بدأ العام الدراسي أمس متميزاً بالقرارات، التي تشكل نقلة في التعليم والتربية بدءاً من دمج الفصول، وتولي المعلمات تدريس الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى، وتوفر الأمان الوظيفي للمعلم، عبر سلم الرواتب ومراعاة الملاحظات عليه وتطوير المناهج والاهتمام بالأنشطة اللا صفية، وصفوف الطفولة المبكرة، وتحويل العملية التعليمية إلى ممارسة غير منهجية وتأهيل المعلمين والمعلمات، وتفعيل الأسابيع التمهيدية.
كما حفلت البدايات بخطوات قد تبدو صغيرة، لكنها كبيرة في مضمونها وأهدافها ومقاصدها؛ مثل تأسيس مجلس للطلاب والطالبات في كل منطقة، يرفع توصياته ومقترحاته الى الوزارة مباشرة لتكون جزءاً من خططها وعملها، وكذلك تأسيس مجلس آخر لأولياء الأمور لمراقبة الأداء وتعديل السلوك والمشاركة في صناعة القرار التعليمي، مما يسهم في توفير بيئة مناسبة..
هذا بالإضافة الى تطوير المناهج والمقررات والاهتمام بالتقويم كأحد وسائل تعزيز وإطلاق طاقات المبدعين والموهوبين، ووسط كل ذلك يتسبب تقصير بسيط هنا أوهناك، يتحمله تقاعس موظف أو غياب التنسيق في تشويه المنجز الكبير؛ مثل انقطاع الكهرباء عن بعض المدارس أو عدم اكتمال استعدادات أخرى، أو عدم جاهزية ثالثة وهكذا..
إن وجود مثل هذه النواقص يحتاج إلى حزم في مواجهته؛ حتى لا يؤثر على الصورة المثلى المطلوبة، أو تسري عدواه بين الصفوف كافة، وأن هذا التعثر يمكن محاصرته، وتحييد آثاره؛ من أجل مستقبل، يشارك الجميع في صناعته؛ من أجل وطن يستحق منا الكثير.