القاهرة – عمر رأفت
كشفت احصائية حديثة صادرة عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إيران أن ما بين 70 إلى 100 شخص يضافون كل يوم لعدد مدمني المخدرات في البلاد، الذين وصل عددهم حسب إحصاءات غير رسمية إلى أكثر من 6 ملايين نسمة، يموت منهم العشرات يوميا بسبب الإسراف في الإدمان أو الأمراض الناتجة عن التعاطي المفرط للمخدرات.
بدوره قال المتحدث باسم لجنة العدالة البرلمانية حسن نوروزي، ان بلادها تستهلك اكثر من طنين من المخدرات يوميًا،ونقلت وكالة فارس للأنباءعن نوروزي أن هناك ألفين و 80 كيلوغراما من المخدرات تستهلك كل يوم في البلاد”.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ، تعد إيران واحدة من أكبر طرق تهريب المخدرات إلى جانب آسيا الوسطى وباكستان والهند.
وتعد إيران أيضًا أكبر مهرب للأفيون في العالم ، حيث تمثل أكثر من 90٪ من إجمالي زراعة وخشخاش الأفيون في العالم.
وكان نائب مدير شؤون مكافحة المخدرات فى ايران ناصر أصلاني قد افاد بان “70 في المائة من المجرمين في السجون الإيرانية متهمون بحيازة المخدرات”.
وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن معدل الوفيات الناجمة عن المخدرات في إيران يزيد عن 53 سنويًا لكل مليون، وهو أعلى معدل في المنطقة، حتى في أفغانستان نفسها
وكان مدير شرطة مكافحة تهريب المخدرات في إيران، محمد مسعود زاهديان، قد هدد بإغراق أوروبا بالمخدرات إذا ما أدى تشديد العقوبات إلى عدم استمرار دفع المساعدات لبلاده.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن زاهديان قوله إن البلدان الأوروبية ستغرق بالمخدرات إن لم تدفع تلك البلدان ما يترتب عليها من تكاليف لمكافحة تهريب المخدرات من إيران إلى أوروبا.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تهدد فيها إيران، الدول الأوروبية بخطر المخدرات، حيث كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد هدد الدول الأوروبية بالمخدرات واللاجئين وانهيار الأمن إذا ما انهار الاتفاق النووي.
وذكر روحاني، خلال اجتماع حكومي في مايو الماضي، أنه في حال انهيار الاتفاق النووي، فإن إيران لن تكون قادرة على دفع ثمن مكافحة تهريب المخدرات.
وفى سياق منفصل هدد مسؤول إيراني، بعودة بلاده إلى المرحلة التي سبقت توقيع الاتفاق النووي، في وقت أكدت لندن فرصة إنقاذ الاتفاق تبدو ضئيلة الآن.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها. ويأتي تصريح المسؤول الإيراني، بالتزامن مع اجتماع وزراء الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) في بروكسل لمناقشة الملف الإيراني.
وأكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أنه سيبذل كل ما بوسعه لمنع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، ومنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
ونقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن هانت، قوله “إن الشرق الأوسط يعد بالفعل واحدة من أكثر المناطق غير المستقرة في العالم، وفي حال امتلاك بعض الأطراف أسلحة نووية -في إشارة إلى إيران- سيشكل ذلك تهديداً حقيقياً للإنسانية”، مضيفاً “سأبذل قصارى جهدي لمنع هذا”.
وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستفعل كل ما بوسعها لعودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
كان وزير الخارجية البريطاني هدد الشهر الماضي بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني إذا استمرت طهران في انتهاك بنود الاتفاق، مضيفاً أنه يشعر “بقلق شديد” بعدما قالت إيران إنها جمعت مخزوناً من اليورانيوم المخصب أكثر مما يسمح به الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015، مطالباً طهران بالامتثال لبنود الاتفاق النووي.