البلاد (موسكو)
أعلنت لجنة التحقيق الروسية، أمس (الاثنين)، مقتل الجنرال فانيل سارفاروف، رئيس إدارة الإعداد العملياتي للقوات المسلحة الروسية، إثر انفجار سيارة في موقف جنوبي موسكو. وأوضحت اللجنة أن المعلومات الأولية تشير إلى تورط محتمل لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية في الحادث، وأن التحقيقات تركز على احتمال زرع العبوة المتفجرة من قبل هذه الأجهزة.
جاء هذا الحادث بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت شخصيات عسكرية روسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022؛ من بينها اغتيال عدة مسؤولين وضباط كبار، أبرزهم داريا دوغينا وأبناؤها في 2022، ونائب رئيس العمليات في هيئة الأركان ياروسلاف موسكاليك في أبريل 2023، وقائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية إيغور كيريلوف في ديسمبر 2024، حيث أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عن العملية الأخيرة.
وفي سياق متصل، أعلن الكرملين أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف سيقدم تقريراً للرئيس فلاديمير بوتين حول المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن الأزمة الأوكرانية. وألمح دميترييف عبر تدوينة على منصة “إكس” إلى أن الاجتماعات المقبلة قد تُعقد في موسكو، قائلاً: “شكراً ميامي. المرة القادمة في موسكو”، في إشارة إلى احتمال استئناف الحوار الروسي الأميركي على الأراضي الروسية.
وشارك في الاجتماعات من الجانب الأميركي الممثل الخاص للرئيس ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، وقد وصف دميترييف المفاوضات التي استمرت يومين بأنها “جارية بشكل بناء”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه روسيا تصاعداً في الهجمات التي تستهدف الشخصيات العسكرية، في ظل استمرار الصراع مع أوكرانيا وتبادل الاتهامات حول استهداف ضباط كبار داخل الأراضي الروسية، فيما تعمل موسكو على متابعة تطورات المفاوضات مع الولايات المتحدة لتسوية الأزمة الأوكرانية.
إشارات لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا.. مقتل جنرال روسي بموسكو
