القاهرة – عمر رأفت
كشفت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، نقلا عن ناشطين في المعارضة الإيرانية، أن نظام الملالي يحضر “الإرهابيين” داخل 14 معسكرا في البلاد حتى يكونوا في أتم الاستعداد لمهاجمة أهداف غربية.
ويأتي الكشف عن هذا المخطط الإيراني، فيما يتأجج التوتر بين إيران ودول غربية، بسبب أزمة “الاتفاق النووي” الذي انسحبت منه واشنطن في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.
ونشر ناشطو منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، خريطة المعسكرات داخل إيران، ويخشى الخبراء أن يجري استغلال هذه المعسكرات لأجل تنفيذ اعتداءات في قلب الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة المعارضة، شاهين قوبادي، أن مقر هذه القوات يقع في قاعدة “الإمام علي”، شمالي العاصمة طهران.
وأشار إلى أن هذه القاعدة العسكرية عبارة عن موقع تصل مساحته إلى 10هكتارات، ويخضع لإشراف الحرس الثوري الإيراني.
وكانت واشنطن قد أدرجت مليشيا الحرس الثوري في أبريل الماضي ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية”، في خطوة تهدف إلى الضغط على إيران للعدول عن سلوكها العدائي وأنشطتها التخريبية في منطقة الشرق الأوسط.
وأورد أن ناشطي المعارضة قاموا بتتبع ما يعرف مديرية “تدريب قوة القدس”، أو ما يطلق عليه في الاتصالات الإيرانية الداخلية “الوحدة 12000”.
وبحسب المعلومات، التي جرى الكشف عنها، فإن 8 من هذه المعسكرات، تقع في العاصمة طهران، إلى جانب قاعد في جزيرة قشم على مقربة من مضيق هرمز.
هذا فيما تنشط المعسكرات الأخرى في منطقتي الأحواز وعبادان غربي البلاد، فضلا عن معسكر في سمنان وسط إيران وفي محافظة خراسان.
ورجحت الصحيفة البريطانية، أن هؤلاء “الإرهابيين” الإيرانيين قد يكونون مسؤولين عن الاعتداءات، التي استهدفت عددا من ناقلات النفط في مضيق هرمز.
وزادت إيران سلوكها العدائي، عقب تراجع مواردها الاقتصادية، بشكل كبير، من جراء العقوبات التي فرضتها واشنطن، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وحظرت الولايات المتحدة على دول العالم شراء النفط الإيراني، وهددت بفرض عقوبات على كل شركة تتعامل مع طهران، ولم تفلح دول أوروبية، مدافعة عن الاتفاق، في إيجاد متنفس بديل لإيران.
في سياق متصل، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الحلفاء من اقتراب نهاية فترة حظر الأسلحة التي فرضتها الأمم المتحدة وغيرها من العقوبات ضد إيران.
وقال بومبيو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن الوقت المتبقي قبل انتهاء حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران قد أقترب.
ووفقًا لقرار الأمم المتحدة 2231 الذي أعقب إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 ، تم تحديد موعد نهائي لسلسلة من العقوبات تنتهي في 18 أكتوبر 2020.
وطلب القرار من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مراعاة عدد من القيود في التعامل مع إيران ، بما في ذلك بيع أو نقل الدبابات والعربات المدرعة والمدفعية الثقيلة والسفن الحربية وقطع الغيار ذات الصلة، كما تم تضمين القرار في التدريب والخدمات المالية التي تهدف إلى تسهيل نفس الأسلحة.
فى غضون ذلك أبحرت السفينة الحربية البريطانية كينت صوب الخليج للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة وسط توتر سياسي متصاعد بين إيران والغرب.
وتأتي الخطوة بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وكانت قوات بحرية بريطانية احتجزت سفينة إيرانية قبالة جبل طارق في الرابع من يوليو للاشتباه في تهريبها شحنة نفط إلى سوريا.
وقال آندي براون قائد السفينة البريطانية كينت “لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي”.
وأضاف “لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه”.
الى ذلك قالت سلطات جبل طارق إنها تسعى لنزع فتيل التوتر مع إيران منذ احتجاز الناقلة غريس 1.
واحتجزت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية في الرابع من يوليو قبالة ساحل جبل طارق بالبحر المتوسط للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي وهو ما تنفيه إيران.