كابول – وكالات
نجا الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أمس (الثلاثاء)، من تفجير استهدف مقراً انتخابياً يتواجد به، أسفر عن مقتل 24 شخصاً وإصابة 30 آخرين، وفقاً لوسائل إعلام محلية، كشفت عن وقوع الانفجار فور بدء الرئيس غني إلقاء كلمته أمام تجمع لحملته الانتخابية بمدينة شاريكار في مقاطعة باروان شرقي البلاد.
ولم تعقب الحكومة رسمياً على الحادث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، غير أن أصابع الاتهام عادة ما تشير إلى حركة طالبان التي تبنت العديد من العمليات الإرهابية.
ويتوجه الناخبون في 28 سبتمبر الجاري إلى صناديق الاقتراع لإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد التي تعاني من الصراعات وأعمال العنف خلال العقدين الماضيين، فيما يخوض 18 مرشحاً الانتخابات التي تنحصر المنافسة فيها بين الرئيس الحالي أشرف غني (70 عاما)، ورئيس الحكومة عبدالله عبدالله (58 عاما)، وحنيف أتمارا (50 عاما) مستشار الأمن القومي السابق.
ومن بين المرشحين أيضا أحمد والي مسعود، دبلوماسي سابق، ورحمة الله نبيل المدير السابق للمخابرات الأفغانية، والمرشح الرئاسي السابق زلمي رسول، ووزير الداخلية السابق نور الحق علومي، وقلب الدين حكمتيار رئيس ما يسمى “الحزب الإسلامي”.
ووفق مراقبين، فإن المنافسة الحقيقية ستكون بين غني، وعبدالله، وأتمارا، أما باقي المرشحين فيبحثون عن مكاسب سياسية، كون كتلتهم التصويتية لا تسمح لهم حتى بالانتقال إلى الجولة الثانية على الأقل.
وجرى تأجيل الانتخابات مرتين، حيث كانت مقررة في أبريل الماضي، ثم في يوليو، غير أن غولا جان عبدالبديع سيد، رئيس لجنة الانتخابات، أرجع سبب التأجيل إلى “بعض المشاكل التي تواجه اللجنة”، موضحاً أن “القضايا الأمنية والتشغيلية والفنية هي من بين المشاكل الرئيسية التي تواجه اللجنة لإجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت المحدد”.