جدة- البلاد
تعيش تركيا أزمة اقتصادية حادة تبعاً للسياسات الأردوغانية المتبعة، حيث تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي لتصل إلى 5.6913، يوم الأحد الماضي فيما ارتفعت معدلات التضخم بنسبة 16.65% وهو ما تسبب في خسائر فادحة للمستثمرين الأجانب ما دفعهم للانسحاب من السوق التركي.
وتسبب عزوف المستثمرين عن سوق العقار التركي في تراكم المنتجات العقارية، ودفع الشركات العقارية إلى بيع منتجاتها بأقل من سعر التكلفة لسد جزء من خسائرهم وديونهم، و يعود سبب انخفاض الطلب على المنتجات العقارية إلى إزدياد حالات النصب والاحتيال في المجال العقاري، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة ما تسمى بـ “الفقاعات العقارية” والتي جزم خبراء في مجال العقارات التركية أنها عملية نصب واحتيال ووصفوها بأنها مجرد “حبر على ورق”، حيث تقوم الشركات العقارية ببيع مشاريعها على الورق فقط حيث لم تنشأ بعد، بغرض استلام دفعات الأموال الأولى ليسددوا ديونهم بها.
من جهة أخرى تستعد هيئة الصحفيين السعوديين اليوم الثلاثاء لإطلاق المنتدى العربي الأول من نوعه والذي يتناول دور الإعلام في التوعية بمخاطر الاستثمار الخارجي “تركيا نموذجاً”، وذلك في مقر الهيئة بمدينة الرياض، بمشاركة العديد من المختصين من العالم العربي في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث سيناقش المنتدى الاستثمار في تركيا وأسباب عزوف المستثمرين العرب عنه والمخاطر المصاحبة لهذا الاستثمار.