طهران ــ وكالات
تحطمت طائرة شحن إيرانية تابعة للجيش، من نوع بوينغ 707، تقل 16 شخصاً، حيث كانت متجهة من مطار بيشكك في قيرغيزستان إلى مطار بيام في كرج غرب العاصمة طهران، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “فارس”، مضيفة أن 15 من بين 16 شخصاً كانوا على متنها قتلوا.
وقال المتحدث باسم منظمة الطيران رضا جعفر زاده للتلفزيون إن “طائرة الشحن من طراز بوينغ 707 لم تتمكن من بلوغ المدرج خلال الهبوط”.
وأفادت وسائل إعلام محلية بنجاة مهندس الطيران فقط من بين 16 شخصا كانوا على متن الطائرة وتم العثور على بعض الجثث فيما لا تزال عملية الإنقاذ جارية حتى الآن.
في غضون ذلك استدعى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، السفير الإيراني لدى لندن فيما يتعلق بقضية موظفة الإغاثة البريطانية الإيرانية نازانين زاخاري-راتكليف المسجونة في طهران.
وتمكث نازانين زاخاري رهن السجن مدة 5 سنوات لاتهامها بـ”التآمر” ضد نظام طهران، بناء على حكم أصدرته إحدى ما تُعرف في إيران بـ”المحاكم الثورية” في 10 سبتمبر 2016، بعد 3 أشهر من اعتقالها بواسطة عناصر مليشيا الحرس الثوري خلال زيارة لأسرتها في محافظة كرمان (جنوب).
يشار إلى أن السلطات الإيرانية أعادت اعتقال نازانين زاخارى راتكليف موظفة الإغاثة البريطانية، أغسطس الماضي، بعد منحها إفراجا مؤقتا لـ3 أيام، للمرة الأولى منذ احتجازها عام 2016.
وطالبت منظمات حقوقية دولية بارزة مرارا وتكرارا نظام طهران بالإفراج عن راتكليف؛ كشفت حملة حقوقية تدعى “أفرجوا عن نازانين” في بيان لها مؤخرا، عن أن السلطات الإيرانية ترهن قرار الإفراج المبكر أو المشروط، أو العفو لأسباب إنسانية عن الناشطة البريطانية بتحويل لندن مبالغ مالية إلى طهران.
وأشارت الحملة، التي يقودها أصدقاء ومقربون للمعتقلة البريطانية، إلى أن إيران تعتبر تلك المبالغ ديونا مستحقة منذ 40 عاما، تقدر بنحو 400 مليون جنيه إسترليني دفعها نظام شاه إيران الأسبق عام 1979 إلى لندن؛ نظير صفقات تسليح غير أنها توقفت بشكل نهائي.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن اعتقال مواطن أمريكي في إيران ، إن الحكام الإيرانيين هم الاسوأ في العالم.
وقال مايك بومبيو في حديث مع مارجريت برينان، في قناة “سي بي اس” الأمريكية، إن “قادة إيران لا” يحترمون أدنى احترام لحقوق الإنسان ، ولهذا السبب ، اتخذت الحكومة الأمريكية الحالية نهجًا صارمًا تجاه هذا النظام “.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت الأسبوع الماضي أن مايكل وايت ، المواطن البالغ من العمر 46 عاما والذي خدم في البحرية الأمريكية ، اعتقل في إيران.
وعلى جانب آخر، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجلس الأمن القومي الأمريكي طلب من وزارة الدفاع “البنتاجون” إدراج الخيارات المتاحة لضرب إيران بعد هجوم شنه مقاتل قرب البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العراق العام الماضي.
وأفادت في تقرير جديد أنه على الرغم من أن الهجوم في أوائل سبتمبر لم يلحق به أذى، وشهدت ثلاث قذائف هاون أرضية فارغة في المنطقة الخضراء الدولية ببغداد، إلا أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي المتشدد للرئيس دونالد ترامب ورئيس مجلس الأمن القومي، عقد عدة اجتماعات لمناقشة الرد الأمريكي “القوي”.
فيما كشفت تقارير صحفية بريطانية أبرزتها صحيفة “تليجراف” أن الأفغان الذين يعيشون في إيران يفرون ويعودون لبلادهم، بسبب الظروف الصعبة الذي يعيشها الاقتصاد الإيراني.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الأفغان من الرجال العاملين، والأسر وحتى الأطفال بدأوا في حزم حقائبهم والعودة لإيران، بسبب الاقتصاد المتهالك جراء العقوبات الأمريكية.
وأشارت “تليجراف” إلى أنه في الوقت الذي تهب الرياح القارسة في صحراء إقليم هرات، تنطلق حافلة صغيرة تلو أخرى لنقل الركاب إلى مخيم للأفغان العائدين من إيران، حيث يفكر الرجال العاملون، والأسر، وحتى الأطفال في مستقبلهم بعد العودة إلى ديارهم.
وأوضحت أن الاقتصاد الإيراني يعاني في ظل إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وتراجع جاذبية طهران التي كانت في يوم من الأيام تمثل شريانا ماليا للأفغان المنكوبين بالفقر.
ولفتت إلى أن تدفق عدد كبير من الأفغان للعودة إلى ديارهم، يعزى إلى نفس المخاوف الاقتصادية التي دفعت موجة من المهاجرين الإيرانيين إلى ركوب قوارب عبر القناة الإنجليزية للفرار إلى المملكة المتحدة.
وذكرت، أن نحو 780 ألف أفغاني غير مسجلين عادوا إلى بلادهم في عام 2018، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وهو أعلى رقم منذ بدأت عملية التسجيل قبل 7 سنوات.
وأفادت أن كثيرا من هؤلاء تم ترحيلهم بعد أن احتجزتهم الشرطة، لكن عدد الأشخاص الذين اختاروا العودة طوعا تضاعف مقارنة بالعام السابق إلى 355 ألفا.
وفى سياق منفصل أعلن المنسق العام للتحالف الدولي ضد انتهاكات إيران، فيصل فولاذ، دعم التحالف لمؤتمر تنظمه الولايات المتحدة في بولندا، منتصف الشهر المقبل، ويبحث “تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والتصدي للممارسات الإيرانية”.
وقال فولاذ، في بيان، إن المؤتمر يأتي في توقيت مهم من حيث انتهاك السلطات الإيرانية للحريات وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب غير الفارسية في إيران”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعلن أن بلاده تعتزم تنظيم قمة دولية تركز على الشرق الأوسط، وتحديدا إيران، وذلك منتصف الشهر المقبل في بولندا.
وقال بومبيو إن القمة الدولية ستعقد يومي 13 و14 فبراير في بولندا “للتركيز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار”.
والتحالف الدولي ضد انتهاكات إيران هو تحالف حقوقي تشكل منتصف العام الماضي في العاصمة البريطانية لندن، ويضم عددا من المنظمات والشخصيات الحقوقية الدولية.
وتابع بيان التحالف قائلا إن مخطط إيران التوسعي في استهداف الأمن والاستقرار العالمي، والتدخل عبر حرسها الثوري والمليشيات المتعاونة معها سواء في لبنان والعراق وسوريا واليمن وتصديرها للإرهاب في البحرين والسعودية وغيرها، يتطلب تشكيل حلف دولي لتوحيد الجهود الدبلوماسية لمناهضته والتصدي له.
ودعا البيان إلى ضرورة فرض مزيد من الضغوط على نظام إيران لمجابهة ممارساته الإرهابية في المنطقة.
ويهدف التحالف إلى تنسيق الجهود والتعاون الحقوقي الدولي في التصدي وكشف انتهاكات إيران لحقوق الإنسان والأمن والسلم ودوره في تمويل الإرهاب العالمي.