مقالات الكتاب

خروج محزن وشكراً للجماهير السعودية

خرج منتخبنا السعودي من دور الأربعة في كأس العرب. خروج لم يكن عاديًا ولا عابرًا؛ بل جاء محملًا بالحزن الكبير، ليس فقط على نتيجة المباراة، بل كان على حلم كان قريبًا من معانقة النهائي، وعلى جماهير وقفت ودعمت الأخضر حتى اللحظة الأخيرة.
الحزن الأكبر لم يكن في الخسارة؛ فهي جزء من كرة القدم، ولكن في الطريقة التي خرج بها المنتخب؛ حيث لم يقدم المستوى المأمول منه أبدًا.
منتخبنا افتقد للفاعلية، خاصه في خط الهجوم؛ حيث عاني من ترجمة الفرص، ووضح التسرع في الثلث الأخير، وكذلك الضغط النفسي؛ حيث دخل البطولة، وهو يسعى لتحقيقها، وكذلك أداء مدرب المنتخب في إدارة اللقاء؛ سواء في قراءة مجريات اللعب، أو في التغييرات التي لم تكن ناجحة.
رغم الخروج، يبقى مشهد الجماهير السعودية هو الصورة الأجمل والأصدق في هذه البطولة. جماهير حضرت ودعمت، ولم تتوقف عن التشجيع.
الحزن الذي يخيم علينا اليوم هو حزن عاشق، لا حزن متفرج. حزن من كان يحلم أن يرى الأخضر في النهائي حاملًا كأس البطولة. الخروج من البطولة ليس نهاية الطريق؛ بل ستكون محطة تقييم ومراجعه للأخطاء.
الأخضر يمتلك المقومات والدعم والجماهير. اليوم نحزن، ولكن غدًا سنعود أقوى بإذن الله.
@jassim33jassim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *