Page 9
P. 9
جدة الثنني/17 جمادى الآخرة1439/هـ09
املوافق/5 مار�س2018/م ال�سنة88 العدد22216
كيف تكون قدوة ؟
د. زامل عبداهلل� شعراوي
مبدر�سة النبوة الطاهرة، واأخ���راً امل�سئول وال��ذي الرت�سيح لتحديد امل��ب��ادرات املتميزة يف حتقيق
ل ي��األ��و ج��ه��داً يف تي�سر وت�سهيل مطالب النا�ض روؤي��ة واأه��داف� سعار العام« كيف تكون ق��دوة» ،
وخدمتهم من موقعه باإح�سان. وم��ن ث��م تكرمي امل��ب��ادرات والفعاليات والأن�سطة
ّ
ونحن جميعاً نوكد على اأهمية القدوة يف بناء النف�ض املتميزة التي� ساهمت يف بناء الإن�سان عرب حتقيق
والرتقاء بها لتحقيق اله��داف الجتماعية املرجوة� سعار العام بطريقة عملية مرية.
���س��واء على م�ستوى ال��ف��رد او اجلماعة وم��ن خالل ان الع���م���ال ال��ت��ط��وع��ي��ة ال���ت���ي ي���زخ���ر ب��ه��ا امل�����س��ه��د
منتج وطني متميز وملفت ويحاكي الخرين وهذا ما الجتماعي وبكافة ان�سطتها ومدلولتها احل�سارية
دعا اليه ديننا احلنيف الذي هو د�ستورنا يف احلياة واب��ع��اده��ا الن�����س��ان��ي��ة م��اه��ي ال اح���دى��� س��ور ه��ذا
الذي يتناغم مع مفهوم الع�سر ومعطاه احل�ساري العنوان املهم من خالل مانراه ونتابعه بفخر واعتزار
والذي ل يتنافى مع ثوابت الدين والعراف والتقاليد ونر�سمه لوحة زاهية ي�سنعها� سباب هذا الوطن وهم
الجتماعية وعندما ن�سل اىل هذا امل�ستوى نكون قد يقدمون اعمالهم التطوعية يف خمتلف املجالت من
ا�ستطعنا و�سع اللبنة الوىل يف� سرح ق��دوة يف خالل احلمالت واملهرجانات واجلمعيات و�سعارهم
البناء والعطاء والقدوة احل�سنة. ه���دف واح����د وه���و امل�����س��اه��م��ة يف ت��وع��ي��ة الن�����س��ان
الأمري خالد الفي�شل ولأجل اإجناح امل�سروع مت تعميم� سعار« كيف تكون وم�ساركته يف ر�سم خريطة امل�ستقبل وم�ساعدته يف
"كيف ن��ك��ون قدوة" ي��ح��ق��ق ال��ه��دف ال��ث��اين من وت��ن��م��ي��ةُ املكان" ع��رب��� س��ع��ار��� س��ن��وي تقتب�ض منه ق��دوة» على جميع القطاعات احلكومية واخلا�سة، النطالق نحو البعد احل�ساري الذي يجعل العامل من
كيف نكون ق��دوة.. هو عنوان م�سروع وطني ا�سرتاتيجي اأه�����داف ال���روؤي���ة ال��ت��ن��م��وي��ة للمنطقة وه���و الرت��ق��اء الأن�سطة املختلفة روحها لتوحيد الر�سائل املوجهة وجميع الأن�سطة والفعاليات يف منطقة مكة املكرمة ، حولنا يقف لنا احرتاماً واإجاللً.
رفيع اأطلقه� ساحب ال�سمو امللكي الأم��ر خالد الفي�سل بن بتنمية اإن�سان املنطقة ليبلغ و�سف ال��ق��وي الأم��ني لإن�سان املنطقة ، حتت� سعار "كيف نكون قدوة." اإىل جانب تبني ال�سعار يف جميع الأن�سطة والفعاليات ان ابناء ه��ذا الوطن ج��دي��رون يف امل�ساهمة يف مد
عبدالعزيز م�ست�سار خادم احلرمني ال�سريفني امر منطقة مكة ع��ن ط��ري��ق دع���م اجل��ه��ود التنموية يف منطقة مكة وقد ا�ستهدف امل�سروع الأب يف بيته ال��ذي ي�سعى املقامة يف املنطقة عرب الو�سائل الرتفيهية، التعليمية، احل�سارة الن�سانية بتقدمي اأمنوذج فكري وثقايف
املكرمة ثقافياً وفكرياً وتوعوياً وات�سالً وتن�سيقياً جاهداً لرتبية اأبنائه ليكونوا لبنات� ساحلة يف اأر�ض الثقافية، الجتماعية، والريا�سية. يحقق م��ف��ه��وم ه���ذا ال��ع��ن��وان وي��ت��واك��ب م��ع الب��ع��اد
املكرمة. واإ�����س����راك امل��ج��ت��م��ع امل����دين يف حت��ل��ي��ل امل�����س��ك��الت ه��ذا ال��وط��ن املتعط�ض ل�سواعد اأب��ن��ائ��ه، واملعلم يف ومت و���س��ع م��وؤ���س��رات جن���اح دق��ي��ق��ة ووا���س��ح��ة التنموية لإن�سان هذا الوطن يف كافة املجالت ابتداءً
ودع��ا كل مواطن للم�ساهمة يف امل�سروع الثقايف والفكري واقرتاح املبادرات. مدر�سته والذي يبني كل يوم غرا�ساً نافعاً يف عقول ل��ل��خ��روج ب��ن��ج��اح��ات م��ل��م��و���س��ة لتحقيق اف�سل م��ن البيت وان��ت��ه��اءً بكل م��راف��ق احل��ي��اة الجتماعية
"كيف نكون قدوة" والقيام بدوره يف ذلك، مبينا اأن امل�سروع وق��د� سعيت اإم���ارة منطقة مكة املكرمة يف التكامل الطالب لينروا ويرفعوا علم الوطن خفاقاً يف كل النتائج ، اإىل ج��ان��ب ذل��ك ه��ن��اك جلنة اإ���س��راف الر�سمية والأهلية.
التنموي لبناء اإن�����س��ان املنطقة فقد اأطلقت مبادرة املحافل، واإمام امل�سجد الذي يقوم مبهمة عظيمة يف ومتابعة جلميع الأن�سطة والفعاليات يف املنطقة هم�سة:
ي�ستهدف رب الأ����س���رة، وامل��ع��ل��م، واإم����ام وخطيب امل�سجد، ج��دي��دة لتنظيم وت��رت��ي��ب فعاليات املنطقة وجلعلها تبيان احلق من الباطل وربط حمراب الدين بالدنيا للتاأكد من ا�ستلهام الأن�سطة العملية روح� سعار م��ن كلمات� ساحب ال�سمو املكي الأم���ر خالد الفي�سل:
وامل�سوؤول كل يف قطاعه. تتكامل لتحقيق الغاية املن�سودة وهي" بناءُ الإن�سان لتكوين امل��وؤم��ن ال��ق��وي على بينة وب�����س��رة اق��ت��داء العام وهدفه ، تعمل على تقييم وتر�سيح جميع" ديننا الإ�سالم ، ود�ستورنا القراآن وال�سنة، ومناهجنا
الأن�سطة والفعاليات املقامة يف املنطقة عرب جلنة اإ�سالمية ، كذلك حياتنا اإ�سالمية ، فكيف ل نكون قدوة. "
املنطقة التاريخية يف عيون الفي�شل
كتبه ها�شم بن عبداهلل النمر
لقد كان يل� سرف امل�ساركة يف ور�سة عمل" تطوير املنطقة
التاريخية" املقامة حت��ت اإ���س��راف اإم���ارة منطقة املكرمة
الأرب��ع��اء املا�سي12 ج��م��ادى الآخ���رة. ولقد حت��دث� سمو
الأم��ر عبد الله بن بندر اآل� سعود نائب اأم��ر منطقة مكة
املكرمة نيابة ع��ن� ساحب ال�سمو امللكي م�ست�سار خ��ادم
احلرمني ال�سريفني اأم��ر منطقة مكة املكرمة، عن اأهمية الأ���س��ي��ل، ول�سوف ت��ع��زز روؤي���ة اململكة ه��ذا التوجه،
املنطقة التاريخية واأهمية احلفاظ عليها لتبقى� ساخمة فبت�ساعف عدد املعتمرين من اخلارج اإىل ٣ اأ�سعاف،
م�ستدامة للأجيال القادمة وهي من الرتاث الذي نعتز به وبت�سهيل ا�ستخراج التاأ�سرات وبالعمل الدوؤوب على
اإجن��اح مرتو مكة وقطار امل�ساعر وبالربط ال��ربي مع
دولر اأنفقها نحو.2 ١ مليار� سائح، بل اأفريقيا ع��رب م�سر� ست�ساهم ه��ذه التوجهات وبقوة
وق���د حت���دث ك��ل م��ن" اأمانة حم��اف��ظ��ة ج���دة ، امل���رور واأ�سبحت ال�سياحة ت�ساهم مبا ن�سبته ٥١% على اإجناح ال�سياحة البينية والدينية جلدة التاريخية.
، ال��دف��اع امل���دين وال��ه��ي��ئ��ة ال��ع��ام��ة لل�سياحة وال���رتاث من جمموع الإنتاج املحلي العاملي، وتوفر وهناك ال�سياحة ال�ست�سفائية، فمنازل جدة التاريخية
الوطني" عن مبادراتهم وخططهم امل�ستقبلية للحفاظ حوايل ١١% من جمموع فر�ض العمل يف كانت تذخر بالكثر من� سبل ال�سرتخاء ال�ست�سفائي
على املنطقة التاريخية وع��ن اأه���م ال��ع��وائ��ق واحل��ل��ول ال��ع��امل. ال�سياحة اأ�سبحت ل تعتمد على فهناك حمامات البخار التي كانت منت�سرة يف اأغلب
املقرتحة من جانبهم. وقد دارت جل�سات ور�سة العمل الأ�سكال النمطية املتعارف عليها� سابقاً، بيوت جدة، وهناك الآبار والزوايا ال�ست�سفائية كبئر
عن اأهم املبادرات واخلطوات التي من املمكن تنفيذها ب���ل اأ���س��ب��ح��ت ت��ت��ج��ه اإىل اأمن������اط ج��دي��دة الأ���س��ن��وي وال�سنو�سي واأبوعنبة و�سنبل والقنفذية
م�ستقبال لتطوير املنطقة ال��ت��اري��خ��ي��ة، ذل���ك ال��ت��اري��خ اختلفت عن تلك التي� سادت� سابقاً، فها وج��وه��ر، ه���ذا غ��ر اح��ت��واء ك��ل م��ن��زل ع��ل��ى� سهريج
ال��ع��زي��ز على قلوبنا. ول��ق��د حت��دث��ت ع��ن اأه��م��ي��ة اإي��ج��اد هم الأفارقة جاوؤوا بفكرة تكون مهرباً لهم ل��ت��خ��زي��ن م��ي��اه الأم���ط���ار وال��ت��ي ت��وح��ي ب��ال���س��رتخ��اء
حلول منا�سبة لرفع م�ستوى ال�ستثمار يف املنطقة من الفقر وبدوؤوا ببناء فنادق� سخمة على والطماأنينة. اأما بالن�سبة لل�سياحة امل�ستدامة فقد ياأتي
التاريخية وذل��ك بالتوافق مع روؤي��ة اململكة ٠٣٠2 مع� ساحل كينيا وجنوب اأفريقيا، فبداأ ال�سياح للذهن باأن هناك ت�سارباً ما بني ال�سياحة واحلفاظ على
الت�سديد على احلفاظ على ما تبقى من اآث��ار الأج��داد. بالتدفق على هذه املواقع بحثاً عن� سياحة وبن�سبة كبرة اإىل املواقع التاريخية والأثرية كالبرتاء ال��رتاث العمراين والبيئة، وذل��ك بالنظر اإىل ال�سائح واملتو�سطة، مما� سي�ساعد على اإحياء م�ساريع حيوية ن�سبة ال�ستثمار الأجنبي اإىل.7 ٥%، و�سن�ساعد على
كيف ل، فهذه جدة املدينة التي كانت هادئة يف امل�ساء غ��ر اعتيادية. ال�سياحة غ��ر العتيادية ت��ب��داأ بتنوع وجر�ض ك�سلعة� سياحية، ولكن خالل ال�سنوات الع�سر ب��اأن��ه اأح��د ال��ع��وام��ل امل��ه��ددة لأ���س��ال��ة امل��واق��ع الرتاثية، جلدة التاريخية، و�سيودى اإىل خف�ض معدل البطالة ت��وج��ه ال��روؤي��ة بتاأ�سي�ض وتطوير امل��راك��ز الرتفيهية،
بالرغم من احلركة املالحية ال�سخمة وك��رة املخازن اأ���س��ك��ال واأمن����اط ال�سياحة، وه���ذا م��ا ن��رج��وه جلدتنا املا�سية ظهرت هنالك عدة توجهات كان اأهمها الهتمام لكن بوجود اإدارة فاعلة للمناطق الأثرية فقد ن�سمن اإىل%7 لأن هناك عددا كبرا من ال�سباب وال�سابات بالتعاون مع� سركات عاملية يف قطاع الرتفيه، وبالتايل
والب�سائع والأن�سطة التجارية وال�سناعات احلرفية احلبيبة، فنحن ل نريد اأن نعتمد على� سياحة الأ�سواق بال�سياحة البيئية ك���وادي رم، وال�سياحة العالجية بقاء مواقعنا الأثرية كما هي. ولكن الهدف الأ�سا�سي الذين� سيعملون مب�ساريع ج��دة التاريخية، وبالتايل ت�سبح جدة من� سمن اأف�سل ٠٠١ مدينة لعام ٠٣٠.2
وحركة احل��ج��اج. ج��دة تلك املدينة امل�ستطيلة ال�سكل واملهرجانات والرتاث فقط، بل نريد اأمناطا جديدة من كالعفرا والرببيطة وماعني، وال�سياحة الثقافية كاأحياء هو بقاء ال�سائح داخل جدة التاريخية، لذا فاإنه يلزمنا رف��ع ن�سبة م�ساركة امل���راأة اإىل ٠٣% كما ه��و خمطط اأخرا من املقرتحات اأي�سا اأن يتم اإن�ساء هيئة خا�سة
التي يلفها� سور متفاوت الرتفاعات ل يتجاوز طوله ال�سياحة، كال�سياحة البيئية، وال�سياحة العالجية، و�سط مدينة جر�ض وال��ك��رك وم��ادب��ا. علما ب��اأن جدة ولنجاح مثلث ال�سياحة الذهبي، حتويل بع�ض املنازل ل��ه يف روؤي����ة امل��م��ل��ك��ة. وه��ن��اك ح��ل��م ب���اأن ت��ت��ح��ول ج��دة باملنطقة التاريخية جتمع جميع اجلهات ذات ال�سلة يف
الكيلو والن�سف، ذل��ك ال�سور ال��ذي ي�سم فيه الأزق��ة وال�سياحة الثقافية، وال�سياحة الدينية، وال�سياحة التاريخية على مقدرة تامة بتوفر جميع اأنواع ال�سياحة التاريخية اإىل فنادق ونزل لحتواء ال�سياح، وحتويل التاريخية اإىل مدينة تراثية مغلقة ب�سورها العظيم كما مكان واحد وذلك ل�سهولة و�سرعة اتخاذ القرارات التي
بحواريها الأرب��ع، وم�ساجدها التاريخية، واأبيارها، البينية وال��ت�����س��دي��د ع��ل��ى ال�����س��ي��اح��ة امل�����س��ت��دام��ة التي امل��ذك��ورة اأع���اله، فمن املمكن رب��ط ال�سياحة البينية البع�ض اإىل مقاه ومطاعم لتقدمي الأك��الت احلجازية يف ال�سابق والتي تعمل طوال العام، ويتم اإحياء اآبارها تهتم باملنطقة التاريخية والتقليل من البروقراطية يف
و���س��ه��اري��ج��ه��ا، وب��ازان��ت��ه��ا. ال�����س��ي��اح��ة تعترب ال��ه��دف تعتمد على ال�ستمرارية وت�سمن ال�ستخدام الأمثل مع ال�سياحة الدينية وذلك بعمل مذكرة تعاون دولية ال�سعبية وحت��وي��ل البع�ض اإىل دور للثقافة والفنون و�سهاريجها وحرفها القدمية. ويكون الدخول للمدينة الأداء ومن املهم دعم مالك املنطقة التاريخية للحفاظ
امل��ن�����س��ود جل���دة ب��ل للعديد م��ن ال����دول وه���ي م��ن اأه��م للموارد الطبيعية. ولنا يف الأردن اأك��رب مثال، حيث اإقليمية مع دول العامل املختلفة والتي تر�سل بعثاتها ال�سعبية والفلوكلورات احلجازية. وها هي روؤية اململكة التاريخية بتذاكر كما يف امل��دن العاملية ول� سر من على ممتلكاتهم التاريخية ، قد يكون الدعم ماديا اأو
الركائز التي يعتمد عليها الدخل القومي للدول فقد ت�سكل ع��ائ��دات ال�سياحة يف الأردن ما ن�سبته ٣١% للحج والعمرة لتنظيم جولت� سياحية جلالياتهم لزيارة م��رة اأخ���رى ت��ع��زز ه��ذا ال��ت��وج��ه، فهناك م��ب��ادرة برفع ال�ستعانة باخلربات الأجنبية يف هذا املجال، وبالتايل حتى معنويا وذل���ك بت�سهيل الإج�����راءات ال�سرورية
بلغت عائداتها عامليا لعام ٥١٠2 حوايل ٥.١ تريليون من الناجت القومي الإجمايل، فلقد كانت الأردن تتجه جدة التاريخية، وال�ستمتاع بعبق ال��رتاث احلجازي الناجت املحلي اإىل ٥٣% مب�ساهمة ال�سركات ال�سغرة نكون قد متا�سينا مع توجه روؤية اململكة مبحاولة رفع للحفاظ على الإرث العمراين القدمي كما كان� سابقا.
الزير وال�ش َّ ربة براداتنا قبل الثالجة
قبل ق��دوم الثالجات الكهربائية اإىل مدينتنا احلبيبة ٠٣.) اإم��ت��ازا ك��ال م��ن ال��زي��ر وال�سربة بقدرتهما على الدب�ض!!!!
ً
جدة يف بداية ال�سبعينات الهجرية ، كانت الأزيار( جمع تربيد املاء وجعله م�ست�ساغًا لل�سرب. ففي البيوت تُبخر كان جدي لأمي ال�سيخ حممد اأحمد عابد( رحمه الله)
زير) وكذلك ال�س ِّ راب( جمع� سربة) متالأ بيوتنا فتجدها ال�س ِّ راب بامل�ستكة وي�ساف للماء قليل من موية الورد ي�����س��رتي كمية ك��ب��رة م��ن اجل���ن ال��ب��ل��دي يف مو�سمه
يف الأ�سياب( الطرقات) ويف بيت اأملا( احلمام..) فعلى اأو الزهر اأو ال��ك��ادي، ليعطي طعمًا مميزًا. ولل�س ِّ راب وذلك بعد الأمطار ، بنوعيها ال�سد( امل�ستخدم للجبنية
املرافع جتد ال�س ِّ راب لتربيد ماء ال�سرب...بينما الأزيار غُطيان من الف�سة اأو املعادن الرخي�سة و ذلك ح�سب واملطبق) وكذلك اأقرا�ض اجلبنة الزقزق( امل�ستخدم يف م.نبيل� شالح� شابر
ت�ستخدم حلفظ امل��اء بنوعيه الرديخ(املاء املالح) الذي
الإمكانيات!!
اجلبنه اململحة.)
ي�ستخدم للنظافة، وامل��اء احللوة الذي ميكن احل�سول� سقيا امل���اء م��ن اأف�سل ال�سدقات حيث ق��ال الر�سول وك���ان يخزنها يف زي��ر كبر فيما ي�سمى امل��خ��ل��وان( املدفع.... ويت�سلل بع�سهم يرت�سفون جغمات من ماء عوائل البيت.
عليه من بع�ض العيون والكندا�سة( ماء البحر املحلى) حممد� سلى الله عليه و�سلم" يف كل كبدة رطبة اأجر." خم��زن) داخ��ل بيته يف حي املظلوم... وي�سيف عليها ال���زي���ر... وي��ق��ال" ف��الن� سائم م��ن وراء الزير" اأي قراأت موؤخر ً ا يف جملة القافلة التي ت�سدر عن� سركة
املاء وقليل من امللح حلفظها فرتة اأطول بدون اأن تف�سد.
والذي ي�ستخدم للطبخ وال�ساهي وطبعًا لل�سرب.
وقد� سارك الأخيار يف ن�سر الأزيار ك�سدقة� سقيا املاء
والزير وال�سربة ي�سنعان من الفخار... وهي عجينة يف ط��رق��ات مدينتنا ب��ج��دة وب��الأخ�����ض عند امل�ساجد، ويق�سط طبقة من ال�سمن من� سطح فوهة الزير، قبل متخبي ويدعي ال�سيام، اأرامكو ال�سعودية، عن رجل اإفريقي جمع بني الزير
من رمل خا�ض ي�سهل ت�سكيلها بعد اإ�سافة املاء وفتات ويخ�س�ض لكل زي��ر غطاء حمكم من اخل�سب بيد من اإخراج الأقرا�ض لالأكل اأو ت�سريفها. اللهم اأغفر ملن� سام من وراء الزير... وحتى من وراء وال��ث��الج��ة... حيث ابتكر زي��ري��ن م��ن الفخار و�سع
ال��ف��خ��ار امل���ط���ح���ون.... وب��ع��د احل�����س��ول ع��ل��ى ال�سكل التنك اأواخل�سب ومعه مغراف مربوط بحبل اأو�سل�سلة ومت بناء حنفيات خم�س�سة حلفظ املاء احللو،،،، نعم الثالجة. اأحدهما داخل الآخر وبينهما تراب مُر َ طب ٌ باملاء....
واحل��ج��م امل��ط��ل��وب ت��دخ��ل ف��رنً��ا خ��ا���س ً�� ا يحتفظ بدرجة اأوحتى جلب... للحفاظ على ا�ستمرارية وجوده وعدم حنفيات مبنية من احلجر املنقبي ومُلَيَّ�س َ ة وي�ستخدم اأم��ا عن الثالجة اأوال���رباد فهي األ��ة كهربائية،اإخرتعها ويو�سع الطعام امل��راد حفظه يف الزير الداخلي...
ح��رارة عالية... وبعد الإع���داد يطلى بع�سها بدهانات ات�ساخه. ماءها للطبخ وال�سرب. و�سبحت يف اأحدها وطبعًا اأكلت الفرن�سي ف��ردي��ن��ان��د ك��اري��ه ع��ام ٩٥٨١ م،م�ستخدمًا ويغطيه بفوطة( قطعة قما�ض) مبللة... فيتبخر ماء
خا�سة ليقلل من ت�سرب املاء املكثف وذلك ل�ستخدامات تقبل الله منا جميع� سدقاتنا...اآمني. علقة من الوالدة( حفظها الله) وخُ�س َّ مةٌ من الوالد(رعاه الطاقة الكهربائية لت�سغيل دورتي الديناميكا احلرارية ال��رم��ل وي��خ��رج م��ت��ب��خ��ر ً ا م��ن ال��زي��ر اخل���ارج���ي...
التخزين، ويف بع�ض البيوت يخزن امل��اء يف براميل ومن مابقي يف الذاكرة عن الأزي��ار يف بيوتنا القدمية ال��ل��ه...) وا�سطرت ال��وال��دة مع من ي�ساعدها بالقيام للتربيد. فتنخف�ض ح����رارة ال��زي��ر ال��داخ��ل��ي فيحفظ الطعام
تُوؤْتُوا يف بيت اأملا للنظافة. واأف�سل الرمل لعمل الفخار التايل: بنزح املاء اإىل زير بيت اأملا، حيث لميكن ا�ستخدام ماء اأن��ع��م ال��ل��ه علينا، وا���س��رتى ال��وال��د ث��الج��ة كهربائية املوجود بداخله ملدة اأطول دون اأن يف�س ُ د... واأ ُ ذكر
ه��و م��ن جم���اري الأودي�����ة وال�����س��ي��ول... وك��ل��ن��ا يفتكر ك����ان اأه����ل ال��ع��رو���س��ة ي��ر���س��ل��ون م���ع ال��دب�����ض( ع��ف�����ض احلنفية املذكورة لل�سرب اأو الطبخ. لإ�ستخدام اجلميع واأ�سبحنا ل ن�سرتي احتياجاتنا فيما قلت� سابقًا عن حفظ اجلن البلدي يف الأزي��ار
ال�س ِّ راب التي ن�سرتيها من املدينة املنورة على� ساكنها العرو�سة) بيت غطاء الزير من القما�ض امل�سغول... من نُعلم� س ِ غارنا� سيام� سهر رم�سان، ويبدئون ب�سيام يوميًا، وميكن حفظ الأطعمة فيها.. طبعًا مع احل�سول يف زمننا اجلميل... فزيرنا القدمي كان اأي�ساً ثالجة
على املاء البارد لل�سرب. حلفظ الطعام.
اأف�سل ال�سالة واأمت الت�سليم.
�سمن تزيني بيت العرو�سة.... وكان يقول من يراه
امل��اء ق��وام حياة الإن�سان واحل��ي��وان والنبات... ، كما" ترتر وحرير.. على غطاء الزير" فمن كان غطاء ن�سف ي���وم م��ن ال��ف��ج��ر اإىل ال��ظ��ه��ر... ث��م ي�سمح لهم وم���ن ذك��ري��ات ال��ث��الج��ة ال��ك��ه��رب��ائ��ي��ة، ف��ك��ل م��ا فتحتها ويف اخلتام نتوجه بال�سكر لله الكرمي املنعم على ما
بلقيمات من الطعام املتوفر مع جغمات قليلة من املاء
اأ���س��ار ب��ذل��ك ال��ل��ه� سبحانه وت��ع��اىل يف ك��ت��اب��ه العزيز زي���ره ب��ه��ذه ال�����س��ف��ة... فليتخيل كيف� سيكون فر�ض ال��ب��ارد م��ن ال�سربة اأو ال��زي��ر... ومي�سكون بعد ذلك وو�سعت ي��دي على� سيء من موجوداتها...اأجد اأمي تف�سل علينا به يف املا�سي واحلا�سر.
"وجعلنا من املاء كل� سيء حي�( "سورة الأنبياء،الآية تقول� سيب( اأترك) هذه حقت عمتك...وهذه حقت فالن
الرو�سان والكرويتات وغطيان م�ساند الطرف وباقي حتى الغروب وي��وؤذن ل�سالة املغرب اأوبعد اأن يُ�سرب اأو فالنة.. حتى مت� سراء ثالجة خم�س�سة لكل عائلة منnabil.saber72@gmail.com