نيويورك – وكالات
قطع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السعودية، مصر، والأردن، بعدم تسامح بلدانهم مع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، معربين عن أسفهم الشديد إزاء فشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بدوره وحماية المدنيين.
وأكد الوزراء في بيان مشترك عقب اجتماع مغلق على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الحاجة الملحة إلى حل سياسي في سوريا، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي لا يزال يتطلب التزاماً جدياً حتى ينجح، بحسب البيان.
ورحبت الدول السبع بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن تشكيل اللجنة الدستورية، مطالبين ببدء أعمالها في أقرب وقت ممكن، مع التشديد على أهمية المساءلة ومحاسبة المجرمين في أي جهود للتوصل نحو حل دائم وشامل وسلمي للنزاع.
فيما قال المبعوث الأميركي لسوريا السفير جيمس جيفري: إنه تم التأكد من أن نظام الأسد استخدم الكلورين في سوريا.
وأضاف في حوار تلفزيوني بثته “العربية” و”الحدث” أن العقاب سيكون من ضمن خيارات عدة، منها العسكري، والدبلوماسي، أو عقوبات اقتصادية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ترحب بتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، وأنها تدعم مساعي الأمم المتحدة والمبعوث الأممي بيدرسون في سوريا.
وتابع جيفري: “علينا الضغط على الجانب الآخر وهو روسيا والنظام من أجل أخذ اللجنة الدستورية على محمل الجد”، مشيراً إلى أن الخطوة القادمة ستكون الانتخابات بحسب قرار الأمم المتحدة رقم 2254. وأردف “لدي ثقة بأن الأمم المتحدة يمكن أن تنظم انتخابات حرة في سوريا كما فعلت في العراق عام ٢٠٠٣”.من ناحية أخرى، أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت ١٠ مليارات مساعدات إنسانية لسوريا. ونوّه إلى أن روسيا و إيران تدعمان النظام، والفرق أن القوات الأمريكية هناك لمحاربة الإرهاب، بينما هم يفعلون العكس، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن داعش سرطان يتمنى ألا يعود، إلا أنه أكد أنه ولضمان عدم عودة التنظيم المتطرف، فهناك حاجة إلى الإبقاء على عدد محدود من القوات الأمريكية في سوريا والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة.