Page 9
P. 9
سياسة
الأربعاء�/26 سعبان1440/هـ املوافق/1 مايو2019/م ال�سنة88 العدد9 22621
زكي مبارك آخر ضحاياها
سجون تركيا.. أوضاع مأساوية ووفيات مريبة
www.albiladdaily.com
انقرة ــ وكالت
بقدر ما ت�سعى ال�سلطات الرتكية اإىل تكذيب التقارير التي
تف�سح� سجلها يف جمال حقوق الن�سان� سيما اآلف املعتقلني
يف ال�سجون وما يتعر�سون له من جتاوزات خطرية، اإل اأن
احلجج والــراهــني مــا تنفك بــدورهــا تفند اأقـــوال حكومة
اأردوغان.
ولعل اأحدث الأمثلة على ذلك، حادثة مقتل الفل�سطيني زكي
مبارك الذي كان معتقال لدى انقرة، وزعم ال�سلطات الرتكية
انتحاره� سنقا دون اأن تقدم مزيدا من التفا�سيل عن كيفية
متكنه من� سنق نف�سه داخل الزنزانة، بعد اأيام من اتهامه
بالتج�س�س بدون اأي دليل.
وكــان� سقيق القتيل زكــي مبارك ح�سن قد اعلن يف وقت
�ــســابــق اعــــداده مــذكــرة قــانــونــيــة لتقدميها اأمــــام املحكمة رئي�س جمل�س الإدارة
اجلنائية الدولية حول جرمية قتل� سقيقه، مطالبا بتدخل
�سريع حلماية املعتقل الآخر� سامر� سعبان.
واكد زكريا مبارك ح�سن يف ت�سريح� سحفي مت�سكه براءة
�سقيقه من التهم امللفقة التي روجتها تركيا وقناة اجلزيرة
القطرية.
بدورها� سجبت املنظمة العربية حلقوق الإن�سان
يف بريطانيا واأوربـــا قيام الأمــن الرتكي
بــتــعــذيــب يــو�ــســف حــتــى املــــوت، عقب
اتــهــامــه بالتج�س�س دون اأي اأدلـــة هــذا فيما� سلط احــدث تقرير ملركز� ستوكهومل للحريات" الإنــ�ــســان نائب حــزب ال�سعوب الدميقراطي اأوغــلــو، على
قدمتها ال�سلطات الــرتكــيــة التي الذي حمل عنوان" حالت وفاة مريبة وانتحار يف تركيا"، ح�سابه يف" تويرت"، اأن حتليل اأوزينجز الطبي بتاريخ
غطت على جرميتها بالقول اإنها ال�سوء على تنامي اأعــداد الوفيات الغام�سة يف ال�سجون10 اأبريل، كان" مقلقا"، لدرجة اأنه كان يجب اأن يبقى
وجدت املوقوف منتحرا. ومراكز الحتجاز الرتكية، ب�سبب التعذيب. امل�ست�سفى، اإل اأنه اأعيد اإىل احلب�س النفرادي بدل من ذلك.
وطــالــبــت املــنــظــمــة مـــن املــقــرر ون�سر املــركــز اأن120 حــالــة وفـــاة وانــتــحــار م�سبوهة واإىل جانب اأوزينجز،� سجلت حالت وفاة كثرية" م�سبوهة"
الممي اخلا�س بالتعذيب اإر�سال على الأقــل� سجلت بني املعتقلني يف تركيا خــالل العامني مثل الأكادميي الرتكي املتقاعد� سري كولك الذي حكم عليه
جلنة لفح�س جثة املعتقل وعدم الأخريين. و�سنفت اجلهات املعنية تلك احلالت على اأنها بال�سجن� 7 سنوات ون�سف ب�سبب� سالت مزعومة بحركة
ال�سماح لل�سلطات الرتكية باإخفاء" انتحار"، دون اأن تتكلف عناء اإجراء حتقيقات م�ستقلة يف رجل الدين املقيم يف الوليات املتحدة فتح الله غولن الذي
جرميتها ودفـــن اجلــثــة بـــدون اإجـــراء تلك احلالت. تتهمه اأنقرة بتدبري حماولة النقالب، حيث تويف ب�سجن
ت�سريح حمايد من قبل الأمم املتحدة.
وا�ستغلت حــكــومــة حـــزب الــعــدالــة والتنمية الأخريين. ثــم ان حــالت الــوفــاة امل�سبوهة مل تقت�سر بــاملــوت داخــل م�سدد احلرا�سة يف اإقليم فان، ب�سبب اأزمة قلبية.
النــقــالب الفا�سل الــذي وقــع يــوم15 يوليو2016 وكــــــان مــركــز ال�سجون، واإمنا� سمت اأي�سا حالت� سجلت خارج اأ�سوارها ول تقت�سر املمار�سات اجلائرة والالاإن�سانية التي ترتكبها0
ب�سبب ال�سغوط النف�سية والتهديدات التي مور�ست بحق
ال�سلطات الرتكية بحق النزلء على الكبار فقط، حيث اأعلنت
ذريعة لالإطاحة مبعار�سيه وزجهم يف� سجون ترتكب فيها�" ستوكهومل للحريات" املــعــار�ــســني قبل اعتقالهم اأو عقب الإفــــراج عنهم. ويف جمعية حقوق الإن�سان الرتكية يف تقريرها لعام2018 ،
قد نقل اإح�سائيات� سادرة عن وزارة العدل الرتكية، قالت
ممار�سات خطرية تنتهي اأحيانا كثرية باملوت. فيها اإن144 ،� 260سخ�سا م�سجونون يف خمتلف اأنحاء واحدة من اأحدث حالت الوفاة التي� سجلت داخل ال�سجون اأن ال�سجون الرتكية ت�سم743 طفال بجانب اأمهاتهم، فيما
وتقر ال�سلطات الرتكية بتعاظم اأعداد املعتقلني يف ال�سنوات البالد. الرتكية، فارق املدر�س املف�سول عن عمله مظفر اأوزينجز اعتر تقرير املفو�سية ال�سامية حلقوق الإن�سان التابعة
الأخــرية، حيث تقول وزارة العدل الرتكية اإنــه يوجد يف يف غ�سون ذلك حذر نا�سطون ومنظمات مدنية من الأو�ساع احلياة باأحد معتقالت مقاطعة" ت�سورمي"، بعد اإ�سابته لالأمم املتحدة، اأن وجود معتقالت قبل الو�سع بفرتة ق�سرية
البالد� 385 سجنا ومركز توقيف، لكنها مل تعد تكفي ب�سبب ال�سحية املتدهورة لل�سجناء يف بع�س ال�سجون الرتكية باأزمة قلبية، علما اأنه اأم�سى اآخر� 14 سهرا من فرتة� سجنه اأو بعده مثري للقلق.
اكتظاظها ال�سديد بــالــنــزلء، واإنــهــا� ست�سيد� 228 سجنا املكتظة بالنزلء، اإذ لقي منذ� سيف2016 عدد كبري منهم يف حب�س انفرادي. ويف نوفمر املا�سي، ت�سلمت زليخة حممد عقيل املعتقلة
جديدا خالل ال�سنوات اخلم�س املقبلة. م�سرعهم يف" ظروف غام�سة"، بعد تعر�سهم ل�سوء املعاملة ونــقــل مــوقــع" مركز� ــســتــوكــهــومل للحريات" عــن اأقـــارب يف ال�سجون الرتكية، طفلتها دجلة البالغة من العمر عامني
المر الذي اهل تركيا اىل ان ت�سبح ثالث اأكر دولة يف اأوروبا اأو من جراء عمليات تعذيب وح�سية ارتكبت يف حقهم. اأوزينجز، اأنه كان يعاين ارتفاعا يف� سغط الدم وال�سكري. لتكمل حياتها داخل ال�سجن، بعد اأن فارقتها عدة اأ�سهر حيث
مــن حيث عــدد ال�سجناء مقارنة بال�سكان، خــالل العامني وتعليقا على وفاة اأوزينجز، غرد النا�سط يف جمال حقوق مل ينجح جدها يف توفري مكان لها بجانب� سجن اأمها.
المجلس العسكري السوداني: الجيش الجزائري:
ملتزمون بالتفاوض ونرفض الفوضى سنطهر البالد بالكامل من الفاسدين
اجلزائر ـ وكالت مبحكمة� سيدي اأحممد يف اجلــزائــر العا�سمة
قــال رئي�س اأركــان اجلي�س اجلــزائــري نائب اإىل اإفـــادة رئي�س الـــوزراء ال�سابق اأحمد
وزيـــر الــدفــاع الــفــريــق قــايــد� ــســالــح، اإن اأويــحــيــى حـــول الــتــهــم املــوجــهــة لــه،
م�سالح الــدفــاع الوطني حتــوز على واملــتــعــلــقــة بـ"تبديد املــــال الــعــام
معلومات موؤكدة حــول عــدة ملفات واحل�سول ومنح امتيازات غري
ف�ساد ثقيلة، و�"سيتم تطهري بالدنا م�سروعة."
نهائيا من الف�ساد واملف�سدين." وعــلــى غــــرار حمــاكــمــات بقية
واأ�ـــســـاف الــفــريــق خـــالل زيـــارة رجـــــــال املـــــــال ومـــ�ـــســـوؤولـــني
الــنــاحــيــة الع�سكرية اخلــامــ�ــســة: اأمــنــيــني، الــتــزمــت ال�سلطات
"اطلعت� سخ�سيا عــلــى ملفات الق�سائية يف اجلــزائــر� سرية
تك�سف نــهــب اأمــــوال عــامــة بــاأرقــام التحقيقات مع اأويحيى، خا�سة
ومبالغ خيالية." اأن جل�سة ال�ستماع كانت مغلقة
واأ�ــســاف قــائــال" و�سعت املــلــفــات حتت وبعيدة عن و�سائل الإعالم.
ت�سرف م�سالح العدالة لدرا�ستها وحتقيق ومل تت�سرب اأي معلومات عــن اإفـــادة
ب�ساأنها ومتابعة كل متورطني فيها انطالقا من رئــيــ�ــس الـــــوزراء الــ�ــســابــق عــلــى التــهــامــات
اخلرطوم ــ وكالت حر�سنا ال�سديد على حماية القت�ساد الوطني" موؤكدا اأن املوجهة له.
ً
اأكد املجل�س الع�سكري يف ال�سودان التزامه بالتفاو�س مع قوى املعار�سة من اأجل العدالة تعالج كل امللفات دون ا�ستثناء وبعيدا عن الظلم وت�سفية وكــان اأويحيى، قد و�سل على منت� سيارة" رئا�سية" تابعة للدولة
التو�سل اإىل حل لالأزمة يف البالد، لكنه� سدد على اأنه" لن ي�سمح بالفو�سى." احل�سابات. اجلزائرية وب�سائق خا�س، و�سط اإجراءات اأمنية م�سددة هي الأكر
ودعا املجل�س خالل موؤمتر� سحايف عقده عدد من اأع�سائه يف اخلرطوم، واأردف يقول�" :سيبقى اجلي�س باملر�ساد وفقا ملطالب ال�سعب وما منذ فتح ال�سلطات الق�سائية والأمنية يف اجلزائر ق�سايا الف�ساد.
ً
املتظاهربن اإىل فتح الطرق واجل�سور وامل�سارات للقطارات. يخوله الد�ستور وقوانني اجلمهورية وقدمت قيادة اجلي�س ال�سعبي واأغلق الأمن اجلزائري كل الطرق املوؤدية اإىل املحكمة، ومنع ع�سرات
وقـــال نــائــب رئــيــ�ــس املجل�س حمــمــد حــمــدان حــمــيــدتــي، اإن� سمانات الكافية ومرافقة جهاز العدالة يف مهامها النبيلة بعدما املحتجني من القـــرتاب منها، كما منع غالبية و�سائل الإعـــالم من
مواقف وفد" قوى احلرية والتغيري" تفتقر لل�سدق ولن حتررت من كل ال�سغوط." ت�سوير اأويحيى.
ن�سمح با�ستمرار الفو�سى مع التاأكيد على اللتزام كما� سدد قايد� سالح على� سرورة تفادي التاأخر يف معاجلة الف�ساد ويعَد اأحمد اأويحيى اأكــر م�سوؤول جزائري� سابق توجه لهم تهم
ً
بالتفاو�س. بحجة اإعادة النظر يف الإجراءات، م�سريا اإىل اأن العدالة حتررت من بالف�ساد يف� سابقة هي الأوىل من نوعها باجلزائر، حيث ا�ستدعى
واأ�ساف حميدتي، اأن هناك بع�س املحاولت من كل ال�سغوطات والإمالءات بعيدا عن النتقائية والظرفية. الق�ساء اجلزائري يف20 اأبريل كال من اأحمد اأويحيى ووزير املالية
املنفلتني لقفل الكباري وتعطيل احلياة العامة، يف غ�سون ذلك اأفاد التلفزيون اجلزائري با�ستماع وكيل اجلمهورية احلايل حممد لوكال ب�سفته املحافظ ال�سابق لبنك اجلزائر.
وك�سف عن مقتل� ستة من عنا�سر قــوات الأمن
يف مواجهات مع متظاهرين اأم�س الأول.
ويف لغة ت�سعيدية، قــال حميديتي" :واجبنا
حماية املواطن وممتلكاته ولن نقبل اأي فو�سى،
و�سنتعامل باحلزم الالزم وفق القانون."
وحول اأ�سباب عرقلة التفاق، قال اإن قوى احلرية
والتغيري قفزت اإىل مطالب غري متفق عليها، ومل
تت�سم مواقفها بال�سدق.
قبل اأن ي�ستدرك" :لكننا ملتزمون بالتفاو�س ون�سعى
للو�سول اإىل اتفاق ير�سي جميع الأطراف."
واأو�سح اأن املجل�س الع�سكري يبحث عن كفاءات وطنية لت�سكيل
حكومة تعر عن ال�سعب ال�سوداين.
ولفت اإىل اأن البالد متر مبنعطف خطري على امل�ستوى الأمني والقت�سادي
ي�ستلزم التكاتف.
