حــولــنــا بــا�ــســم الكهنوت نب�ض الفوؤاد العتيق حممل اعذاري حتى وهي تقتل تظاهر حزينه
ٍ
واأبناوؤهم هم يف رعايته عز وجل ، ثم يف رعاية اأيدٍ اأمينة ، وقــ�ــســايــاه، لــه بــالــغ الــتــاأثــري على يف احلــدة، يفرّ بوجوديةٍ م�سطفاةٍ زمكانيةٍ حيوية، مل�سهد ذو تاريخ والالهوت. تدور رحى النزال يف ويف مكان اآخــر من� سفوح تهامة وانــحــدارات الطور الأخ�سر مناذج قي ّ مة ت�ستحق التذكاروالبحث.فلهم البداع ولنا الت�ساوؤل
ً
عن املادي امل�سوب باجل�سمانية، ذاك
ي�سيل زمنه ول يجمد( اأكرث رَحابَه)،
غـــور الــذهــنــيــة الــ�ــســلــدة املتكل�سة
وتناقل� سورهم على اأنهم قد ظ ُ لموا ب�سبب الت�سوير ما هي املــدنــيــة،� ــســاأنــه كـــاأي عن�سر فاعل الإن�سان املت�سنم: لكن ال�سعدي يجد يف موطن التمييز( اجلاهِل الفظ)، ولكي نحرر الفهم� سطع ال�سم الكرث ترديدا لدى ع�ساق ال�سعر وكاتبيه و�ساهديه هل هناك من عودة؟..
َ ّ
اإل حماولة اأقزام فا�سلة. ينتمي ملنظومة الفن عند ال�سعوب جَرّبْت يف الدّنيا مَرار وْحَايل( مــتــفــوق) املــ�ــســوغ لتو�سيف قلب من تاأخر العقل الــرازح حتت ربقة حتى اأولئك الذين وا�سلو امل�سرية لزالو يدينون ل(علي ح�سن) نب�ض/ هم..
الناه�سة بــاحلــ�ــســارة،� ــســواء هي ُ َ ُ ْ بالف�سل الكبري بعد الله فهو مبثابة مرجعية لكل قلم ابداعي يف اأنا مثلك.
واجلود واملنقود ما يِتوامل
ٍ
الــعــ�ــســور الــ�ــســحــيــقــة مَــــن اأمــدتــنــا كــمــا اأنــــه يف تــ�ــســادٍ اأبــــدي مع حبيبة،� ساد كينونة� ساعر عا�سق الظالمية احللكاء علينا بال�سرورة املنطقة.بكل تداعيات الألــق وما يتمتع به من حذاقة يقول على اأنا اإن�سان.... هم اأن�سى
ً
اأن نح�سد� سد هذا التاأخر موروثا
بــاحلــ�ــض اجلـــمـــايل وبــعــقــل الــلــغــة
مبــحــوريــة هــــذا الـــتـــاأثـــري اأم تــولــد باب احد املواعيد: مثل ال�سفن...
ن�سعدبا�ستقبال ات�سالتكم وم�ساركاتكم ال�سعرية من نبوغه عــن فلتات الــزمــن املعا�سر. الــــغــــرياين، الــ�ــســفــ�ــســطــائــي مـــزور و�سلطة املعنى. من الف�سائل والن�سح والإر�ــســاد، فيني من ال�سوق ما يحرق� سنني اجلفاف: ل� سافت املر�سى
خالل الإمييلhilael@albiladdaily.com على اعتبار اأن منجز الفرد الواحد الربهان، ل يتماهى على ال�سعيدين غربال العقل الباطن: ّ ومنلي تطبيقات العلوم املو�سوعية اللي طوت فرحتي وايام عمري طوي يا خمدوع يف فرحي:
َ
ْ
يتماأ�س�ض عليه كيان ح�سارةٍ تنتفع ال�سخ�سي والأدبـــي مع املتناق�ض،( وْتــوقــف لِــك قــلــوب الن�سامَى الــتــي مــن� ــســاأنــهــا وبــالــتــنــويــر اأن قولو لها اين بعدها ع�ست عي�سة كفاف: اأنا يف� سحكتي جرحي
الفتة اأو الفاك�ض0122750036 اأو الهاتف012616990 بها خمتلف الأطــيــاف داخــل احللقة فــهــو املتيقظ لــكــل مــرتبــ�ــض ميتهن مَهابَه..)ل معنى يف مدركات ال�ساعر تهدم املرجعية املغليثية، الغائرة ماين مبجنون. ب�ض اكيد ماين� سوي.. واأمامك كلمتي خر�سا.
ُ ّ
ً
حتويلة195 ويا هال بكم املـــدنـــيـــة الــــواحــــدة، ومـــرجـــع هــذا املــداهــنــة و�ــســيــلــة بــغــايــة التك�سب للعاطفة املقنعة، التي ما اأن ينطم�ض يف اجلــهــل املـــدقـــع. فــــاإن عــجــزت ي�سرت�سل فيعرتف ع�سقا و�سعرا ً: فايق عبداجلليل. رحمه الله
َ
ُ
ْ َ
الـــراأي� سادقت على فرمانه وفــرة( اجلود واملنقود ما يِتوامل.) فما اأن بهرجها الظاهر اإل وا�ستبان وجه حمـــاولتـــك الـــبـــنـــاءة عـــن اإزاحـــــة دخلتني يف متاهة وتركتني:
مــن الــدرا�ــســات الأنــرثوبــولــوجــيــة. بــرزت حالة من التباين الجتماعي معانيها القبيح، وانــكــفــاأت الــذات الطوب الذي ي�سد مدخل الف�سائل،
بـــداأ نــطــاق النــتــفــاع بالتو�سع مع اأو الــعــاطــفــي وكــاأنــهــا الــنــدب على الــعــاطــفــيــة املــلــتــهــبــة يف جمــمــرهــا اأو فيما لــو افتنت اجلــاهــل بال�سر
دعوات رحمه الـــتـــواتـــر الـــزمـــنـــي، جتــــاوز حـــدود مــالمــح الآخـــر املــداهــن، اإل واأ�سهر خابئة رامدة اأمام ع�سف يقني العقل وانغم�ض بعنده يف اأيدولوجيته وللصورة بوح آخر
ً
ً
الباطن. يرف�ض ال�سعدي قطعا اأن
ال�سعدي خــربتــه واحلــد�ــض اأداتـــني
امللي�ض، جرب اأن متلي عليه� سيئا
احلـــلـــقـــة الجـــتـــمـــاعـــيـــة الــ�ــســغــرية
مــن مـــدركـــات عــرفــانــيــة ال�سعدي
ّ
بو�سائط كالكت�ساب وال�ستن�ساخ، للمعرفة( جَـــرّبْـــت يف الــدّنــيــا مَــرار تكون القيم واملبادئ الأ�سيلة عدمية الإيــحــائــيــة( ر ِ� ــســاه وال ز ْ عَــلِــه ما
وْحَــايل) ليتيقن اأنه يف ا�ستباك مع
ثيولوجية عند الــبــدء يف تاأ�سي�ض
الــتــاأثــر والــتــقــلــيــد، اأو بــالــتــوا�ــســل
املبا�سر، فعمّت هــذه النفعية� سائر دخيل نفعي� سبق له اأن حقق الربح العالئق الجتماعية اأو العاطفية، يَــخــلِــط اأوراقـــــي) اإذ اأن" احلرية
ً
الأمم، الأمر الذي اأك�سب احل�سارة باملراوغة يف بيئته الأوىل، فان�سل فــقــاعــدة القيم تقف على م�سفوفة املقيدة اأ�ــســد مــن العبودية نكرا"
ً
الإنــ�ــســانــيــة� سموليتها الــوجــوديــة ملــكــان اآخـــر مــرائــيــا فيه لعله يفلح. من احليوات الأزلية املتجددة، ذات بــقــول املفكر عبدالرحمن بــدوي.
والتاريخية بف�سل ج�سريات العبور من عــادة ال�ساعر اإق�ساء مفهومية الــوجــوديــة الــتــاريــخــيــة حــتــى واإن فع�ض كما اأنت يف منائك وارتقائك
ً
هذه؛ املبنية اأ�سا�سا على يد و�سنيعة املــ�ــســامــني املــ�ــســوبــة بالنق�سامات ت�سلب املــعــدن املــــادي امل�ستحدث ونه�سويتك، مادمنا ب�سر اأحرار ما
َ
�شعر:عبدالرحمن بن قويتان الفردية الأوىل. والت�سو�ض�( ــســرّه وامل)، وينزل عــلــى بع�ض جـــداريـــات طــني الــزمــن حيينا، متجان�سون بــاأخــالق غري
ِ
ميثاق الكال�شيكية احلديثة: املتباين يف عقيدة ال�ساعر املتب�سر العتيق. يتطلب احلــب يف� سعرية قابلة لال�سرتقاق( حَـــيّ اخلِ�ساير
ْ
اآيـــة كــل مــا ورد ذكـــره يف هذا منزلة ال�سرير( داين،� ــســرّه.) اإن ال�سعدي� سهامة و�سجاعة كافيتني اإذا ما باخ�سَر اأخــالقــي)، اأو ارفع
الــتــقــدمي تت�سح بــجــالء يف جتربة اأب�ستمولوجيا احلــقــائــق املنطقية كي يبقياه على قيد احلقيقة، في�سبح يف وجه النا�سز لفتة الفيل�سوف
ً
ً
م����ن ق���ب���ل ي����اه����ال الت��ط��ل��ع ال�ساعر�" سيف ال�سعدي� "ساحب تـــقـــر بـــالـــ�ـــســـرورة نـــبـــذ املــتــبــايــن حبا مهابا، ل ينح�سر اأو يرتاجع قيد اأر�سطو" عندما يخلو الإن�سان من
ديوان" ميثاق" الذي حظي ب�سرف دون الـــرجـــوع لــلــ�ــســواهــد اأحــيــان، اأمنلة اأمام� سرا�سة فك املغريات. الف�سيلة يكون اأكــرث احليوانات
وال�������ش���وم��� ش��ه��ره ي��ط��ال��ع��ن��ا� ــســدوره عــن مــبــادرة� سمو ال�سيخ فالإلهام لــدى ال�سعدي يجيد مهمة فانو�س احلكمة: وح�سية." فاجلهل ي�سري ب�ساحبه
حـــمـــدان بـــن حمــمــد بـــن را�ـــســـد اآل ال�ست�سراف بنجاعة يف ا�ستباق يَردُ املوت يف ال�سياق الل�ساين يف موكب موتى ال�سمري، ونحن
ب��ار���ش��ل ل��اح��ب��اب م��ن ينبع مكتوم لــالإبــداع الأدبـــي. فال�سعدي الوقائع، كاملت�سف بالأ�سالة يزيح لــلــروؤى الفل�سفية ومــ�ــســرود الأدب بـــــدورنـــــا، نــ�ــســتــمــر يف حمـــاولـــة
اأحـــد اأهـــم الــــرواد املــحــدثــني للن�ض املتلون ذو النزعة التباعية، ميقت على النقي�ض من� سيغته اجلنائزية م�ستميتة لنزع� ستار الرتاجيديا
الكال�سيكي،� ساعر يهبط من اأوملب املزيف واملقنع، ومييط عنهما اللثام يف مــ�ــســلــمــات قـــامـــو�ـــض الـــواقـــع ال�سوداء عن ال�سائرين يف موكب
ً
ل����ل����ي رح�������ل وال����������ذي م��ع��ن��ا املتخيل اإىل ف�سحة الــواقــع حممال قبل اأن يراوغا وتطفو تبعات زيغ العتيادي. يقول الــروائــي واملفكر عر�ض املوتى، نتجه بالبقاء لقفار
بــاألــواح احلكمة والــبــديــع، يبهرك مكرهماعلى تقاليد الف�سالء. ليو تول�ستوي" :الأ�سعب لي�ض اأن الــفــنــاء، نن�سر املــبــادئ العقالنية
(دع������وات رح���م���ه) مل���ن ودع بجملة من التف�سيالت والتعقيدات، اأرجوزة املجاز: ميـــوت املــــرء، بــل اأن ميـــوت الــذيــن الــواعــيــة عــرب ديالكتيك لبــد واأن
ً
ً
ً
اأجــاد يف و�سف وابتكار جزئيات مادامت فكرة النع�سار متيمة حوله كلهم، ويبقى هو حيا." فهذا يــنــتــ�ــســر بــاخلــري والــعــلــم يــومــا،
ودم��������وع حت������رق م��دام��ع��ن��ا الــ�ــســورة ال�سعرية وا�ستيحائها، للمجاز املباح لدى� ساعر مغامر، فال هو موت ال�سعور يف اجل�سد احلي، وندحر بهما موطن اجلهل، جنتث اعمل على الطاعات واغر�ض لك بذور
ثــائــر هـــدم الأطــــر واأعــــاد ت�سكيلها� سري اأن تخت�ض الرقاب( الأعناق) وانــزيــاح الناب�ض عن دائــرة الآخــر مــنــابــتــه، حمــافــظــني عــلــى الــوجــود تلقى ثمر ذا الغر�ض يف يوم الف�سل
ً
ّ
قــائــمــا بــالــعــدالــة وتقدمية العقل.
بحركيةٍ ذاتــيــة جُبلت بها حا�ستي
الــفــاين املــنــحــل. ففي مــوقــف املــوت
بــــرونــــق حــــديــــث اأخـــــــــاذ، تــوحــد
ودع���وة� شعادة لفرد وجمع بــاملــغــايــرة، تـــواءمـــت خ�سائ�سه الــنــظــر والــ�ــســمــاع، فال�سعدي راق هــذا، تبلغ الأنــا� سقف اكتفائها من يــقــول الــفــيــلــ�ــســوف كــــارل بــوبــر: ابـــن ادم بــدنــيــاه لـــه( اآخـــــر ظــهــور)
ي���ال���ل���ه ع���ل���ى احل�����ب جت��م��ع��ن��ا الذاتية وهوية منهج كتابته الأدبية له التمو�سق باإيقاع الــوزن، اغتنم اجل�سع واجلـــربوت، وحتــل اأدوات" اإن الطريق ال�سحيح لالقرتاب ويبقى العمل من بعد موته( مت�سل)
الــهــدم بــديــلــة عــن املــثــل الــعــلــيــا يف
من احلقيقة اأو الإم�ساك بها، هو
قطع ف�سيف�ساء الده�سة من دوامــة
بــــرثاء مــعــريف، ونــــاأى بق�سيدته التال�سي، وارتـــاد ف�ساء الرتميز، عالئقيات النفو�ض الب�سرية. يف�سي اختبار مــدى قــدرة اأفكارنا للبقاء عبداهلل� شليمان العمار
ً
بــعــيــدا عــن الــنــ�ــســق الــ�ــســائــد الــذي
يغلب عليه طابع الرتابة والتكرار. قـــــرّب املــتــخــيــل لأدنــــــى درجـــــة من هذا النزياح لندثار� سرح الأخالق: عند حماولة تكذيبها."