مقالات الكتاب

السعودية مركز التحول العالمي

إن ما تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية من نمو وتوافق وشراكات إستراتيجية تصب في مصلحة البلدين، يعتبر سابقة في تاريخ هذه العلاقات الممتدة لما يقارب قرنًا من التعاون الوثيق.

فما شهدناه جميعًا من استقبال لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الذي ارتقى لمقام سموه، كان نتيجة لاستحقاقٍ ناله قائدنا الملهم، الذي سطّر في المشهد الدولي أعلى مستويات صنع القرار ودعم الاستقرار؛ سواءً في منطقة الشرق الأوسط، أو ترسيخ العلاقات بين الشرق والغرب، ومد جسور التعاون بين دول العالم وبين المملكة العربية السعودية، لتصبح المملكة محوراً أساسياً للقضايا الدولية تكون فيه العقل الراجح لأي قضية منها.

وما يقوده سمو ولي العهد – حفظه الله – من حراك في تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة؛ يترجم على أرض الواقع توفير الفرص الاستثمارية والدفاعية بين البلدين، التي تساهم في دعم الحركة التنموية للمملكة، سواءً من ناحية جلب المشاريع الاقتصادية، أو من ناحية فتح المجال لخلق فرص وظيفية للكوادر الوطنية، وجميعها تنعكس على ازدهار مستقبل المملكة الاقتصادي والاجتماعي والتنموي.

كما تعيش المملكة اليوم تحولاً تاريخياً، سواءً على المستوى المحلي أو المستوى الدولي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية والثقافية وغيرها من المجالات، التي تسعى فيها المملكة بأن تكون في مقدمة دول العالم، وتتجه نحو تحقيق أهدافها الإستراتيجية برؤية المملكة ٢٠٣٠، التي ستنقل المملكة وكذلك الشرق الأوسط إلى منطقة تزهو اقتصادياً وسياسياً وثقافياً؛ لتكون وجهة لكل من يبحث عن مستقبل واعد ومستدام- بمشيئة الله.

ونحن كأبناء لهذا الوطن نسعى جميعاً بأن نحظى بشرف المشاركة في صناعة التاريخ لهذه الحقبة الزمنية المزدهرة، وكلنا فخر بأن نكون جزءً من هذا التحول الإيجابي الذي يقودنا إلى القمة، بإذنه تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *