جدة- ياسر بن يوسف
دعت منظمة التحرير الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي، لعقد اجتماع عاجل بعد هدم الاحتلال الإسرائيلي عدة مبان سكنية جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية عمليات الهدم في واد الحمص جنوب شرق القدس، محملة الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد شرعت فجر امس “الاثنين” في هدم عشرات الشقق السكنية في مدينة القدس الشرقية المحتلة بعد إخلاء سكانها بالقوة.
واقتحم المئات من الجنود الإسرائيليين وادي الحمص ببلدة صور باهر، جنوب القدس، وشرعوا في إخلاء عشرات الشقق السكنية من أصحابها، وألقوا بأثاث السكان في الشوارع القريبة.
وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة ومنعت الوصول إليها في الوقت الذي انتشرت فيه الآليات الثقيلة بين الأبنية السكنية لتنفيذ عملية الهدم. وفى سياق متصل جددت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إدانتها واستنكارها الشديد مواصلة انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة للقانون الدولي الإنساني ضد طواقم العمل الإنساني والإسعافي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بشكل خاص وللجمعيات الطبية الإغاثية بشكل عام .
وأشارت المنظمة عقب إحصائية تلقتها وكشفت عن 165 انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ضد الهلال الأحمر الفلسطيني في عام 2018 ، أن تلك الاعتداءات السافرة المتكررة تمثل جرائم حرب صريحة تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني ، والذي يدعو ضمن قواعده الإنسانية إلى تأمين العناية بالجرحى والمرضى والمصابين وأهالي الأسرى فضلا عن الحالات المدنية وعدم التعرض بالأذى بأي حال من الأحوال لأفراد ومنشآت ووسائط النقل ومعدات الخدمات الطبية والإسعافية وعمال الإغاثة والمتطوعين معهم، واحترام إشارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر
وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات في حق الطواقم الإسعافية تتنافى مع الأعراف الدولية واتفاقيات هذا القانون والذي تنص المادة 20 فيه : على وجوب احترام وحماية الموظفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات، بمن فيهم طواقم الإسعاف والممرضين والمسعفين الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من أماكن العمليات ذات الطابع العسكري. كما تنص المادة 23 إلى الالتزام بكفالة حرية مرور جميع إرساليات الأدوية والمهمات الطبية. وقد عزز البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقيات.