أيام قليلة ويكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام من شتى بقاع الأرض، لتكتمل منظومة الرعاية الشاملة والخدمات المتطورة التي توفرها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده – حفظهما الله – من خلال الخطة العامة للحج والجهود الكبيرة من كافة الأجهزة المعنية والجهات ذات العلاقة بشؤون الحج وراحة ضيوف الرحمن الذين من أجلهم تسخّر كل إمكاناتها المادية وطاقاتها البشرية والمادية، منذ وقت مبكر وفق خطط زمنية محكمة ومدروسة.
إن شرف رعاية ضيوف الرحمن يعني مفهوما متكاملا في كافة المجالات وفي مسارات متوازية ، تلتقي جميعها على تحقيق الهدف الأسمى بأداء الملايين من ضيوف الرحمن مناسكهم في أجواء مفعمة بالطمأنية والراحة واليسر، ومن هذه المسارات الجانب التوعوي المباشر والاليكتروني لوفود الحجاج على اختلاف أجناسهم وألسنتهم،
بما يعزز وعيهم الديني تجاه صحيح مناسكهم ونجاح خطط إدارة الحشود، وسلامتهم الصحية وغير ذلك من توعية تحرص عليها الجهات ذات الصلة ، ليس فقط بعد وصولهم إنما أيضا قبل مغادرتهم بلادهم ، وهذا الوعي يسهم في تحقيق النتائج المنشودة للجهود العظيمة في إدارة وخدمة حشود الحجاج والتي لايدانيها شرف ولامثيل لها في امكاناتها وخبراتها، والاخلاص لأجلها جهدا والسخاء انفاقا، ومشروعات لاتتوقف ولاتنتهي من أجل هذا الموسم وللقادم برؤية مستقبلية طموحة لعقد وأكثر من الزمان ، وهذا مايلمسه ضيوف الرحمن والأمة.
