القراءة وتخفيف الصدمات النفسية

يوسف الحسن

كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها. وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث […]
المزيد

القراءة عمارة للعقول

يوسف الحسن

إذا كانت كل صفحة تُقرأ هي بمنزلة طوبة تضاف إلى عقل القارئ، فإن مزيدًا من القراءة يعني مزيدًا من الطوب، ومزيدًا من البناء للعقول في زمن لا مكان فيه إلا للمتمكنين علميًّا ومعرفيًّا. ليس القول بأن القراءة هي ما تبني عقول الأجيال أطفالًا صغارًا؛ فشبابًا فكبارًا مجرد شعار، بل هو ما تؤكده الدراسات ووقائع الأحداث […]
المزيد

القراءة والتطوع

يوسف الحسن

لأن القراءة تعد أهم بوابة للمعرفة والوعي؛ فإنه كلما ازداد منسوبها، ازداد في مقابله الاطلاع أكثر على أحوال الناس الحقيقية في مختلف بقاع العالم، ومعرفة معاناة الضعفاء، والمشاكل والحروب التي تحصل فيه. كل هذا بدوره يزيد من منسوب الوعي الاجتماعي لدى القارئ؛ نظرًا لما تقود إليه القراءة من خلق تعاطف مع الآخر، خاصة عند قراءة […]
المزيد

القراءة والغرور

يوسف الحسن

لأن الغرور صفة مقيتة مرتبطة بشعور الشخص بالثقة المفرطة بالنفس أو الإعجاب بها، سواء كان ذلك مبنيًّا على حقيقة أو وهم، فإنها قد تكون معيقًا حقيقيًّا للتطور. فكما أنه”من علم أنه علم فقد جهل”، فإنه في المقابل من يعتقد بأنه قد حقق من الإنجازات الكثير؛ فإنه قد يتوقف عن بذل الجهد اللازم، من أجل مزيد […]
المزيد

شَبَه الكتابة بالطبخ

يوسف الحسن

تشبه الكتابةُ الطبخَ في أنه كما أننا يمكن أن نعطي المقادير بدقة لشخص ما مع خطوات الطبخ، لكن الطبخة النهائية لا يمكن أن تتشابه مع أي طبخة أخرى في العالم حتى مع الالتزام بجميع الإرشادات. بل قد ينتج عنها طبخة رائعة عند أحدهم، وفاشلة وغير قابلة للأكل عند آخر، وعادية عند ثالث. وكذلك الأمر في […]
المزيد

الفضول.. دافعا للقراءة

يوسف الحسن

لطالما كان الفضول خصلة طيبة عندما يتعلق الأمر بمعرفة ما يجري من حولنا من ظواهر طبيعية. فهو الذي يجعل الطفل يتعلم أبجديات الحياة والتعامل معها ومع كل ما يحيط به، وهو ما يجعل الناس في جميع الأعمار يتعلمون ويطورون من معارفهم وقدراتهم، وهو الذي أوصل العلماء والمكتشفين والمخترعين إلى ما وصلوا إليه، وهو سبب ما […]
المزيد

رهاب الشعر والكلمات

يوسف الحسن

يُعد رُهاب الشعر (Metrophobia) من الأنواع غير الشائعة للرُهاب؛ إذ ينحصر في عدد محدود من الأشخاص في بعض البلدان، ربما لأن المصابين به لم يكونوا يتحدثون عن ذلك، أو يحاولوا علاج أنفسهم. كما أنني لم أجد في قراءاتي أديبًا مشهورًا كان مصابًا به، رغم وجود من يكره الغموض فيه. وهو ليس مجرد خوف من الشعر، […]
المزيد

رُهاب الكُتب

يوسف الحسن

يختلف رُهابُ الكتب عن مفهوم الخوف من الكتب في أن الثاني يعني مجرد الخوف من الأفكار التي تتضمنها دون أن يتحول ذلك إلى حالة مرضية هي التي تسمى حينها رُهاب الكتب أو فوبيا الكتب (bibliophobia). ويتكون هذا المصطلح من شقين؛ الأول (biblio) ويعني كتاب، والثاني (phobia) ويعني الخوف المرضي وغير المنطقي من أمور لا تثير […]
المزيد

الخوف من الكتب

يوسف الحسن

أغلب من يخاف الكتب، إنما يخاف من مضامينها التي تخالف ما يعتنقه من أفكار، أو من منظومة فكرية وثقافية شبّ عليها، أو اعتاد عليها زمنًا طويلًا. وربما يمكن إرجاع ذلك الخوف، إلى الضعف الداخلي الذي يشعر به الخائفون من تأثيرات هذه الكتب عليهم، أو على من يحيطون بهم. فالواثق من منظومته الفكرية، ومن قدرتها على […]
المزيد

هل يوجد تلازم بين الأدب والفقر؟

يوسف الحسن

حينما تولّى الشاعر والأديب عبد الله بن المعتز العباسي الخلافة في عام 909م، لم يلبث إلا يومًا وليلة حتى قُتل، قيل حينها إنه أدركته حِرفة الأدب! لأنه كان أديبًا، وهو مؤسس علم البديع، العلم المعني بتحسين أوجه الكلام. وهو أيضًا شاعر، ومن أشهر ما قال: لا تحقرنّ صغيرةً ** إن الجبال من الحصى وقد قام […]
المزيد