عواصم ـ وكالات
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن المدمرة “إتش إم إس دنكان” وصلت إلى الخليج العربي، لمواكبة عبور السفن التي ترفع العلم البريطاني، وذلك وسط تصاعد التوتر مع إيران.
ويأتي الإعلان البريطاني بعدما كشف تقارير إخبارية عن نية لندن إرسال مزيد من القوات إلى الخليج، حيث ستتمركز في البحرين، ضمن الجهود البريطانية الرامية لتأمين الملاحة البحرية التي تهددها اعتداءات إيران.
وقد أمرت لندن بنشر المدمرة لمواكبة السفن العابرة لمضيق هرمز، حيث احتجزت إيران في وقت سابق من الشهر الحالي سفينة ترفع العلم البريطاني في عملية وصفتها بريطانيا بالـ”قرصنة”.
وكانت بريطانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تخطط لتشكيل قوة بقيادة أوروبية لحماية الشحن البحري، إلا أنها أكدت أنها لا تسعى للدخول في مواجهة مع إيران.
وطلبت لندن من السفن التي ترفع العلم البريطاني إبلاغها بمواقيت عبورها لمضيق هرمز، وقد واكبت “إتش إم إس مونتروز” بالفعل 35 سفينة تجارية خلال 20 رحلة عبور، بحسب البحرية الملكية البريطانية. وفى السياق أكد وزير الخارجي البريطاني الجديد، دومينيك راب، أنه لن يكون هناك تبادل للناقلات المحتجزة مع إيران، في أحدث تصريح بشأن التوتر المتزايد بين الدولتين.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أكد راب أن واشنطن تدعم مبادرة لأمن الخليج يقودها الاتحاد الأوروبي.
وتابع راب “نطالب بالإفراج عن السفينة التي ترفع العلم البريطاني ولن يكون هناك تبادل لناقلات”.
في غضون ذلك رأى تقرير أمريكي أن سياسة “أقصى الضغوط” التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب على إيران، بدأت تفتح الطريق لمفاوضات بين الطرفين بشأن اتفاق نووي جديد. وقال التقرير الذي نشرته شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية، إن تلك السياسة تسببت في تصاعد التوتر في المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل منذ سنوات عديدة.
ولفت التقرير إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن طهران مستعدة للتفاوض مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية، وهي تصريحات جاءت قبل لقائه السناتور الأمريكي راند بول.
وأضاف التقرير: هناك بالفعل مؤشرات مفاجئة بأن سياسة أقصى الضغوط المثيرة للجدل للرئيس ترامب، بدأت تفتح الطريق تجاه مفاوضات بشأن اتفاق نووي أفضل. وتابع أنه بالنظر إلى المخاطر الحالية والمستقبلية فإن الوقت حان لتحويل سياسة ترامب لنشاط دبلوماسي لتقليل التوتر وتخفيف تغريدات ترامب حتى يتسنى لجميع الأطراف العمل على الوصول إلى صفقة لاحتواء إيران بطريقة ما وتجنب الحرب.