المحليات

ضيوف الرحمن يوثقون رحلة العمر بسلفي كورنيش جدة

تحقيق- ياسر بن يوسف

يحرص كثير من حجاج بيت الله الحرام، بمختلف جنسياتهم، بعد انتهائهم من أداء فريضتهم، بالتوجه لقضاء بعض الوقت على كورنيش جدة؛ للتنزه والترويح على أنفسهم

في إطار تجسيد هذه الرحلة الإيمانية وتسجيل كل أبعاد الذكريات التي تربطهم بالمملكة وحفاوة الاستقبال التي لمسوها من مختلف القطاعات العاملة في شؤون الحج؛ سواءً في مكة المكرمة، أو المشاعر المقدسة، أو المدينة المنورة، وذلك عبر مجموعات مختلفة، تتولى نقلهم شركات الحج القادمين معها.

ويفضل الحجاج، رصد هذه اللحظات الجميلة بالتقاط الصور أمام العديد من المناظر الجميلة على امتداد الكورنيش، وفي مقدمتها نافورة الملك فهد بجدة، أو بالقرب من مسجد السيدة فاطمة، أو حول العبارات الجديد الموجودة في الكورنيش، ومنهم من يفضل الجلوس على ضفاف المجسمات، وأخذ الصور، ومشاعر الفرح والسرور تكسو محياهم، وهم يوثقون رحلة حجهم التي تمّت، بفضل الله تعالى، بكل يُسر وسهولة

حيث يُعد الكورنيش محطة الاسترخاء الأخيرة للحجاج في طريقهم للعودة إلى بلدانهم، فرحين مستبشرين بقضاء مناسكهم في جوٍ من السكينة والوقار، ” البلاد ” التقت بمجموعة من هؤلاء الحجاج، والبداية كانت مع الحاج علي بن عمر، أحد زوار كورنيش جدة ، الذي أكد أنه من مرتادي الكورنيش؛ لأنه يحرص على الاستمتاع بأجواء البحر الجميلة، والحراك الاجتماعي الذي يجري حول الكورنيش من قبل زواره

navigate_before
navigate_next

 

مشيراً إلى أن أجواء العيد تأتي دائماً محملة بالبهجة والسرور خاصة للأطفال؛ حيث يلعبون مع نظرائهم الأطفال من مختلف الجنسيات، ويتناولون حلويات العيد، وأكد الحاج علي أنه حريص جدًا على القدوم إلى البحر؛ لتوثيق رحلة العمر ولأنه يشاهد كل جديد وتطور في جدة.

توثيق الذكريات

أما علي وليد، فقال: أحرص على توثيق ذكرياتي على كورنيش جدة، من خلال التقاط صور فوتوغرافية للتعبير عن زيارتي لكورنيش جدة، الذي يعد من المواقع المعروفة لدى الحجاج ويستمتعون خلاله برؤية البحر والجلوس مع الأقارب، معبراً عن سعادته بإتمام مناسك حج هذا العام بكل يُسر واطمئنان.

وقال : أحرص على التقاط الصور الفوتوغرافية على الكورنيش، لتبقى في الذاكرة إضافة إلى أني لم أشعر بالغربة طيلة فترة وجودي في الأراضي المقدسة، حيث لمست التعاون الأخوي من جميع القائمين على خدمة الحجاج من المملكة، ومثل هذه الصور الحية للجهود التي تبذلها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين بشكل عام وحجاج بيت الله الحرام خاصة؛ لا تنسى أبداً، كما أنه لابد من توثيق الجانب الإيجابي لثقافة الحج وشعائره، ونقل ذلك إلى العالم أجمع.


الاسترخاء قبل المغادرة

ووصف الحاج ستي محمد، كورنيش جدة بالمعلم البارز في أذهان الحجاج عندما يأتون لقضاء مناسك الحج، لتعبيره عما وصلت إليه المملكة من نهضة عمرانية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه جاء إلى الكورنيش للاسترخاء على ضفاف شواطئه، قبيل توجهه للمطار ومغادرة المملكة، مقدما شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، على ما قدمته من خدمات

وبذلته من جهود في سبيل راحة الحجاج وتأمين الأجواء الروحانية التي تعينهم على قضاء مناسكهم في سكينة ووقار، منذ أن وطأت أقدامهم أرض المملكة، وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم.

وأعرب الحاج عبدالله عباس، عن سعادته بإتمام مناسك الحج، ومشاهدة ما تتمتع به محافظة جدة من مقومات سياحية رائعة في مقدمتها الكورنيش، الذي يُعَد المحطة الأخيرة له في بلاد الحرمين الشريفين قبيل مغادرته جدة متوجهاً إلى بلده، مشيراً إلى أن ما شاهده من تجهيزات رائعة بالكورنيش يواكب كل ما هو عصري وحضاري في المملكة.

وأضاف أن وجود الحجاج على مشارف البحر، ومشاهدة أمواجه، يبعث السعادة ويوجد المحبة والمودة بين مختلف جنسيات الحجاج، وهذه الأجواء الجميلة تستحق الجلوس والاستمتاع بها وتسجيلها في ذاكرة الزمن، بعد أن منّ الله على الجميع بقضاء الرحلة الإيمانية بين جنبات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.


الأمانة تستعد

من جانبها، أكملت أمانة محافظة جدَّة استعداداتها اللازمة لتهيئة المرافق السياحيَّة بالمدينة كالحدائق، والساحات العامة والواجهات البحرية، والشواطئ لاستقبال المتنزهين والمتزامن مع إجازة الصيف، حيث تم عمل الصيانة اللازمة لها وللمسطحات الخضراء والألعاب.

ووجه أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، جميع الإدارات المعنية والبلديات التابعة بتكثيف جهودها لخدمة المتنزهين، وزوار محافظة جدة للاستمتاع بأوقاتهم في الحدائق والأماكن العامة وعلى امتداد كورنيش جدة ، يشمل ذلك واجهة جدة البحرية ومتنزه ذهبان البحري شمالاً وشاطئ السيف على الكورنيش الجنوبي.

ووضعت أمانة محافظة جدة جميع الترتيبات اللازمة بين الإدارات والبلديات الفرعية من خلال التنسيق ووضع برنامج عمل مستمر، يتضمن استمرار تكثيف النظافة العامة على هذه المرافق والرقابة الميدانية الدائمة عليها، نظراً لكثافة مرتاديها من المتنزهين والزوار والسائحين خلال هذه الإجازة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *