منى – البلاد
شرف الله هذه البلاد الطاهرة؛ قيادة وشعبا ؛ لخدمة ضيوف بيته العتيق، ولهذا تسابقت قلوب وسواعد ممدودة بالحب الخالص، وروح الإنسانية لخدمة المرضى من ضيوف الرحمن، يستمدون عطاءهم من عِظَم مسؤولية هذا الوطن ، وثقة وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي غرست فيهم شرف خدمة الحاج، وجعلته وسامًا يعلو على جبين كل مواطن.
فعلى صعيد منى، تتجلى المشاهد والوقفات الإنسانية التي يبادر بها رجال الأمن بمختلف مواقعهم؛ حيث يتسابقون نحو ضيوف الرحمن لعونهم ومساعدتهم؛ ففي هذه المشاهد العظيمة تقترن الإنسانية برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فطبقوا عمليا مقولة.. عين تحرس، ويد تبذل بفيض مشاعر وكريم خلق.
وفي السياق نفسه، كان منسوبو وزارة الصحة ، قد أنجزوا تفويج حجاج بيت الله الحرام من مستشفيات المدينة المنورة لمستشفيات مشعر عرفات بمكة المكرمة، وقد استقبلوهم بالورد والتهاني بسلامة الوصول إلى مكة المكرمة؛ ليتمكنوا من إتمام حجهم، وسط فرحة عارمة من الحجاج، الذين ظلوا يرددون الدعاء، ويلهجون بعظيم الشكر للمملكة العربية السعودية، على ما توليه من اهتمام كبير وبالغ لخدمتهم .
وكانت وزارة الصحة قد فوجت حجاجا من ( 12 ) دولة، يمثلون المرضى المنومين في مستشفيات المدينة المنورة، لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة؛ لتمكينهم من أداء مناسك الحج لهذا العام، حيث شاركت سيارات النقل الإسعافي المجهزة بأحدث التقنيات، ومركبات إسعاف احتياطية، كما تم تخصيص سيارات مساندة من الطب الميداني، وسيارتي إسعاف عناية مركزة ، وكبينة أكسجين متكاملة ، فيما رافقت القافلة ورشة إسعافات متنقلة, وحافلات بسعة ( 15 ) راكباً لنقل المرافقين، بالإضافة إلى مركبة لنقل العربات في حال حدوث أي طارئ، لا سمح الله ، كما رافق القافلة 120 ممارساً صحياً من الأطباء والممرضين والمسعفين.