لم تنفك المملكة العربية السعودية تطالب تركيا بتزويدها بالأدلة والمعلومات التي تم اطلاقها عنوة بكثافة غير مسبوقة على هيئة تسريبات لوسائل اعلام قامت في الأصل بهدف زعزعة استقرار المنطقة العربية اذ لم تثبت تلك التسريبات المتطائرة في الفضاء ولم تقدم تركيا شيئا يذكر فيما يتعلق بوفاة خاشقجي لساحة العدل الشرعية في المملكة على اعتبار الجناة مواطنين سعوديين والمجني عليه مواطنا سعوديا والارض سعودية ،
خاصة وقد وجه خادم الحرمين الشريفين مبكرا بالقبض على ذوي العلاقة من المتهمين وتقديمهم للعدالة كما تفعل المملكة عبر حرصها على اشاعة الانصاف من خلال محاكم مستقلة شهد تاريخها تحريا للحقيقة والعدل بلغت حدود مناداة سجناء خارج المملكة في المطالبة بمحاكمتهم تحت مظلة القضاء السعودي غير المعترف بالمقام والمكانة المعتاد على فرض سطوة المساواة بين كافة فئات المجتمع فلا فرق على الاطلاق بين صغير وكبير والشواهد لا تعد ولا تحصى.
ويأتي اهتمام المملكة بقضية خاشقجي منذ توفر المعلومات الأولية الصحيحة في اعقاب معلومات مبدئية مضللة ليجسد حقيقة العمل الجاد لبسط العدل وفقا للمعلومات المتاحة ونتائج التحقيقات حيث لازالت تركيا غير متعاونة فيما يتعلق بمطالبة النيابة السعودية المبكرة لمعلومات ظل فضاء الاعلام ساحتها دون ان تقدم استجابة لمطالبات متكررة الأمر الذي يؤكد ان اهداف الجهات الخارجية المتباكية على وفاة مواطن سعودي المغتالة لآلاف الانفس البريئة ليل نهار بعيدة كل البعد عن تحري الحقيقية وتحقيق العدالة بل يدخل في اطار الغل والتشوية ومحاولة الاضرار بوطن لا يلتفت للناقمين ولا يعير ما سوى نشر العدل والتنمية أي اهتمام يمكن ذكره ولهذا تتصاعد اسهم السعودية ويرتفع شأنها فتشمخ مرتفعة فيما يتهاوى المرجفون وتتساقط احلامهم لا لشيء إلا لأن حبل الكذب قصير وقد قال عز من قائل ” أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي ” .
لاشك يمكن أن يساور المنصفين في كافة ارجاء الأرض ولا التباس لدى السعوديين تجاه جدية المملكة التي استوعبها العالم فيما يتعلق بالوصول الى حقيقة ما جرى لخاشقجي جراء مبادرات فردية ليست ذات علاقة بسلوك دولة على الاطلاق والشواهد ملء السمع والبصر سجلها التاريخ ناصعة واضحة فتجلت بشهادات من هم اشد معارضة واكثر ضررا لا زال بعضهم طليقا آمنا مطمئنا متجولا في ملاهي عواصم القارة العجوز منذ سنوات طويلة يقتات على اموال الممولين وافكار المرتزقة ويطلق عبارات نابية سفيهة ساقطة وينام قرير العين فيما عاد البعض متأسفا نادما صادحا بشهادة الحق فيما يتعلق برقي تعامل المملكة واستيعابها لاختلاف وجهات النظر بل حرصها على مواطنيها عبر محاولات التقويم المتمثلة بمراكز تأهيل استوعبت اعتى المنخرطين بالإرهاب في اعقاب تجنيدهم وغسل ادمغتهم من قبل اطائفة المتباكين على مقتل المواطن السعودي المتساقطين كالذباب على صخرة الوعي السعودي.
اليوم تتواصل رعاية المملكة لمتابعة الموضوع حيث تم الاعلان بأن الجلسة الأولى عقدت امس الخميس بالمحكمة الجزائية بمدينة الرياض للمدانين من قبل النيابة في القضية الجنائية البحتة وعددهم 11 بحضور محاميهم بناء على المادة (4) من نظام الإجراءات الجزائية ، وطالبت النيابة العامة بإيقاع الجزاء الشرعي بحقهم، ومن بينهم 5 موقوفين طالبت بقتلهم لضلوعهم في جريمة القتل، وبعد سماعهم للدعوى طلبوا جميعًا نسخة من لائحة الدعوى والإمهال للإجابة على ما ورد فيها، وقد تم تمكينهم من المهلة التي طلبوها حسب المادة (136) من نظام الإجراءات الجزائية، فيما تستمر النيابة العامة في إجراءات التحقيق مع عدد من المتهمين.
لا دماء تهدر في وطن حكم شرع الله ولن يحق سوى الحق تحت ظل قيادة مخلصة رؤوفة بالإنسان اينما كان تبني ولا تهدم لم يسجل تاريخها القريب والبعيد ما يمكن أن يخدش علاقاتها المتميزة الصادقة المكتنزة مروءة وشهامة بكافة المجتمعات الانسانية في كافة ارجاء الأرض .