جدة ــ وكالات
كشف نائب معارض للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن إشراف ميليشيات “حزب الله” على مناجم في فنزويلا، مخصصة للتنقيب عن الذهب، من أجل تمويل أعمالها الإرهابية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونقل موقع “إنفو باي” عن صحيفة Diario las Américas، أن المعارض أميركو دي غرازيا، يشن حملة ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو لإدانة ما وصفه بخديعة شركة “أركو للتعدين”. وكشف غرازيا أن ميليشيات “حزب الله” تمتلك منجمين للتنقيب عن الذهب ضمن مشروع “آمو”، وذلك بغرض تمويل عملياتها الإرهابية، ولخدمة أجندة النظام الذي يقودها، في إشارة إلى النظام الإيراني. ومن المواقع التي يستغلها “حزب الله”، أشار غرازيا إلى منجم “لاس روسيتاس” بالإضافة إلى “سيوداد بيار” وبحيرة “غوري”.
وأضاف المعارض الفنزويلي أن “تعاون الحكومة مع حزب الله يعود بالنفع على الطرفين، فالحكومة تجني الكثير من الأموال بفضل هذا التحالف، بينما تجني الميليشيات عائدات اقتصادية مربحة، وتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها”.
وبين النائب عن حزب “لا كوسا راديكال” أن على العالم أن يدرك ما وصفه بـ”مأساة قوس التعدين”، التي تنهب ثروات فنزويلا لصالح جهات خارجية على حساب الاقتصاد الوطني.
ويشمل “قوس التعدين” أو “آمو” تخصيص مساحة 112 ألف كيلومتر مربع من ولاية “بوليفار” الواقعة جنوب شرقي فنزويلا، وتضم احتياطيات للذهب تقدر بـ7 آلاف طن.
ويتذرع “حزب الله” دائما بأنه يحصل على التمويل من مشاريع خيرية ومتبرعين، بعد الإدراج المتكرر لشخصيات لبنانية على لوائح الإرهاب والمطلوبين عربيا وعالميا. وتلك اللوائح عمرها أكثر من عقد وبدأ أبرزها في الإكوادور حين تم اعتقال شبكة تهريب مخدرات قيل إنها تمول حزب الله بـ”70″ بالمئة من أرباحها.
وبعدها أوردت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” أن السلطات الكولومبية اعتقلت عام 2008 شبكة تهريب مخدرات وغسيل أموال لها على صلة بحزب الله، قبل أن يعترف تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد بعدها بثلاثة أعوام بالتعاون مع الحزب في تجارة الكوكايين.
وفي عام 2009 أعلنت هولندا اعتقال 17 شخصًا يشكلون شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله، نقلت نحو 2000 كيلوغرام من الكوكايين بين دول عدة خلال عام واحد وأرسلت الأرباح إلى لبنان.