عواصم- وكالات
في الوقت الذي تصاعدت فيه ردود الفعل العالمية ضد إيران نتيجة ممارساتها الإرهابية وتهديدها للأمن في المنطقة العربية والعالم شهدت دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حراكاً قوياً على مستوى القمة لكبح جماح نظام الملالي في طهران الذي كشف آخر أوراقه في عدوان همجي استهدف منشآتي نفط سعوديتين خلال الأسابيع القليلة الماضية والذي استهدف في الوقت نفسه مصادر الطاقة العالمية وممراتها المائية.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، براين هوك إن إيران تستنسخ ميليشيا حزب الله في اليمن عبر ميليشيا الحوثي وتتسبب بالعنف والفوضى في المنطقة وتدعي أنها صانع سلام مضيفاً:”علينا مواجهة محاولات طهران لإقامة هلال إيراني في المنطقة.”
وكان هوك سبق أن أكد أن واشنطن ترفض العقلية التي تتبعها إيران في المنطقة معتبراً أن الإيرانيين يتحدثون عن الدبلوماسية ويقومون بأعمال إرهابية ويواصلون دعم الميليشيات في العراق وسوريا واليمن، مضيفاً أن طهران تدعم الجماعات الإرهابية في خمس قارات في العالم.
وقال هوك إن الحرس الثوري الإيراني يصدر الثورة للعراق وسوريا ولبنان، مذكراً بدور الحرس في اليمن، وبأنه يزود حزب الله اللبناني بالمال والصواريخ.
وجدد ما أعلنته الولايات المتحدة سابقاً من أن “الهجوم (على منشأتي شركة أرامكو في السعودية) ارتكبته إيران والأدلة الدامغة تظهر ذلك، لكن إيران تدعي أن الحوثيين هم الذين يتحملون المسؤولية” .
وأوضح أن الهجوم يفوق قدرة الحوثيين مضيفاً :”عندما تنظرون إلى ما فعله الإيرانيون في السعودية يتضح أن علينا إعادة بناء الردع”.
و أكد هوك، عزم الولايات المتحدة مواصلة سياسة العقوبات ضد طهران، وشدد على أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الخليج قد ساهم في ردع النظام الإيراني.
وقال المبعوث الأميركي إن الرئيس دونالد ترامب ألقى خطابا قويا أمام الجمعية العامة، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التصدي لإيران”.
وأضاف هوك: “أدان الرئيس الهجمات الأخيرة على المملكة العربية السعودية، وشدد على ضرورة عمل المجتمع الدول على عزل إيران، وذلك لأن الصمت سيحفز النظام الإيراني لمواصلة السير في مسارها الخطير”.
وأوضح أن “التحقيقات في العمل الإرهابي مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها، إلا أن ادعاء ميليشيات الحوثي بمسؤوليتهم عنها غير صحيح وذلك كون الصواريخ التي استهدفت المنشأتين جاءت من الشمال وليس من اليمن”.