القاهرة – محمد عمر
قال اللواء محمد جمال مظلوم الخبير العسكرى المصرى إن التعاون السعودى الأمريكى استراتيجى وحيوى فى رفع معدلات الأمن والاستقرار الاقليمى والدولى لما تمتلكه المملكة من ثقل سياسي كبير ودور محورى فى منظومة الأمن العالمى .مضيفا أن التعاون المشترك بين البلدين يعزز الاستقرار الاقليمى ويسهل حركة التجارة العالمية التى تعبر منطقة الشرق الأوسط .
وأشار مظلوم أن التنسيق والعمل المشترك يعكس رغبة البلدين فى إحلال السلام والاستقرار ومنع حدوث أى أعمال من شأنها تقويض منظومة السلام العالمى ، بالإضافة أن الشراكة بين البلدين ساهمت على مدار التاريخ فى حماية المصالح الاقليمية لمنطقة الشرق الأوسط ضد الأعمال الإرهابية ، مؤكدا أن هذا التعاون يهدف إلى حماية الممرات الملاحية التى تعد شريان الاقتصاد العالمى بعد تعرضها للعديد من الأعمال الارهابية فى الفترة الأخيرة مما إنعكس بالسلب على الاقتصاد العالمى بشكل عام وأحدث العديد من الأزمات التى ترتيبت على استهداف ناقلات النفط العالمية التى تقدم إمدادات الطاقة لباقى الدول .
واعتبر مظلوم أن التعاون العسكرى بين البلدين يعد نقطة محورية فى حماية المصالح الاقتصادية الاقليمية والعالمية نظرا لما تمثله المملكة من حليف استراتيجى كبير للولايات المتحدة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط وما تقوم به من أدوار تعكس ثقلها فى تعزيز منظومة التجارة العالمية عبد إمدادات الطاقة المتنوعة التى تقدمها المملكة للاقتصاد العالمى ، مشددا على أهمية الشراكة بين البلدين فى ظل الأحداث الأخيرة التى هددت بشكل مباشر كافة الأنشطة الاقتصادية الدولية عبر توجيه أعمال إرهابية استهدفت الممرات الملاحية وناقلات النفط ، لذا كان التفاهم المشترك بين البلدين وتعزيزه ضوره قصوى من أجل المحافظة على أمن واستقرار المنظومة العالمية بشكل عام ، والمصالح الاستراتيجية للدولتين بشكل خاص .
من جهته قال هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد أن المملكة لديها رؤية واسعة من أجل الحفاظ على الاستقرار والسلام الدولى عبر تعزيز الشراكة الدولية مع الولايات المتحدة لحماية منظومة الأمن الاقليمى والعالمى ، وأشاد البقلى بالتعاون المشترك بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية من أجل حماية المنطقة من الأعمال الأرهابية التى تستهدف عملية التبادل الاقتصادى بين الدول.
واعتبر البقلى أن الشراكة بين البلدين تعد محورية فى الفترة الراهنة لتعزيز منظومة الأمن الاقليمى وحماية المصالح المشتركة لدول العالم ، حيث تعد الممرات الملاحية هذه شريان تدفق الطاقة لكافة الدول ، مما يؤكد على أهمية التفاهم والتنسيق بين البلدين ، والتنسيق الدولى لحماية الممرات الملاحية من الأعمال الارهابية التى تعرضت لها فى الفترة السابقة ، مؤكدا أن المملكة مركز القرار والتأثير لحفظ الاستقرار وتلعب دورا محوريا فى منظومة الأمن العالمى لما لها من مواقف رائدة.