تابعت الأمة والعالم أجمع وبكل اللغات المشهد الإيماني العظيم لنحو مليونين ونصف المليون حاج على اختلاف أجناسهم وألسنتهم وقد استقروا بمشعر منى في أول أيام التشريق لرمي الجمرات وطواف الإفاضة في اجواء من الطمأنينة ، بعد أن قضوا يوم الوقوف بعرفات الطاهر ركن الحج الأعظم بقلوب خاشعة متضرعة راجين من الله الفوز بالحج المرور والذنب المغفور.
لقد حققت خطط تفويج الحجاج بين المشاعر المقدسة ومكة المكرمة ، نجاحا منقطع النظير على كافة المسارات والطرق المجهزة من خلال الجهود غير العادية لكافة قطاعات الدولة الأمنية والمدنية وتوظيف التقنيات الحديثة من كافة الأجهزة المواكبة لحشود الحجاج ، في الوقت الذي تغطي فيه الخدمات التموينية والرعاية الصحية والنقل ، وهو ماعايشه ضيوف الرحمن لحظة بلحظة في رعاية تامة ومواقف انسانية يسطرها أبناء هذا البلد الطيب بمداد من ذهب في أداء هذا الشرف العظيم ، وبإشراف مباشر من القيادة الرشيدة وتنفيذا لتوجيهاتها الكريمة ببذل أقصى الجهود في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين.
إن هذا النجاح المثالي هو كما قال الأمير خالد الفيصل ، رد عملي على كل حاقد حاول يائسا التشويش كذبا افتراء على جهود الملكة ، وهاهم ملايين الحجاج شهود عيان للكثير من تفاصيل الجهود غير العادية التي لايعرف العالم لها مثيلا ، في توفير كل أسباب النجاح وبهذا المستوى المبهر لرعاية وإدارة الحشود.
