واشنطن – وكالات
ارتفعت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي بأذون وسندات الخزانة الأميركية إلى 284.9 مليار دولار بنهاية مايو الماضي قارنة بنحو 283.55 مليار دولار في أبريل، وذلك طبقا لبيانات وزارة الخزانة الأميركية ، وتتصدر المملكة الترتيب الأول خليجيا والـ 11 عالميا من حيث الأعلى استثماراً بالسندات الأميركية للشهر الرابع على التوالي، بقيمة 179 مليار دولار، مقابل 176.6 مليار دولار في أبريل السابق له بنمو شهري 1.4%، وتعد استثمارات السعودية الأعلى تاريخياً لها بالسندات الأميركية بخلاف الاستثمارات الأخرى في الأوراق المالية والأصول والنقد بالدولار.
ويشير خبراء متخصصون إلى أن ارتفاع الاستثمارات الخليجية جاء بعد نمو عائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة وطويلة الأجل إلى أعلى مستوى منذ عدة سنوات ، مؤكدين أن زيادة الإحتياطي من سندات الخزانة الأميركية أمر إيجابي على ضوء قوة العلاقات الإستراتيجية مع واشنطن ، كما أن الميزان التجاري مع المملكة أكبر إقتصاد عربي ، فيه فائض لصالحها بحوالي 10 مليار تقريبا في 2018، أما المحفز الثالث فهو أن سندات الخزانة الأميركية الأعلى من حيث العائد،، إضافة إلى حجم السيولة المرتفعة لسوق السندات الأميركية.
عالميا تبقى الصين أكبر حائز لسندات الخزانة الأميركية خارج الولايات المتحدة، وتمثل حصتها 17%، متقدمة على دول مثل اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل.
وبحسب خبراء اقتصاديين، تعد استثمارات الصين في السندات الأميركية “ورقة ضغط” في يد بكين في ظل الحرب التجارية التي تتعرض لها من الولايات المتحدة، لكن لن تلجأ إلى استخدامها نظرا لخطورة لك على أسواق المال، بما في ذلك الصين نفسها ، فيما رفعت اليابان، ثاني أكبر دولة امتلاكاً للديون الأميركية، حيازتها من سندات الخزانة بالولايات المتحدة إلى 1.101 تريليون دولار ، فيما حلت بريطانيا المركز الثالث بعد أن رفعت حيازتها من سندات الخزانة الأميركية إلى مستوى 323.1 مليار دولار.