استجابة لدعوة المملكة يأتي اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة اليوم، لمواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وبحث التصعيد الإسرائيلي المتمثل في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية في حال إعادة انتخابه، ومن ثم اتخاذ موقف اسلامي موحد بشأن الإجراءات السياسية والقانونية العاجلة للتصدي لتلك المخاطر الناجمة عن سياسة التوسع الإسرائيلي غير المشروع ومخططات الضم والاستيطان السرطاني ، وما يقوم به الاحتلال من خطوات أحادية الجانب على الأراضي الفلسطينية ومنها القدس المحتلة والضفة الغربية.
لقد أكدت المملكة على موقفها الثابت ، بأن كل ما يتخذه الاحتلال من إجراءات أحادية تعد باطلة جملة وتفصيلا ، وتصعيدًا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، مما يستدعي تحركا جادا ومسؤولا من المجتمع الدولي الذي تخاذل كثيرا ولعقود طويلة عن محاسبة الاحتلال وجرائمه ، ولايزال عاجزا عن فرض ارادته وتطبيق قراراته لاستعادة الحقوق العربية المشروعة وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية.
وفي الوقت الذي تستنهض فيه المملكة موقف الأمة والضمير العالمي وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ، فإنها تواصل جهودها الإنسانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال حتى ينال حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة على حدوده وعاصمتها القدس الشرقية وفق الأسس المعترف بها دولياً، ومبادرة السلام العربية.