مقالات الكتاب

المملكة ترسخ ريادتها العالمية في الذكاء الاصطناعي

ضمن ثمار الرؤية الميمونة 2030، التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ واصلت مملكتنا الحبيبة ترسيخ ريادتها العالمية في أضخم مسابقة دولية في الذكاء الاصطناعي للشباب (WAICY)، تستهدف تعزيز قدرات الطلاب على الابتكار، ومعالجة القضايا المستقبلية؛ بما يعكس اتساع آفاق الإبداع أمام المشاركين من مختلف الخلفيات التعليمية والثقافية، وحققت بامتياز المركز الأول عالميًا على مدى ثلاثة أعوام متتالية؛ إذ حصدت في نسخة 2023 عددًا قياسيًا من الميداليات من بين (18) ألف طالب من (40) دولة، ثم واصلت تفوقها في 2024 بتحقيقها (22) ميدالية كأعلى حصيلة بين (129) دولة مشاركة، وواصلت تفوقها هذا العام 2025 بحصولها على (26) ميدالية عبر مشاريع مبتكرة نافست ضمن آلاف المشاركات الدولية، في إنجاز يعكس تنامي قدرات الكفاءات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم المنظومة الوطنية لتمكين المواهب الشابة، وجاءت المملكة متقدمة على الولايات المتحدة الأمريكية، التي جاءت في المركز الثاني، وإندونيسيا ثالثًا، وكندا وباكستان رابعًا، في إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة النجاحات السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وتأتي هذه المسابقة ضمن منظومة دولية متكاملة تجمع الطلاب مع المعلمين والباحثين والمبتكرين، وتعنى بتطوير حلول ذكية متمحورة حول الإنسان وقيمه، وحظيت بدعم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي(سدايا) التي أولت اهتمامًا مبكرًا بتبني هذه المسابقة، ودعم المشاركين فيها بمختلف أوجه الدعم، في إطار جهودها الرامية إلى تنمية قدرات الجيل الناشئ في تعلم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة مسؤولة وفاعلة؛ بهدف تمكينهم من توظيف الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات الواقعية، وتشجيعهم على تطوير مشروعات مبتكرة ذات أثر ملموس، وتعزيز وعيهم بأهمية الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتنامي في مختلف مجالات الحياة، إلى جانب تحفيز الطلاب والطالبات على الإقبال على مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات STEM.، ويجسد هذا النمو المتسارع للمسابقة مكانتها العالمية المتصاعدة، حيث ارتفع عدد المشاركين من أكثر من 200 طالب من 5 دول في 2018، إلى أكثر من 132 ألف طالب وطالبة يمثلون 103 دول في نسخة 2025، لتسجل WAICY بذلك أوسع مشاركة دولية في تاريخها، برزت خلالها المملكة بوصفها إحدى أنجح التجارب الوطنية في المسابقة، ولم يقتصر تميز WAICY على اتساع نطاق المشاركة فحسب، بل تجلى أيضًا في أثرها العميق الممتد لما بعد المنافسة، حيث تحولت العديد من مشاريع الطلاب إلى نواة لشركات ناشئة، حصل بعضها على تمويل خارجي، فيما التحق عدد من خريجي المسابقة بجامعات عالمية مرموقة مثل: معهد MIT، وستانفورد، وهارفارد، كما بات عدد متزايد من المشاركين السابقين يعودون إلى المسابقة؛ بصفتهم مرشدين وقضاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *