تعاني الكثير من الأمهات مع أطفالها من إصابتهم في بعض الأحيان باضطراب فرط الحركة، حيث يعتبر اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة من الاضطرابات التي لا يجب التعامل معها بتغافل أو تهاون، خاصة أن العلاج يساعد بفعالية وبصورة ملحوظة على تخفيف الأعراض وجعل الحالة هادئة في التعامل معها.
ولعلاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة يمكن استخدام الأدوية الكيميائية أو العلاج السلوكي، أو الجمع بين كليهما كحل أكثر فعالية.
ومن الطرق المستخدمة في بدء علاج الاضطراب:
1_العلاج الدوائي : فهناك خمسة أنواع من الأدوية المرخصة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، هذه الأدوية لا تعتبر علاجًا دائمًا لهذا الاضطراب، ولكنها قد تساعد المريض على تحسين حالة تركيزه وأن يصبح أقل اندفاعًا، ويشعر بالهدوء، ويعرف كيف يتعلم ويتدرب على مهارات جديدة بالنسبة له.
هناك بعض الأدوية يجب الحصول عليها بشكل يومي، وهناك أدوية لا يلزم تعاطيها إلا في حالات الضرورة فقط مثل أيام الدراسة أو ضغط العمل، ولكن الأفضل عدم استخدام تلك الأدوية بشكل دائم وأخذ فواصل علاجية حتى يتم تقييم ما إذا كان هناك حاجة للاستمرار في الدواء أم غير ذلك، وفي بعض الدول يتم ترخيص هذه الأدوية لاستخدامها من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة. على الاكتئاب.
2_العلاج الأسري: وتشتمل هذه المرحلة من العلاج على تحسين الجو الأسري المحيط بالطفل، والبعد عن الأساليب التربوية الخاطئة كاستخدام العنف الزائد، التدليل الزائد، الحماية الزائدة، التحكم، السيطرة والإهمال، كذلك فيجب اتباع الأساليب التربوية الجيدة كالتربية بالحب واللعب والقصة والحوار والابتعاد عن انتقاد الطفل، أيضًا من الأساليب التربوية الأخرى التي يجب مراعاتها لمعالجة هذا النوع من الاضطراب عدم التركيز على مشكلة معينة يواجهها الطفل، والتركيز على أسبابها وإيجاد الحلول لها، تنظيم الأعمال اليومية للطفل، تقبل محدودية قدراته وعدم تحميله ما لا يستطيع إنجازه من المهام والأعمال، تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ.
3-العلاج السلوكي: وفي هذه المرحلة من العلاج ينصح بعض الخبراء باتباع برنامج الثواب والعقاب مع زيادة كتابة السلوكيات الجيدة والتغافل عن كثير من السلوكيات السيئة، مكافأة الطفل على السلوكيات الجيدة معنويًا وماديًا، اللعب معه وتقنين وقت اللعب على الأجهزة الذكية، ممارسة الرياضة لتفريغ الطاقة الحركية الزائدة، التشجيع المستمر للطفل.
4_التحفيز لاتباع سلوكيات معينة: مثل تشجيع المريض على وضع قائمة مهام معينة لما ينبغي عليه إنجازه يوميًا من مسؤوليات وأغراض يجب شرائها، مع الاحتفاظ بمفكرة صغيرة تحتوي على أهم التفاصيل التي يجب تذكرها والتي يمكن أن يتعرض المريض لنسيانها، ويجب على المُصاب كذلك أن يكرر المهام المطلوبة منه ليتأكد أنه قد استوعبها بشكل سليم، كذلك يجب اختزال المهام غير الضرورية لصالح المهام الأكثر أهمية، لأن تلك العملية الانتقائية تُسهل تذكر الأساسيات وعدم إغفالها وهو ما يُعاني منه بشكل أساسي أغلب من يقعون تحت وطأة هذا المرض.
5_تجنيد فريق عمل للتغلب على هذا الاضطراب: عادة ما تظهر أفضل النتائج عند استخدام نهج الفريق، وذلك بتعاون المعلمين والوالدين والمعالجين أو الأطباء والعمل كفريق واحد، وفي هذه الحالة يجب على أعضاء هذا الفريق تثقيف أنفسهم حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتعاون مع معلمي الطفل وإحالتهم إلى مصادر معلومات موثوقة لدعم جهودهم في الفصل لمساعدة الطفل في تخطي أزمته مع هذا الاضطراب.